هل لمن يرقدون في الالحاد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل لمن يرقدون في الالحاد لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة هل لمن يرقدون في الالحاد لـ جميل صدقي الزهاوي

هل لمن يرقدون في الالحاد

يقظة بعد كل هذا الرقاد

ما لهم لازمين للترب لا يح

فزهم للحراك صوت المنادي

ألهم عودة كما يعد الدي

ن ام القوم ما لهم من معاد

وكأن الموتى على القرب منا

في قصيّ عنا من الابعاد

افترقنا وعنا من جديد

نلتقي في غياهب الآباد

لا تفيد الاكفان بيضا عليهم

ولعل البياض مثل السواد

حيرتك الحياة وهي لعمري

ليس الا تطوراً في الجماد

انها في الصميم منه وان لم

يك فيه ظهورها ذا اطراد

انها سير للتقدم فيه

انها فيه قوة للجهاد

انها الكهرباء تبني الذي تبني

على وحدة من الاضداد

انها تأتي الارض محمولة فو

ق شعاع للكوكب الوقاد

انها لا تموت بل تختفي كالجمر

في كومة لها من رماد

ما على انها خبت بدليل

حاسم كون وقدها غير باد

تخذ النوع في الورى للتعالي

سلماً من جماجم الأفراد

ما حياة الابناء في الارض الا

من حياة الآباء والاجداد

فلقد شاءت الحياة قديما

ان يعيش الآباء في الاولاد

احرصي يا حياة ان لا تموتي

فلك الكارثات بالمرصاد

ليس من يدرس الطبيعة بحا

ثا بناج من تهمة الالحاد

ان ارقى الاحياء في كل ارض

بشر بعضه على البعض عاد

ما رأيت الضعاف الا طعاما

لبني عمها الغلاظ الشداد

كبرت هذه الطبيعة حتى

وسعت لا نهاية الابعاد

ان تأملتها رأيت عليها

اثر القصد ظاهراً والسداد

استحب الحياة في ظلّ دهر

باسم لي وسهمه في فؤادي

اخبريني يا نفس من انا ماذا

انت مني ما مبدئ ما معادي

ما حياتي وغاية الله منها

ما وجودي والقصد من ايجادي

كيف جاءت تقوى الارادة فينا

ما علاقات الروح بالاجساد

علميني بما به لك علم

فلعلي يا نفس القى رشادي

انت يا عقل في جميع حياتي

سند ينتهي اليه اعتمادي

واذا كانت حاجة لي الى ها

د فيا عقل انت ذاك الهادي

قد تعودت ان اكون صريحا

فاقول الذي عليه اعتقادي

ان تكن مني الصراحة اثما

فهو جزء متممم لجهادي

فقد اخترت لي جهنم مثوى

وتركت الجنان للزهاد

انا هذا ولست اقوى على تغيير

نفسي يوماً او استعدادي

انا من جوى لست منحدرا

الا اذا شق حادث منطادي

لم ازل شاعراً هد ركني

كبر لي وفت في اعضادي

ولقد عاشرت الرجال طويلا

واذا الاصدقاء منهم اعاد

ولقد يدنو البعض منك فلا تد

ري أهذا مسالم أم معاد

انما هذه الدموع تهاوى

من عيون عصارة الاكباد

رب شعر على الاجادة فيه

كان منهم فريسة الاحقاد

انت لا تدري حين تسمع شعري

أبكاء ذا أم ترنم شاد

ايها الشعر انت عزي ولكن

في بلاد بعيدة عن بلادي

كم غريب في جنب دجلة راو

وقريب في جنب دجلة صاد

جرحوا في شيخوختي القلب مني

ثم ابقوا جرحي بغير ضماد

ان في جرحهم لقلبي عذاباً

دونه القتل بالسيوف الحداد

ربما نام ليله مستريحا

بعض من اخلدوا الى الجلاد

أي شيء يلقي بنفسك ريبا

من حديثي عن ذلك الاخلاد

لا تذم المضل للشك فيه

فلعل المضلّ للناس هاد

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل لمن يرقدون في الالحاد

قصيدة هل لمن يرقدون في الالحاد لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي