هل في الهوى العذري لي من عاذر
أبيات قصيدة هل في الهوى العذري لي من عاذر لـ عبد العزيز بن عبد اللطيف آل مبارك

هَل في الهَوى العُذرِيِّ لي مِن عاذِرِ
إِن بُحتُ بالشَّكوى وَهَل من ناصِرِ
يا لَلرِّجَالِ غَدا بِعقلِي شادِنٌ
وسَبى سُوَيدائي وهَل من ثائِرِ
يا طالِبينَ دَمِي المُراقَ عَلى الصَّفا
ما بي سِوى ذاكَ الغَزالِ النَّافِرِ
عُلِّقتُه طفلاً فلم يَزَلِ الهَوى
يَنمُو إِلى أن شَبَّ بينَ ضَمَائِري
ظَبيٌ كحيلُ الطَّرفِ لولا ثَغرُهُ
لم يَشجُ قلبي لَمعُ بَرقٍ ساهِرِ
عجباً لنا نَغشَى السُّيُوفَ فَوَاتِكاً
وَنُراعُ من جَفنٍ كحيلٍ فاتِرِ
وَأَشَدُّ ما يَلقَى المُحِبُّ إِذا دَنَت
دارُ الحَبيبِ ولم يكن بالزَّائِرِ
وَارَحمَتَاهُ لِحَالِ صَبٍّ قَد بُلي
بِتَصَبُّرٍ عافٍ وشَوقٍ عامِرِ
أَلهَتهُ غِزلانُ الحِسَاءِ فلم يَقُل
كم بينَ أكنافِ العُذَيبِ وَحاجِرِ
إِنِّي أُصَرِّحُ بالعَقيقِ وبالنَّقَا
وَاللَّهُ يَعلمُ ما تُكِنُّ سَرائِرِي
وَلئِن مُلِي مِنِّي الحشا شَجَناً فقَد
مُلِئَت طِباعِي عِفَّةً وضَمائِري
اعتَدتُ غَضَّ الطَّرفِ حتى إِنني
لو رُمتُ أفتحهُ عصاني ناظِري
وَشكَوتُ من أَرَقِي لَها وَصَبابَتي
قالَت وَهل من شاهِدٍ لك حاضِرِ
قلتُ الدُّجى قالت جميعُ قضاتِنا
لا يقبلونَ شهَادةً من كافِرِ
قالت وَمالكَ دمعُ عينِكَ جامِدٌ
قُل لي وَما للجسمِ ليس بِضَامِرِ
إِنِّي كتمتُ هَواكِ حتى ما دَرى
سَمعِي ولا بَصَري بمَا في خاطِري
قالت وَقَد عَجِبَت لِحُسنِ مقَالتي
لِلَّه دَرُّكَ من فَقِيهٍ شاعِرِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة هل في الهوى العذري لي من عاذر
قصيدة هل في الهوى العذري لي من عاذر لـ عبد العزيز بن عبد اللطيف آل مبارك وعدد أبياتها سبعة عشر.
عن عبد العزيز بن عبد اللطيف آل مبارك
عبد العزيز بن عبد اللطيف بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل مبارك. ولد في مدينة الأحساء، ونشأ بين أسرته وأهله مولعاً بالعلم والأدب ومكارم الأخلاق. قرأ القرآن والفقه والحديث والتفسير، وأخذ النحو وعلوم العربية. كانت حصيلته الشعرية كبيرة، حيث كان يهبط عليه الشعر متى أراد. وقد تنقل بين البحرين وعمان والهند.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب