هل لعهد قد مضى والدهر سمح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل لعهد قد مضى والدهر سمح لـ محمد بن عثيمين

اقتباس من قصيدة هل لعهد قد مضى والدهر سمح لـ محمد بن عثيمين

هَل لِعَهدٍ قَد مَضى وَالدَهرُ سَمحُ

رَجعَةٌ يَوماً وَفي الأَيّامِ فَسحُ

كَي أُداوي القَلبَ مِن بَرحِ الأَسى

إِنَّ صَفوَ الدَهرِ يَوماً مِنهُ رِبحُ

يا نَدامايَ وَيا أَهلَ الوَفا

أَنتُمُ لي دونَ مَن أَهواهُ نُصحُ

كَرِّروا أَخبارَ سِلعٍ وَالحِمى

حَيثُ في تَكريرِها لِلهَمِّ نَزحٌ

أَو فَمُرّوا بي عَلى رَسمٍ عَفا

كانَ لي فهِ مع اللَذّاتِ صُلحُ

لَعِبَت هائِجَةُ الريحِ بِهِ

وَمُسِفٌّ وَدقُهُ هَطلٌ وَسحُّ

كَم تَمَشّى فيهِ غيدٌ كالمَها

هُيَّفُ الأَوساطِ وَالأَكفالُ رُجحُ

إِن تَبَدَّت فَبُدورٌ طُلَّعٌ

قَد كَساها مِن أَثيثِ الفَرعِ جُنح

أَو تَثَنَّت فَكَأَغصانِ النَقا

هَزَّها مِن خَمرَةِ الإِعجابِ رَنحُ

ذاكَ أَيّامَ الصِبا سُقيَ الصِبا

حينَ لَيلُ الفَودِ لم يَنسَخهُ صُبحُ

تَوبَةً رَبّي وَغُفراناً لِما

قُلتُ شِعراً وَهوَ تَشبيبٌ وَمَزحُ

وَخُذوا مَدحَ الهُمامِ المُجتَبي

مِن أَرومٍ سَعيُهُم لِلدّينِ نُجحُ

هُم أَشادوا لِلهُدى أَعلامَهُ

وَعَلا مِنهُم بهِ في الأَرضِ صَرحُ

وَجَنوا بِالسُمرِ أَثمارِ العُلا

إِنَّ أَثمانَ العُلا سَيفٌ وَرُمحُ

صَحِبوا الدُنيا فَكانوا حُسنَها

وَهمُ فيها لَها عِزٌّ وَفَتحُ

وَتَوَلّى بَعدَهُم روحُ العُلا

لِلهُدى يُعلي وَلِلأَوثانِ يَمحو

مَلِكٌ لَو كانَ في عَصرٍ مَضى

لَم يَكُن في غَيرِهِ لِلنّاسِ مَدحُ

مَلكَ الدُنيا فَلَم يَبخَل بِها

لا وَلم يَسمَع عَذولاً لَو يُلِحُّ

إِنَّما عَبدُ العَزيزِ المُفتَدى

مِن عَظيمِ المَنِّ إِحسانٌ وَمَنحُ

وَكَذا أَنجالهُ أُسدُ الوَغى

حينَ رجعُ القَولِ تَندابٌ وَضَبح

قَد سَبَرنا مَجدَ قَومٍ قَد مَضى

لَهُمُ في الأَرضِ إِيغالٌ وَكَدحُ

وَنَظَرنا مَجدَ قَومٍ بَعدَهُم

نَظَراً ما فيهِ إِفراطٌ وَشَطحُ

فَعَلا مَجدُ سُعودٍ مَجدَهُم

إِنَّهُ في كَسبِهِ العَليا مُلِّحُ

أَريحيٌّ إِن سَطا أَو إِن عَطا

فَهوَ لَيثٌ فهوَ شُؤبوبٌ يَسُحُّ

رامَ قَومٌ أَن يَنالوا سَعيَهُ

فَإِذا هُم في صَحاري العَجزِ رُزحُ

مِسعرُ الهَيجاءِ في يَومِ الوَغى

مُمطِرُ النَعماءِ وَالأَيّامُ كُلحُ

ذُخرُهُ جُردُ المَذاكي جَريُها

في دَمِ الأَعداءِ يَومَ الرَوعِ سَبحُ

لا يَنالُ المَجدَ غِرٌّ بِالمُنى

لا وَلا مَن طَبعُهُ جُبنٌ وَشحُّ

سَل بِهِ مِصراً وَمَن في صُقعِها

تَدرِ كَيفَ الفَخرُ وَالمَجدُ الأَصَحُّ

عَكَفوا زَحماً عَلى اَبوابِهِ

زَحمَ وِردِ الخَمس إِذا يَحدوهُ لَفحُ

ما رَأوا مِن قَبلِهِ شِبهاً لهُ

حارَتِ الأَلبابُ وَالأَبصارُ طُمحُ

نَظَروا لَيثاً وَبَدراً طالِعاً

وَبناناً بِالعَطا وَطفا تَسُحُّ

مَدَّتِ النِيَلنِ في أَرجائِها

يا لهُ فَخرٌ لها ما دامَ لمحُ

وَتَفاوَتا في الجَريَ ذا تِبرٌ وَذا

فِعلُهُ في الأَرضِ إِشكالٌ وَمِلحُ

يا بَني الإِسلامِ هَل مِن سامِعٍ

لِمَقالٍ ما بهِ هَزلٌ وَمَزحُ

قَد رَأى فيهِ الإِمامُ المُرتَضى

أَنَّهُ لِلدّينِ وَالدُنيا يَصِحُّ

أَسنِدوا الأَمرِ إِلَيهِ وَاِسمَعوا

أَنَّ ذا شَرطٌ لهُ في الدينِ شَرحُ

وَصلاةُ اللَهِ رَبّي دائِماً

تَتَغَشّى المُصطَفى ما اِهتَزَّ سَرحُ

وَكَذا أَصحابَهُ مَع آلهِ

ما عَلا في مُرجَحِنِّ الدَوحِ صَدحُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل لعهد قد مضى والدهر سمح

قصيدة هل لعهد قد مضى والدهر سمح لـ محمد بن عثيمين وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن محمد بن عثيمين

محمد بن عبد الله بن عثيمين. شاعر نجدي، من أهل (حوطة تميم) ، اشتهر في العصر الأخير بشاعر نجد، ومولده في بلدة السلمية (من أعمال الخرج، جنوبي الرياض) ، نشأ بها يتيماً عند أخواله، وتفقه وتأدب ببلد العمار من الأفلاج بنجد، وتنقل بين البحرين وقطر وعمان، وسكن قطر، وحمل راية صاحبها الأمير قاسم بن ثاني في بعض حروبه، واشتغل بتجارة اللؤلؤ، ولما استولى الملك عبد العزيز آل سعود على الأحساء قصده ابن عثيمين ومدحه، فلقي منه تكريماً، فاستقر في الحوطة وطن آبائه يفد على الملك كل عام ويعود بعطاياه إلى أن توفي. وله (ديوان -ط) جمعه سعد بن رويشد، وسماه (العقد الثمين) ، ويقال أنه أتلف شعره العاطفي قبل وفاته، مخافة أن يعاب عليه.[١]

تعريف محمد بن عثيمين في ويكيبيديا

محمد بن صالح العُثيمين «الوهيبي التميمي» «أبو عبد الله» (9 مارس 1929 - 11 يناير 2001). عالم فقيه ومفسّر، إمام وخطيب وأستاذ جامعي، عضو في هيئة كبار العلماء ومدّرس للعلوم الشرعية وداعية سعودي من مواليد عنيزة في منطقة القصيم. قرأ القرآن الكريم على جده من جهة أمه عبد الرحمن بن سليمان الدامغ؛ فحفظه ثم اتجه إلى طلب العلم وتعلم الخط والحساب وبعض فنون الآداب.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد بن عثيمين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي