هل لركب العراق بعد نجوده

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل لركب العراق بعد نجوده لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة هل لركب العراق بعد نجوده لـ ابن قلاقس

هل لركْبِ العراقِ بعدَ نُجودِه

أوبةٌ تقتضي دنوّ بَعيدِهْ

فيُردُّ الحسودُ وهو حسيرٌ

عن محبٍّ صبِّ الفؤادِ عميدِهْ

لن ترى في جميع ذا الخلقِ أتْلى

قولَ صدقٍ لعائقٍ من حَسودِهْ

وغزالٍ أغنّ أحوى رخيمٍ

أهيفِ القدّ مخطفِ الكشحِ رُودِهْ

مثل بدرِ السماءِ وجهاً ومثلِ الد

رِّ ثغراً قد راعني بصدودِه

يُخلِفُ الوعدَ بالدنوّ ويوفي

لمحبّيه في الهوى بوعيده

ساحرُ الطرفِ كالغزالِ مَتاعُ ال

عينِ في خدّه وفي توريدِه

رُمتُ أستنجدُ الفؤادَ عليه

فوجدتُ الفؤادَ بعض جُنودِه

زارني في الدُجى وقد أقبل البدْ

رُ سريعاً ولاح ضوءُ عمودِه

مُعطياً ضد ما لعمرُك يعطى

وهو مستيقظٌ أذًى من صدودِه

ولقد قلت حين زار وقلبي

ذو ثباتٍ على الهوى وعهودِه

يا مريضَ الجفونث من غير سُقمٍ

والذي يُمرِضُ القلوبَ بجيدِه

لا تعذّبْ صبّاً غدا غير مُصغٍ

لملامِ العذولِ أو تفْنيدِه

وفلاةٍ قطعتُها بمطيٍّ

أربُ النفسِ لُفّ في توحيدِه

لم يزلْ في مذموم عيشٍ فلما

أن رأى الخيرَ ظلّ في محمودِه

أحمد الحافظُ الأجلُّ ومن أص

بح كلُّ الورى عَبيدَ عَبيدِه

سندُ المستجيرِ عرّفهُ الل

ه تعالى برغم أنف حسودِه

بركاتِ الشهرِ المباركِ في العزّ

ولقّاهُ باكراتِ سُعودِه

علمٌ عمّ مَنْ يُعاديه بأسا

مثل ما عمّ قاصديهِ بجودِه

يُصدرُ الجودَ عن سماحِ وجودٍ

كالسحابَينِ مُزنِه ورُعودِه

رفعَتْهُ جدودُه وكثيرٌ

من أتاهُ انخفاضُه من جُدودِه

فإذا مدّ كفَّه كان أعلى

سؤدُدٍ عنده كحبلِ وريده

كم رجالٍ قاموا لكسبِ المعالي

لم ينالوا ما نالَه في قُعودِه

فإذا ما العُداةُ يوماً رأوهُ

رجعوا خيبةً لفرطِ سعودِه

بوجوهٍ مسودّةٍ وشُعورٍ

عُدْنَ بيضاً هذا حديثُ حسودِه

صان أعراضَهُ وجادَ بما في

راحتَيْهِ فلن ترى مثلَ جودِه

سيدٌ أجمعَتْ جميعُ البرايا

قولَ صدقٍ إذاً على تسويدِه

هو مُبدي العلوِّ والمجدِ أكرِمْ

بإمامٍ مُبدي العُلوّ مُعيدِه

يا إماماً عمّ الورى بعد قحطٍ

عمهم من طريفِه وتليدِه

عشْ فداءٌ لك النفوسُ موقًّى

من صروفِ الزمانِ مع تنكيدِه

وابقَ واسلَمْ في العزّ ما أرّقَ الصبّ

حمامٌ في أيكِه بنشيدِه

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل لركب العراق بعد نجوده

قصيدة هل لركب العراق بعد نجوده لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي