هل ليم نضو صبابة فأفاقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل ليم نضو صبابة فأفاقا لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة هل ليم نضو صبابة فأفاقا لـ أحمد محرم

هَل ليمَ نَضوُ صَبابَةٍ فَأَفاقا

أَم سيمَ صَبراً في الهَوى فَأَطاقا

ما أَتعَبَ اللُوّامَ إن مَلَكَ الهَوى

رِقَّ القُلوبِ وَطَوَّقَ الأَعناقا

حَشَدوا المَلاوِمَ وَاِنبَرى بِلِوائِهِ

يُزجي العُهودَ وَيَحشُدُ الأَشواقا

أَولى الفَوارِس بِاللِواءِ مُجاهِدٌ

يُردي الوُشاةَ وَيَنصُرُ العُشّاقا

عَرَفَ الهَوى حَرباً فَكَرَّ مُغامِراً

فيهِ وَراحَ مُبادِراً سَبّاقا

مَنَعَ الذِمارَ مَنازِلاً وَأَحِبَّةً

وَحَمى الحَقيقَةَ جيرَةً وَرِفاقا

طُف بِالحُماةِ فَهَل تَرى ذا نَجدَةٍ

إِلّا بِحَيثُ تَرى الدَمَ المُهراقا

وَالمَجدُ يَعرِفُهُ بِطيبِ مَذاقِهِ

مَن يَستَطيبُ المَوتَ فيهِ مَذاقا

وَأَرى العُلى تَأبى عَلى خُطّابِها

حَتّى يَكونَ لَه النُفوسُ صَداقا

لَيسَ الَّذي أَخَذَ الحَياةَ بِحَقِّها

مِثلَ الَّذي أَخَذَ الحَياةَ نِفاقا

يُزجي التَصَنُّعَ وَالرِياءَ بِضاعَةً

تُغري التِجارَ وَتَزدَهي الأَسواقا

حَتّى إِذا وَضَحَ اليَقينُ تَسَلَّلوا

عُصَباً تَروعُ العاصِفاتِ إِباقا

إِنَّ الغِوايَةَ لِلرِجالِ تِجارَةً

تَلِدُ البَوارَ وَتورِثُ الإِخفاقا

وَلَقَد رَأَيتُ فَما رَأَيتُ كَمُدَّعٍ

يَرجو بِأَحرارِ الرِجالِ لَحاقا

يَنسى أَباهُ وَلَو يُطاوِعهُ الثَرى

لَسَعى إِلى ساداتِهِ مُشتاقا

يَأتي وَيَذهَبُ في ظِلالِ قُصورِهِم

لا يَشتَكي عَنَتاً وَلا إِرهاقا

لَيسوا كَمَن مَلَكَ النُفوسَ فَسامَها

سوءَ العَذابِ وَغالَها اِستِرقاقا

هَزَّ الجَناحَ يُريدُ دارَةَ قَشعَمٍ

مَلَكَ الجِواءَ وَظَلَّلَ الآفاقا

تَدَعُ النُسورُ لَهُ بَعيدَ مَطارِها

وَتَحيدُ عَن هَبَواتِهِ إِشفاقا

اللَهُ بارَكَ في البُناةِ فَزادَهُم

مَجداً وَزادَ جَلالَهُم إِشراقا

مِن كُلِّ مِقدامٍ يُقيمُ لِجيلِهِ

شَرَفاً يَمُدُّ عَلى النُجومَ رُواقا

وَلَرُبَّ مَغلولِ العَزيمَةِ يَشتَكي

في كُلِّ عِضوٍ رِبقَةً وَوثاقا

لا يَستَطيعُ سِوى المَقالِ وَلا يَرى

أَحَدٌ بِما يَهذي بِهِ مِصداقا

أَسدى وَشَيَّدَ ما اِستَطاعَ وَإِنَّما

أَسدى المِدادَ وَشَيَّدَ الأَوراقا

في كُلِّ حَرفٍ مَسجدٌ أَو مَلجَأٌ

يُعيي الدُهاةَ وَيُعجِزُ الحُذّاقا

لَو شاءَ لِلسَبعِ الطِباقِ زِيادَةً

لَأَقامَ عَشراً فَوقَهُنَّ طِباقا

لَيسَ الأُلى حَمَلوا النُفوسَ كَريمَةً

مِثلَ الأُلى حَمَلوا الوُجوهَ صِفاقا

وُدُّ البِلادِ لِمَن يَقومُ بِحَقِّها

وَلِمَن يُقيمُ لِقَومِهِ الأَخلاقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل ليم نضو صبابة فأفاقا

قصيدة هل ليم نضو صبابة فأفاقا لـ أحمد محرم وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي