هل في تذكر أيام الصبا فند

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل في تذكر أيام الصبا فند لـ زهير بن أبي سلمى

اقتباس من قصيدة هل في تذكر أيام الصبا فند لـ زهير بن أبي سلمى

هَل في تَذَكُّرِ أَيّامِ الصِبا فَنَدُ

أَم هَل لِما فاتَ مِن أَيّامِهِ رِدَدُ

أَم هَل يُلامَنَّ باكٍ هاجَ عَبرَتَهُ

بِالحِجرِ إِذ شَفَّهُ الوَجدُ الَّذي يَجِدُ

أَوفى عَلى شَرَفٍ نَشزٍ فَأَزعَجَهُ

قَلبٌ إِلى آلِ سَلمى تائِقٌ كَمِدُ

مَتى تُرى دارُ حَيٍّ عَهدُنا بِهِمُ

حَيثُ اِلتَقى الغَورُ مِن نَعمانَ وَالنُجُدُ

لَهُم هَوىً مِن هَوانا ما يُقَرِّبُنا

ماتَت عَلى قُربِهِ الأَحشاءُ وَالكَبِدُ

إِنّي لِما اِستَودَعَتني يَومَ ذي غُذُمٍ

راعٍ إِذا طالَ بِالمُستَودَعِ الأَمَدُ

إِن تُمسِ دارُهُمُ عَنّا مُباعَدَةً

فَما الأَحِبَّةُ إِلّا هُم وَإِن بَعُدوا

يا صاحِبِيَّ اِنظُرا وَالغَورُ دونَكُما

هَل يَبدُوَنَّ لَنا فيما نَرى الجُمُدُ

هَيهاتَ هَيهاتَ مِن نَجدٍ وَساكِنِهِ

مَن قَد أَتى دونَهُ البَغثاءُ وَالثَمَدُ

إِلى اِبنِ سَلمى سِنانٍ وَاِبنِهِ هَرِمٍ

تَنجو بِأَقتادِها عيدِيَّةٌ تَخِدُ

في مُسبَطِرٍّ تَبارى في أَزِمَّتِها

فُتلُ المَرافِقِ في أَعناقِها قَوَدُ

مُعصَوصِباتٌ يُبادِرنَ النَجاءَ بِنا

إِذا تَرامَت بِها الدَيمومَةُ الجَدَدُ

عَومَ القَوادِسِ قَفّى الأَردَمونَ بِها

إِذا تَرامى بِها المُغلَولِبُ الزَبِدُ

بِفِتيَةٍ كَسُيوفِ الهِندِ يَبعَثُهُم

هَمٌّ فَكُلُّهُمُ ذو حاجَةٍ يَقِدُ

مَنَّهُمُ السَيرُ فَاِنآدَت سَوالِفُهُم

وَما بِأَعناقِهِم إِلّا الكَرى أَوَدُ

إِنّي لَأَبعَثُهُم وَاللَيلُ مُطَّرَقٌ

وَلَم يَناموا سِوى أَن قُلتُ قَد هَجَدوا

إِلى مَطايا لَهُم حُدبٍ عَرائِكُها

وَقَد تَحَلَّلَ مِن أَصلابِها القَحَدُ

أَقولُ لِلقَومِ وَالأَنفاسُ قَد بَلَغَت

دونَ اللَها غَيرَ أَن لَم يَنقُصِ العَدَدُ

سيروا إِلى خَيرِ قَيسٍ كُلِّها حَسَباً

وَمُنتَهى مَن يُريدُ المَجدَ أَو يَفِدُ

فَاِستَمطِروا الخَيرَ مِن كَفَّيهِ إِنَّهُما

بِسَيبِهِ يَتَرَوّى مِنهُما البُعُدُ

مُبارَكُ البَيتِ مَيمونٌ نَقيبَتُهُ

جَزلُ المَواهِبِ مَن يُعطي كَمَن يَعِدُ

فَالناسُ فَوجانِ في مَعروفِهِ شَرَعٌ

فَمِنهُمُ صادِرٌ أَو قارِبٌ يَرِدُ

رَحبُ الفِناءِ لَوَ أَنَّ الناسَ كُلَّهُمُ

حَلّوا إِلَيهِ إِلى أَن يَنقَضي الأَبَدُ

ما زالَ في سَيبِهِ سَجلٌ يَعُمُّهُمُ

مادامَ في الأَرضِ مِن أَوتادِها وَتِدُ

في الناسِ لِلناسِ أَندادٌ وَلَيسَ لَهُ

فيهِم شَبيهٌ وَلا عَدلٌ وَلا نِدَدُ

إِنّي لَمُرتَحِلٌ بِالفَجرِ يُنصِبُني

حَتّى يُفَرَّجَ عَنّي هَمُّ ما أَجِدُ

لَو كانَ يَخلُدُ أَقوامٌ بِمَجدِهِمُ

أَو ما تَقَدَّمَ مِن أَيّامِهِم خَلَدوا

أَو كانَ يَقعُدُ فَوقَ الشَمسِ مِن كَرَمٍ

قَومٌ بِأَوَّلِهِم أَو مَجدِهِم قَعَدوا

قَومٌ أَبوهُم سِنانٌ حينَ تَنسُبُهُم

طابوا وَطابَ مِنَ الأَولادِ ما وَلَدوا

إِنسٌ إِذا أَمِنوا جِنٌّ إِذا غَضِبوا

مُرَزَّؤونَ بَهاليلُ إِذا جُهِدوا

مُحَسَّدونَ عَلى ما كانَ مِن نِعَمٍ

لا يَنزِعُ اللَهُ مِنهُم ما لَهُ حُسِدوا

لَو يوزَنونَ عِياراً أَو مُكايَلَةً

مالوا بِرَضوى وَلَم يَعدِلُهُم أُحُدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل في تذكر أيام الصبا فند

قصيدة هل في تذكر أيام الصبا فند لـ زهير بن أبي سلمى وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن زهير بن أبي سلمى

? - 13 ق. هـ / ? - 609 م ربيعة بن رباح المزني، من مُضَر. حكيم الشعراء في الجاهلية وفي أئمة الأدب من يفضّله على شعراء العرب كافة. قال ابن الأعرابي: كان لزهير من الشعر ما لم يكن لغيره: كان أبوه شاعراً، وخاله شاعراً، وأخته سلمى شاعرة، وابناه كعب وبجير شاعرين، وأخته الخنساء شاعرة. ولد في بلاد مُزَينة بنواحي المدينة وكان يقيم في الحاجر (من ديار نجد) ، واستمر بنوه فيه بعد الإسلام. قيل: كان ينظم القصيدة في شهر وينقحها ويهذبها في سنة فكانت قصائده تسمّى (الحوليات) ، أشهر شعره معلقته التي مطلعها: أمن أم أوفى دمنة لم تكلم ويقال: إن أبياته في آخرها تشبه كلام الأنبياء.[١]

تعريف زهير بن أبي سلمى في ويكيبيديا

زهير بن أبي سُلْمى ربيعة بن رباح المُزَنِي، من مُضَر. (520 - 609 م) أحد أشهر شعراء العرب وحكيم الشعراء في الجاهلية وهو أحد الثلاثة المقدمين على سائر الشعراء وهم: امرؤ القيس وزُهير بن أبي سُلْمى والنابغة الذبياني. وتوفي قبيل بعثة النبي محمد بسنة واحدة.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. زهير بن أبي سلمى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي