هل لك فيه يا ابن حمد كما
أبيات قصيدة هل لك فيه يا ابن حمد كما لـ ابن نباتة السعدي
هل لكَ فيهِ يا ابنَ حمدٍ كما
تؤثرُ من بسط ومن قَبضِ
كأَنَّ هاديهِ اذا عِجتَه
يَرغَبُ بالبعضِ عن البعضِ
فكلَّما زدتَ الى جيدِه
عِنَانَه ذادَك في الركضِ
طوراً وطوراً زيغُ مُرانِهِ
تلعبُ بالتثقيفِ والعَضِّ
كأَنه البرقُ اذا رِعتَه
أَو هربُ السهمِ مِنَ النبضِ
من آل حلابٍ سَرى عِرقُه
فنالَ أَقصى سِرّها المَحضِ
منغَمِسٌ في مائِها منقعُ
يعطيكَ أَو يَجزيكَ بالقَرضِ
تذعرُ منه ناشِطاتُ المَلا
بكوكبٍ في الجَوِّ منقَضِّ
مطرداتٌ ككعبوبِ القَنا
أَو لُؤلُؤٍ في السلكِ مُرفَضِّ
وهي اذا طالَ بها طيلُها
كأَنما تفخرُ في رَبضِ
اذا سما في صَيَدٍ رأسهِ
أكرمتُ فوديهِ عن العضِ
تقريبُه أَدبُ خداريةٍ
الى سليلٍ خَدِرِ النهضِ
لا عيب فيه غيرَ تيسيره
وأَنه يمشي على الأرضِ
لعله ينعلُ في نقعه
قوماً تلافيتَ من الدَّحضِ
لك الذي في العَظمِ من نَقيهم
وما على العَظمِ من النحضِ
من هادمٍ ينبيكَ أو ناقضٍ
ينشُجُ ما أَوليتَ بالنقضِ
عسى ظلومٌ جارَ في حكمهِ
يقضي عليه بالذي يَقضي
لله وافٍ جارُه منه في
ظلٍّ ظليلٍ وجَنى غَضِّ
نال العلا بالكدِّ من عيشهِ
والخفضُ يدنيكَ من الخفضِ
لا يَفطِم الدالق من جَفنِهِ
ويَفطِمُ العينَ من الغَمضِ
لم يُتبدلْ والده أَوقاتُه
تبدلُ مسوداً بمبيضَّ
فالبؤس كالنعمةِ في جسمهِ
والحُبُّ في عينيه كالبُغْضِ
تجاوزَ الوصفَ فتىً لطفُه
يُخْرِجُ زُبدَ الماءِ بالمَخضِ
ليس بمحدودٍ اذا قِستَهُ
يُعلمُ منه الكلُّ بالبعضِ
كيف يقيسُ الفلكَ المعتلى
مَنْ طرفُه يُنضى ولا يَنضي
ومَنْ اذا حل بديمومةٍ
لم يعرفِ الطولَ من العَرضِ
يا ناقَ سِيري وذري وادياً
مرتعُهُ يُسرعُ في العرضِ
انَّ مرادَ العِزِّ ترعينَه
خيرٌ من الخُلَّةِ والحَمضِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة هل لك فيه يا ابن حمد كما
قصيدة هل لك فيه يا ابن حمد كما لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.
عن ابن نباتة السعدي
عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]
تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا
ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا