هل لذا الجفا سبب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل لذا الجفا سبب لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة هل لذا الجفا سبب لـ مصطفى صادق الرافعي

هل لذا الجفا سببُ

أم صدودهِ لعبُ

أم ذكاءُ ما برحتْ

تجتلي وتحتجبُ

أم غدا كمشبههِ

البدرُ ليس يقتربُ

شادنٌ لأعينهِ

أنفُسُ الورى سلبُ

إن يعد فليسَ يفي

والهوى لهُ أدبُ

يحكمُ الملاحُ على

الصدقِ أنهُ كذبُ

وانتمى الجمالُ لهُ

فهو للجمالِ أبُ

وهوَ من تدللهِ

هاجرٌ ومصطحبُ

وهو من ملاحتهِ

سافرٌ ومنتقبُ

كلُّ أمرهِ عجبُ

وكذا الهوى عجبُ

يا ليالياً سلفتْ

هل تعيدكِ الحقبُ

والرياضُ حاليةً

للسماءِ تنتسبُ

وهو بينَ أكوسها

البدرُ حولهُ الشهبُ

نجتليها عابسةً

باسماً لنا الحببُ

كالعروسِ قد حجبتْ

وهو دونها حُجبُ

أبطأوا بزفتها

والزفافُ مرتقبُ

أو كخدٍ أغيدَ لو

لم يسلْ بها العنبُ

أو كأنها شفة

عضها فتىً وصبُ

أو كدمعِ ذي كلف

بالدماءِ ينسكبُ

أو كقلبِ ذي حسدٍ

مازالَ يلتهبُ

إن لثمتها جذبتْ

معطفي فينجذبُ

ينبري لها رشأ

هزَّ عطفه الطربُ

في القلوبِ مختبئ

للقلوبِ مختلبُ

خدهُ بحمرتها

كالبنانِ مختضبُ

تلعبُ المدامُ بهِ

كلما احتسى يثبُ

وهو منها في ضحكٍ

وهي منهُ تنتحبُ

من كمثلي إن ذكروا

من سما بهِ الأدبُ

شيمةٌ مخلفةٌ

نافستْ بها العربُ

إنها المعادن لم

يصد مثلها الذهبُ

يا ضلوعي ما برحَ

القلبُ فيكِ يضطربُ

دارتْ العيونُ بهِ

فهو بينها نهبُ

وانجلتْ لواحظها

فانجلى لهُ العطبُ

أعينٌ يموجُ بها

سحرها فينسربُ

كم صرعنَ من أسدٍ

حينَ غالبوا غلبوا

في جفونها رسلٌ

لم تجئ بها كتبُ

ويحَ من أحبَّ أما

ينقضي لهُ أربُ

إن أراحهُ تعبٌ

شفَّ قلبهُ تعبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل لذا الجفا سبب

قصيدة هل لذا الجفا سبب لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي