هل لامرئ من أمان
أبيات قصيدة هل لامرئ من أمان لـ القاسم بن يوسف بن صبيح

هَل لِاِمرِئٍ مِن أَمانِ
مِن رَيبِ هَذا الزَمانِ
أَم هَل تَرى ناجِياً
مِن طَوارِقِ الحَدَثانِ
ما اِثَنانِ يَجتَمِعانِ
إِلّا سَيَفتَرِقانِ
قَرينُ كُلِّ قَرينٍ
يَبينُ بَعدَ اِقتِرانِ
وَالمِرزَمانِ وَنِسرُ ال
سَماءِ وَالفَرقَدانِ
يُبلي الجَديدَ الجَدي
دانِ ثُمَّ ما يَبلَيانِ
كانَ المُطَوَّقُ خِدناً
مِن أَكرَمِ الأَخدانِ
وَصاحِباً وَخَليلاً
مِن خالِصِ الخِلّانِ
سِنينَ سَبعاً وَعَشراً
مَخفورَةً بِثَمانِ
فَغالَهُ حادِثٌ مِ
ن حَوادِثِ الأَزمانِ
أَمسى المُطَوَّقُ رَمساً
دَريجَةَ الأَكفانِ
مُستَوطِناً دارَ قَفرٍ
مِن عامِرِ الأَوطانِ
داني الجِوارِ وَإِن ك
انَ نازِحاً غَيرَ دانِ
فَالقَلبُ فيهِ كُلومٌ
مِن لاعِجِ الأَحزانِ
وَفي الحَشا لاذِعاتٌ
كَمِشعَلِ النيرانِ
وَالمُقلَتانِ سُجومٌ
دَمعاهُما تَكِفانِ
كانَ المُطَوَّقُ أُنساً
لِلأَهلِ وَالجيرانِ
وَكانَ طَلقاً ضَحوكاً
يُجيبُ كُلَّ أَوانِ
إِذا أَشَرتَ إِلَيهِ
بِالحَظِّ أَو بِالبَنانِ
مُغَرِّداً في دُجى اللَي
لِ مُؤذِناً بِالأَذانِ
مُنادِياً ساقَ حُرَّ
أَو حُرَّةٍ بِبَيانِ
وَكانَ أَعجَمَ في
نُطقِهِ فَصيحَ اللِسانِ
وَطالَما غَنّاني
مِن مُطرِبِ الأَلحانِ
لِمَعبَدٍ وَالسُرَيجِ
يَّ وَالغَريضِ اليَماني
بِشافِعٍ مُؤنِقٍ
لِلقُلوبِ وَالآذانِ
كانَ المُطَوَّقُ جارَ ال
رَسولَ وَالفُرقانِ
تُنميهِ آباءُ صِدقٍ
لِمُحصِناتٍ هِجانِ
في مَغرِسٍ طابَ أَصلاً
مِن طيِّبِ الأَغصانِ
كَأَنَّ عَينَيهِ يا قو
تَتانِ حَمراوانِ
كَأَنَّ رِجلَيهِ مَصبو
غَتانِ مِن أُرجُوانِ
كَأَنَّ هامَتَهُ رُكِّ
بَت عَلى غُصنِ بانِ
وَأَخضَرَ اللَونِ يَحكي
لِباسَ أَهلِ الجِنانِ
وَذي سِفاهٍ لَحاني
لَم يَعنِهِ ما عَناني
رَدَدتُهُ بِصَغارٍ
وَذَلَّةٍ وَهَوانِ
يَلومُني وَهوَ خَلوٌ
لَم يَشجُهُ ما شَجاني
وَلَم أَرَ خَلَفاً مِن
نُ بَعدَهُ عزّاني
هَيهاتَ ما لَكَ ثانِ
مُقارِبٌ أَو مُداني
وَما بَنى مِثلَ ما قَد
بَنَيتَ في اللَهوِ باني
فَاِذهَب حَميداً فَقيداً
فَما خَلا اللَهُ فاني
شرح ومعاني كلمات قصيدة هل لامرئ من أمان
قصيدة هل لامرئ من أمان لـ القاسم بن يوسف بن صبيح وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.