هل للمتيم في هواك

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل للمتيم في هواك لـ أحمد تقي الدين

اقتباس من قصيدة هل للمتيم في هواك لـ أحمد تقي الدين

هل للمتيَّمِ في هَواكْ

قلمٌ يترجمُ عن بَهاكْ

أَم للبيان بوصفهِ

سحرٌ حوتهُ مُقلتاك

يا مالكاً رِقَّ الفؤا

دِ وليس يملكهُ سِواك

إن الجوانحَ زَهرةٌ

تُسقى بقطرٍ من نَداك

فعلامَ حبسُ الجودِ عن

غرسِ المحبةِ في جَفاك

زرعٌ تعهدهُ حيا

ك فكيف تُحطّمهُ يداك

عجباً لخدكَ إنه

وردٌ يشوكُ ولا يُشاك

ولسيفِ لحظِكَ إنْ رنا

ما خلته إلا أَخاك

وإذا دهتك ملمّةٌ

رزحت بكلكلها قُواك

فتدرعِ الصبرَ الجميل

كاحمدٍ فيما دهاك

قد نابَ عروتهُ الحريقُ

فلم يجد منها انفكاكْ

والدهرُ فتّاكُ المضا

ربِ بالكرامِ على دِراك

لو لم تكن طوداً لما

حلّت صواعقهُ ذَراكْ

لكنَّ صدقَكَ للخليفةِ

حربةٌ تُردي الهَلاك

حسدتكَ في الأُفق النجو

مُ وقد ترامتْ عن علاك

فتربصت حرقُ البرو

جِ بما استمدتْ من ضِياك

أَنتَ الغزالةُ في الضحى

والنارُ شُقتْ من سَناك

إن تلتهمْ نارٌ خِبا

كَ فكلُّ مكرمةٍ خباك

وكفاكَ أَن الدهرَ في

الهيجَا أسيرٌ من عِداك

يا قصر أَحمد شاهقاً

في روضةِ العُليا مَداك

لولا اشتعالُ النارِ في

أَحشاكَ لم يعبقْ شَذاك

والمسكُ لولا سَحقهُ

ما فاح عرفٌ منه ذاك

والزندُ لا يُوري شرَا

رَ الكهرباءِ بلا احتكاك

هنّئت يا رجلَ الزما

نِ فإنَّ ربكَ قد وقاكْ

أَنت الحُسامُ المُرتجى

في صدعِ داهيةٍ مَضاك

إنْ تقتدحْ نارَ الوغَى

عَشتِ العُداةُ إلى قِراك

أَنت الهلالُ ومن له

قَدَمٌ بها يَرقى سُهاك

ماذا أَقولُ وقد تخا

زَرَ ناظري عن أَنْ يَراك

هيهاتِ من خبر يكو

نُ المبتدا فيه السِماك

إن قلتُ بدرٌ فالمآ

ثرُ كالثواقبِ في سَماك

أَو قلتُ روضٌ فالشما

ئلُ كالنوافحِ في ثرَاك

هل للجنانِ نضيرةً

عبقٌ تضوّعَ في ثَناك

أَم للأزاهرِ غضةً

خُلُقٌ حوتهُ بُردتاك

يا من تتيهُ المكرُما

تُ إذا رضيت بها أَباكْ

قلدت جيدكَ بالكما

لِ فهام عصرُكَ في حلاك

لا زلتَ في كنفِ المعا

لي بالغاً فيها مُناك

في ظلِ سلطانِ الورى

من شاد عزَّكَ واصطفاك

وكساكَ أَحسنَ بردَةٍ

لسوى خُلوصكَ لا تُحاك

وحباكَ في جنّاتهِ

قصراً يعزُّ به حِماك

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل للمتيم في هواك

قصيدة هل للمتيم في هواك لـ أحمد تقي الدين وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن أحمد تقي الدين

أحمد تقي الدين. شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة. ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد تقي الدين في ويكيبيديا

أحمد عبد الغفار تقي الدين (1888 - 29 مارس 1935) شاعر وقاضي لبناني. ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداودية في عبيه ثم مدرسة الحكمة في بيروت. درس الشريعة على كبار العلماء ثم عُيِّن قاضيا سنة 1915، وشغل منصب القضاء في محاكم عدة وظل بسلك القضاء حتى آخر حياته. وكان مرجعاً في القضايا المذهبية لطائفة الدرزية. وصف بشاعراً «عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة». مُنح وسام الاستحقاق اللبناني بعد رحيله، ورفع رسمه في دار الكتب الوطنية (1974) إحياء لذكراه، ورصد ريع ديوانه لإنشاء نادٍ باسمه في مسقط رأسه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد تقي الدين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي