هممت الغداة همة أن تراجعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هممت الغداة همة أن تراجعا لـ الراعي النميري

اقتباس من قصيدة هممت الغداة همة أن تراجعا لـ الراعي النميري

هَمَمتَ الغَداةَ هِمَّةً أَن تُراجِعا

صِباكَ وَقَد أَمسى بِكَ الشَيبُ شائِعا

وَشاقَتكَ بِالعَبسَينِ دارٌ تَنَكَّرَت

مَعارِفُها إِلّا البِلادَ البَلاقِعا

بِمَيثاءَ سالَت مِن عَسيبٍ فَخالَطَت

بِبَطنِ الرِكاءِ بُرقَةً وَأَجارِعا

كَما لاحَ وَشمٌ في يَدَي حارِثِيَّةٍ

بِنَجرانَ أَدمَت لِلنِؤورِ الأَشاجِعا

تَبَصَّر خَليلي هَل تَرى مِن ظَعائِنٍ

تَجاوَزنَ مَلحوباً فَقُلنَ مُتالِعا

جَواعِلُ أَرماماً يَميناً وَصارَةً

شِمالاً وَقَطَّعنَ الوِهاطَ الدَوافِعا

دَعاهُنَّ داعٍ لِلخَريفِ وَلَم تَكُن

لَهُنَّ بِلاداً فِاِنتَجَعنَ رَوافِعا

تَمَهَّدنَ ديباجاً وَعالَينَ عَقمَةً

وَأَنزَلنَ رَقماً قَد أَجَنَّ الأَكارِعا

خِدالَ الشَوى غيدِ السَوالِفِ بِالضُحى

عِراضَ القَطا لا يَتَّخِذنَ الرَفائِعا

تَضيقُ الخُدورُ وَالجِمالُ مُناخَةٌ

بِأَعجازِها حَتّى يَلُحنَ خَواضِعا

فَلَمّا اِستَقَلَّت بِالهَوادِجِ أَقبَلَت

بِأَعيُنِ آرامٍ كُسينَ البَراقِعا

كَأَنَّ دَوِيَّ الحَليِ تَحتَ ثِيابِها

حَصادُ السَنا لاقى الرِياحَ الزَعازِعا

جُماناً وَياقوتاً كَأَنَّ فُصوصَهُ

وَقودُ الغَضا سَدَّ الجُيوبَ الرَوادِعا

لَهُنَّ حَديثٌ فاتِنٌ يَترُكُ الفَتى

خَفيفَ الحَشا مُستَهلِكَ القَلبِ طامِعا

وَلَيسَ بِأَدنى مِن غَمامٍ يُضيئُهُ

سَنا البَرقِ يَجلو المُشرِفاتِ اللَوامِعا

بَناتُ نَقاً يَنظُرنَ مِن كُلِّ كورَةٍ

مِنَ الأَرضِ مَحبُوّاً كَريماً وَتابِعا

وَلَيسَ مِنَ اللائي يَبيعُ مُخارِقٌ

بِحَجرٍ وَلا اللائي خَضَرنَ المَدارِعا

وَما زِلنَ إِلّا أَن يَقِلنَ مَقيلَةً

يُسامينَ أَعداءً وَيَهدينَ تابِعا

فَشَرَّدنَ يَربوعاً وَبَكرَ بنَ وائِلٍ

وَأَلحَقنَ عَبساً بِالمَلا وَمُجاشِعا

وَلَو أَنَّها أَرضُ بنُ كوزٍ تَصَيَّفَت

بِفَيحانَ ما أَحمى عَلَيها المَراتِعا

وَلَكِنَّها لاقَت رِجالاً كَأَنَّهُم

عَلى قُربِهِم لا يَعلَمينَ الجَوامِعا

وَلاقَينَ مِن أَولادِ عُقدَةَ عُصبَةً

عَلى الماءِ يَنثونَ الذُحولَ المَوانِعا

فَقُلنا لَهُم إِن تَمنَعونا بِلادَكُم

نَجِد مَذهَباً في سائِرِ الأَرضِ واسِعا

وَيَمنَعُكُم مُستَنُّ كُلِّ سَحابَةٍ

مُصابَ الرَبيعِ يَترُكُ الماءَ ناقِعا

وَبَردَ النَدى وَالجُزءَ حَتّى يُغيرَكُم

خَريفٌ إِذا ما النَسرُ أَصبَحَ واقِعا

وَأَمّا مُصابُ الغادِياتِ فَإِنَّنا

عَلى الهَولِ نَرعاهُ وَلَو أَن نُقارِعا

بِحَيٍّ نُمَيرِيٍّ عَلَيهِ مَهابَةٌ

جَميعٍ إِذا كانَ اللِئامُ جَنادِعا

هَمَمتُ بِهِم لَولا الجَلالَةُ وَالتُقى

وَلَم تَرَ مِثلَ الحِلمِ لِلجَهلِ وازِعا

وَكُنّا أُناساً تَعتَرينا حَفيظَةٌ

فَنَحمي إِذا ما أَصبَحَ الثَغرُ ضائِعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة هممت الغداة همة أن تراجعا

قصيدة هممت الغداة همة أن تراجعا لـ الراعي النميري وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن الراعي النميري

عُبَيد بن حُصين بن معاوية بن جندل، النميري، أبو جندل. من فحول الشعراء المحدثين، كان من جلّة قومه، ولقب بالراعي لكثرة وصفه الإبل وكان بنو نمير أهل بيتٍ وسؤدد. وقيل: كان راعَي إبلٍ من أهل بادية البصرة. عاصر جريراً والفرزدق وكان يفضّل الفرزدق فهجاه جرير هجاءاً مُرّاً وهو من أصحاب الملحمات. وسماه بعض الرواة حصين بن معاوية.[١]

تعريف الراعي النميري في ويكيبيديا

'الراعي النُمَيري (? - 90 هـ / ? - 708 م) هو عُبَيد بن حُصين بن معاوية بن جندل، النميري، أبو جندل. شاعر من فحول الشعراء المحدثين، كان من جلّة قومه، ولقب بالراعي لكثرة وصفه الإبل وكان بنو نمير أهل بيتٍ وسؤدد. وقيل: كان راعَي إبلٍ من أهل بادية البصرة. عاصر جريراً والفرزدق وكان يفضّل الفرزدق فهجاه جرير وقومه بني نمير بقصيدة سميت الدامغة قال فيها:

وهو من أصحاب الملحمات. وسماه بعض الرواة حصين بن معاوية. ويقول عنه الشاعر العراقي فالح الحجية: (أما شعره فيتميز بطابع التقليد والمحاكاة لكثرة مايحفظ من شعر الآخرين، اشتهر بالوصف والمدح والهجاء والشكوى).[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الراعي النُمَيري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي