هل علم الطيف عند مسراه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل علم الطيف عند مسراه لـ صفي الدين الحلي

اقتباس من قصيدة هل علم الطيف عند مسراه لـ صفي الدين الحلي

هَل عَلِمَ الطَيفُ عِندَ مَسراهُ

أَنَّ عُيونَ المُحِبِّ تَرعاهُ

هَيَّجَ أَشواقَنا بِزَورَتِهِ

ثُمَّ اِنثَنى وَالقُلوبُ أَسراهُ

هَجَعتُ كَيما يَزورُني قَمَري

أَعتِبُ طَرفي ظُلماً وَأَلحاهُ

هَلّا أَتى وَالعُيونُ ساهِرَةٌ

وَالنَومُ بِالنَوحِ قَد طَرَدناهُ

هُدَيتَ يا طَيفُ قُل لِأَهلِ مِنىً

إِنَّ المُعَنّى هَواهُ أَفناهُ

هَوىً إِلى نَحوِكُم يُجاذِبُهُ

وَهوَ الَّذي في البِلادِ أَقصاهُ

هاجَرَ لَمّا هَجَرتُموهُ فَما

أَغناهُ عَن أَهلِهِ وَمَغناهُ

هامَ وَلَم يَألَفِ البِلادَ وَإِن

قَرَّت بِتِلكَ البِلادِ عَيناهُ

هَنِيُّ عَيشٍ لَولا فِراقُكُمُ

أَيقَنَ أَنَّ الجِنانَ مَأواهُ

هَمَّت بِهِ في البِلادِ هِمَّتُهُ

وَنالَ بِاسَعيِ ما تَمَنّاهُ

هادَنَهُ دَهرُهُ وَراهَنَهُ

وَرامَهُ مُنعِماً وَأَرضاهُ

هَذَّبَ أَخلاقَهُ الزَمانُ وَقَد

طَهَّرَ مَدحُ اِبنِ أُرتُقٍ فاهُ

هُوَ السَحابُ الَّذي بَشاشَتُهُ

بارِقُهُ وَالحَيا عَطاياهُ

هَتونُ جودٍ سَماحُ راحَتِهِ

جارَ عَلى مالِهِ فَأَفناهُ

هَمَت عَلى الناسِ سُحبُهُ فَلَكَم

قَتيلَ فَقرٍ نَداهُ أَحياهُ

هَيهاتَ يُدعى بِالسُحبِ نائِلُهُ

فَهوَ نُضارٌ وَتِلكَ أَمواهُ

هَولٌ جَميعُ الأَهوالِ تَرهَبُهُ

خَطبٌ جَميعُ القُلوبِ تَخشاهُ

ها إِنَّ أَمرَ الزَمانِ في يَدِهِ

يَأمُرُهُ تارَةً وَيَنهاهُ

هَلُمَّ يا طالِبَ النَوالِ إِلى

مَن فَتَكَت بِالنُضارِ كَفّاهُ

هَذا الَّذي أَصبَحَ النَدى مَثَلاً

يُفصِحُ عَن ذِكرِهِ وَأَسماهُ

هادي البَرايا بِنورِ طَلعَتِهِ

مُحيي الرَعايا بِفَيضِ جَدواهُ

هِلالُ أُفقٍ تَيّارُ مَكرُمَةٍ

تَهوى الوَرى حُسنَهُ وَحُسناهُ

هَمامُ بَأسٍ سَهلٌ خَلائِقُهُ

أَنكَرَنا البُؤسُ مُذ عَرَفناهُ

هَمَّ بِنا قَبلَ أَن نَهُمَّ بِهِ

فَجادَنا قَبلَ أَن سَأَلناهُ

هَزَّ لِيُرضي العُلى عَزيمَتَهُ

فَأَصبَحَ المالُ بَعضَ قَتلاهُ

هَوَّنَ بِها اللُهى فَلَو نَطَقَت

يَوماً لَقالَت أَعَزَّكَ اللَهُ

هَني بِكَ أَيُّها المَلِكُ المَنصو

رُ فَالدَهرُ فيكَ هَنّاهُ

هَويتُ طيبَ الثَنا فَلا بَرِحَت

تُحدى إِلى نَحوِكُم مَطاياهُ

هَبَّت إِلى مَدحِكُم جَوارِحُنا

فَكُلَّها بِالثَناءِ أَفواهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل علم الطيف عند مسراه

قصيدة هل علم الطيف عند مسراه لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن صفي الدين الحلي

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.[١]

تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا

صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي