هل من سبيل إلى ريق المريق دمي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل من سبيل إلى ريق المريق دمي لـ الخطيب الحصكفي

اقتباس من قصيدة هل من سبيل إلى ريق المريق دمي لـ الخطيب الحصكفي

هل من سبيلٍ إلى رِيقِ المُريقِ دَمي

فما يُزيل سِوى ذاك اللَّمى ألَمي

يَشْفِي به من يُهينُ الدُّرَّ مَنْطِقُها

نَظْمَاً ونثراً بدُرِّ الثَّغر والكِلَمِ

رَوْدٌ تَرودُ حِمى قَلْبِي وتشربُ من

دَمْعِي وتسكن من صدري إلى حَرم

نادتْ محاسِنها العُشّاقَ مُعلِنةً

أنّ المَنى والمُنى في مُقْلتي وفمي

فما احْتكمْتُ وعيْنَيْها إلى فَمِها

إلاّ شُغِلتُ عن الخَصْمين بالحَكَمِ

غَرّاءُ كالدُّرَّة البيضاء تَحْجُبُها

أستارُ بحرٍ بماء الموتِ مُلتَظِم

تُهْوى فَتَهْوي المُنى دون اللَّحاقِ بها

أَفْدِيك مِن أَمَمٍ أَعْيَا على الأُممِ

زارَتْ فَأَيْقَظتُ صَوْنِي في زيارتها

ليَقْظتي وَنَدَبتْ الحلْمَ للحُلُمِ

آليتُ أسألُ إلْمامَ الخيالِ ولي

عَينٌ وقد ظَعَنَ الأحباب لم تَنَمِ

كأنَّني بهمُ أَقْسَمتُ لا طَمِعت

طيبَ الكَرى فأبَرَّتْ مُقلَتي قَسَمي

وكيف لي يَوْمَ ساروا لو صَحِبْتُهمُ

مِن المطايا ورأسي مَوْضِعَ القَدِم

بانوا فَرَبْعُ اصطباري مُنذ بَيْنِهمُ

بالٍ كَرَبْعِهمُ البالي بذي سَلَم

وا وَحْشَتي إذ أُنادي في مَعالِمِهمْ

صُمّاً تُجيبُ بما يَشفي من الصَّممِ

يَشْكُو صَداها إلى عَيْنِي فَتَمْنَحُها

دَمْعَاً إذا فاض أَغْنَاها عن الدِّيَمِ

وكلّما قال صحبي طالَ مَوْقِفُنا

فارْحلْ بنا قالت الآثارُ بل أَقِم

مَنازِلٌ كلّما طال البِعاد عَفَتْ

كأنما تَسْتَمِدُّ السُّقْمَ من سَقَمي

قِفوا فَأَقْوى غَرامي ما يُجَدِّدُهُ

برَسْمِه طَلَلٌ أقوى على القِدَم

قُل للأُلى غَرَّهمْ حِلْمي ونَقَّصَهمْ

إيّاكمُ وطريقَ الضَّيْغَمِ اللَّحِم

فالحِلْمُ جَفْنٌ وإنْ سُلَّتَّ حَفيظتُه

فربّما كَشَفَتْ عن صارِمٍ خَذِمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل من سبيل إلى ريق المريق دمي

قصيدة هل من سبيل إلى ريق المريق دمي لـ الخطيب الحصكفي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن الخطيب الحصكفي

يحيى بن سلامة بن الحسين، أبو الفضل، معين الدين، الخطيب الحصكفي الطنزي. أديب، من الكتاب الشعراء، ولد بطنزة (في ديار بكر) ونشأ بحصن كيفا، وتأدب على الخطيب أبي زكريا التبريزي في بغداد، وتفقه على مذهب الشافعي، وسكن ميافارقين فتولى الخطابة وصار إليه أمر الفتوى وتوفي فيها. وله (ديوان رسائل- خ) ، و (ديوان شعر) ، و (عمدة الاقتصاد) في النحو، و (قصيدة- خ) تشتمل على الكلمات التي تقرأ بالضاد، وما عداها يقرأ بالظاء، وهي مشروحة بشرح وجيز، أولها: خذ من الضاد ما تداوله الناس وما لا يكون عنه اعتياض[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي