هل لي إلى ورد لماه سبيل
أبيات قصيدة هل لي إلى ورد لماه سبيل لـ رضا الهندي

هل لي إلى ورد لماه سبيل
فإن في ريقته السلسبيل
وليته جاد بتقبيلةٍ
يطفي بها الوجد ويشفي الغليل
فهو طبيبي وبه علَّتي
ما ضرَّ لو رقَّ لحال العليل
رضيت منه بقليل وإن
كان قليل الوصل غير القليل
يا فاتني عندك لي حاجة
فهل بها تسخو وأنت البخيل
رشف وتقبيل وضمٌّ فإن
منعتني منها فصبر جميل
وكلت طرفي بنجوم الدجى
فحسبي الله ونعم الوكيل
يا جؤذر الرمل ألا لفتة
ويا قضيب البان لم لا تميل
أضحيتني منك بحرِّ الجفا
فهل بظلّ الصدغ لي من مقيل
إن رمت تشفيني فأرسل شذى
صدغيك في طيِّ النسيم العليل
يا مالكاً يهواه مملوكه
وقاتلاً فيه يهيم القتيل
أنحلتَ جسمي بأليم الهوى
لما تمايلت بخصر نحيل
والقلب بالأشواق أثقلته
لما تراءيت بردف ثقيل
وأعيني بالسهد كَحَّلتَها
لما تغنجت بطرف كحيل
إن تضرم النيران في أضلعي
وتحرق القلب بوجد دخيل
فالنار برداَ وسلاماً غدت
عليَّ في ليلة عرس الخليل
يا ليلة في يمنها أصبحت
على الليالي كلها تستطيل
فهنِّ يا سعد أباه الذي
فاق على الناس بمجد أثيل
وجدَّه السامي الى موضعٍ
يرمقه النجم بطرف كليل
بل هنِّ يا سعد به واحداً
فرداً به يفخر كل القبيل
بل يفخر الناس به كلهم
إذ ليس في الناس له من مثيل
وجوده بين الورى واجب
لكنما المثل له مستحيل
تخافه كل الورى هيبة
ولم يخف إلا العظيم الجليل
مجتهد في الله لكنه
قلَّد أعناق الورى بالجميل
ابا التقي أسلم فكم عثرة
لولاك لم نلف لها من مقيل
فأنت حصنٌ للهدى شاهق
عاش بك الناس بظلّ ظليل
أرعبت أهل الشرك من خيفة
وبيتك العالي أمان النزيل
أجال فيك الناس أفكارهم
هيهات قد أتعبت فكر المجيل
فدمتم بالسعد ما أطلعت
طلعاً نضيراً باسقات النخيل
شرح ومعاني كلمات قصيدة هل لي إلى ورد لماه سبيل
قصيدة هل لي إلى ورد لماه سبيل لـ رضا الهندي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.