هل فوق مجدك غاية لطلاب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل فوق مجدك غاية لطلاب لـ ابن حيوس

اقتباس من قصيدة هل فوق مجدك غاية لطلاب لـ ابن حيوس

هَل فَوقَ مَجدِكَ غايَةٌ لِطِلابِ

أَم عَن ذَراكَ مُعَرَّجٌ لِرِكابِ

ما المُنزِلُ الآمالَ عِندَكَ مُخفِقٌ

كَلّا وَلا المُرتادُ بِالمُرتابِ

فَطُلِ الوَرى وَتَمَلَّ رُتبَتَكَ الَّتي

خَطَبَتكَ وَهيَ كَثيرَةُ الخُطّابِ

وَتَمَلَّكِ العَلياءَ بِالسَعي الَّذي

أَغناكَ عَن مُتَعالَمِ الأَنسابِ

بَسَوادِ نَقعٍ وَاِحمِرارِ صَوارِمٍ

وَبَياضِ عِرضٍ وَاِخضِرارِ جَنابِ

وَاِفخَر بِعَمٍّ عَمَّ جودُ يَمينِهِ

وَأَبٍ لِأَفعالِ الدَنِيَّةِ آبِ

بِوِراثَةِ الأَفعالِ أَدرَكتَ المَدى

لاشَكَّ قَبلَ وِراثَةِ الأَلقابِ

حَسَناتُ فِعلِكَ جَمَّةٌ فَبِأَيِّها

أَصبَحتَ مُنفَرِداً مِنَ الأَضرابِ

بِمَضائِكَ المُجتاحِ أَم بِقَضائِكَ ال

مُنتاشِ أَم بِعَطائِكَ المُنتابِ

أَم بَذلِ عَفوِكَ وَالذُنوبُ كَثيرَةٌ

أَم قَطعِ عَزمِكَ وَالسُيوفُ نَوابِ

في الأَرضِ أَهلُ مَمالِكٍ ساحاتُهُم

وَصُدورُهُم في المَحلِ غَيرُ رِحابِ

لَم يُعجِزوا في المَكرُماتِ وَأُعجِبوا

وَلَدَيكَ إِعجازٌ بِلا إِعجابِ

وَلِحِلمِكَ الإِغضاءُ في الإِغضابِ

وَلِنَيلِكَ الإِجداءُ في الإِجدابِ

وَلَأَنتَ غُرَّةُ أُسرَةٍ أَيمانُها

مَلأَى مِنَ الإِعطاءِ وَالإِعطابِ

مِن رازِقٍ في لَزبَةٍ أَو سابِقٍ

في حَلبَةٍ أَو ناطِقٍ بِصَوابِ

قَومٌ إِذا طَلَعَ العَجاجُ عَلَيهِمُ

قَتَلوا العِدى فَاِنجابَ عَن أَنجابِ

وَإِذا تَعَذَّرَتِ الغُيوثُ بِأَرضِهِم

نابوا عَنِ الأَنواءِ خَيرَ مَنابِ

حَرَبوا الزَمانَ فَنالَ مِنهُم ثَأرَهُ

بِخَبا خُطوبٍ لا بِحَدِّ حِرابِ

وَأَتَيتَ في أَعقابِ قَومِكَ عالِماً

في الرَوعِ فَضلَ فَوارِسِ الأَعقابِ

فَأَخَفتَهُ حَتّى اِنبَرَت أَحداثُهُ

مَغلولَةَ الأَظفارِ وَالأَنيابِ

ما بَينَ خَطبٍ رُعتَهُ بِعزَيمَةٍ

تُردي وَخَطبٍ ذُدتَهُ بِخِطابِ

يا أَحضَرَ الأَمَراءِ في حَسمِ الأَذى

قَولاً وَأَحصَرَهُم غَداةَ سِبابِ

شَرُفَ النَدِيُّ وَأَنتَ فيهِ المُحتَبي

شَرَفَ النَدى المُعطى وَأَنتَ الحابي

لَو راءَ ما يَأتي أَوائِلُ وائِلٍ

بِمَحضِ الفَخرِ مِنكَ لُبابِ

لِلناصِرِ بنِ الناصِرِ الشَرَفُ الَّذي

ما شَمسُهُ مَحجوبَةٌ بِضَبابِ

مَلِكٌ إِذا اِجتابَ المُفاضَةَ في وَغىً

عايَنتَ لَيثاً في قَميصِ حُبابِ

يُلفي طَنينَ ذُبابِ كُلِّ مُهَنَّدٍ

في سَمعِهِ عِزّاً طَنينَ ذُبابِ

شَفَعَ الشَجاعَةَ بِالخُشوعِ لِرَبِّهِ

ما أَحسَنَ المِحرابَ في المِحرابَ

وَغَدا يُحاسِبُ نَفسَهُ لِمَعادِهِ

وَهِباتُهُ تَترى بِغَيرِ حِسابِ

إِنَّ القَوافِيَ مُذ أَتَتكَ مَوادِحاً

أَمِنَت مِنَ الإِكداءِ وَالإِكذابِ

فَلتَفخَرِ الأَيّامُ مِنكَ بِباسِلٍ

غَمرِ الثَوابِ مُطَهَّرِ الأَثوابِ

يَقظانَ أَوجَدَهُ التَناهي في النُهى

عَدَمَ اللِعابِ بِرَبعِهِ وَالعابِ

قَد كُنتُ عَن حَوكِ القَريضِ مُنَكِّباً

فَأُتيحَ لي عِرفانُ وَجهِ صَوابي

فَلَأَكسُوَنَّ عُلاكَ مِن حَبَراتِهِ

حُلَلَ المُلوكِ وَحِليَةَ الآدابِ

وَلِأُهدِيَنَّ المَدحَ عَزَّ نَظيرُهُ

لِأَعَزِّ فَرعٍ في أَجَلِّ نِصابِ

وَلَأُبقِيَنَّ عَلى عَديٍّ مِثلَ ما

أَبقى حَبيبٌ في بَني عَتّابِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل فوق مجدك غاية لطلاب

قصيدة هل فوق مجدك غاية لطلاب لـ ابن حيوس وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن ابن حيوس

محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.[١]

تعريف ابن حيوس في ويكيبيديا

ابن حيوس (395هـ/1004م - 473هـ/1080م) هو محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس الغنوي من قبيلة بنو غنى بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. اِبنِ حَيّوس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي