هم ألى رائحون أم غادونا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هم ألى رائحون أم غادونا لـ البحتري

اقتباس من قصيدة هم ألى رائحون أم غادونا لـ البحتري

هُم أُلى رائِحونَ أَم غادونا

عَن فِراقٍ مُمسونَ أَم مُصبِحونا

فَعَلى العيسِ في البُرى تَتَبارى

عَبرَةٌ أَم عَلى المَها في البُرينا

ما أَرى البَينَ مُخلِياً مِن وَداعٍ

أَنفُسَ العاشِقينَ حَتّى تَبينا

مِن وَراءِ السُجوفِ كُثبانُ رَملٍ

تَتَثَنّى أَفنانُهُنَّ فُنونا

وَبِوُدِّ القُلوبِ يَومَ إِستَقَلَّت

ظُعُنُ الحَيِّ أَن تَكونَ عُيونا

مَنزِلٌ هاجَ لي الصَبابَةَ وَالشَي

بُ قَريني فيها وَساءَ قَرينا

يَومَ كانَ المُقامُ في الدارِ شَكّاً

يَبعَثُ الحُزنَ وَالرَحيلُ يَقينا

إِنَّ تِلكَ الطُلولَ مِن وَهبينا

حَزَّنَت خالِياً وَزادَت حَزينا

فَإِترُكاني فَما أُطيعُ عَذولاً

وَإِخذُلاني فَما أُريدُ مُعينا

شَرَفاً يا رَبيعَةَ إِبنَ نِزارٍ

خَصَّ قَوماً وَعَمَّكُم أَجمَعينا

غَدَرَ الناسُ أَوَّلاً وَأَخيراً

وَكَرُمتُمُ فَكُنتُمُ الوافينا

ما نَقَضتُم عَهداً وَلا خُنتُمُ غَي

باً وَحاشا لِمَجدِكُم أَن يَخونا

نَحنُ في خُلَّةِ الصَفاءِ وَأَنتُم

كَاليَدَينِ إِصطَفَت شِمالٌ يَمينا

ضَمَّنا الحِلفُ فَإِتَّصَلنا دِياراً

في المَقاماتِ وَإِلتَفَفنا غُصونا

لَم تُقَلَّب قُلوبُنا يَومَ هَيجا

ءَ وَلَيسَت أَيدي سَبا أَيدينا

وَأَبيكُم لَقَد نَهَضتُم عَبادي

دَ بِنُعمى مُحمَّدٍ وَثُبينا

وَلَئِن أَحسَنَ إِبنُ يوسُفَ لِل

لَهِ يَراكُم في حُبِّهِ مُحسِنينا

قَد شَكَرتُم نُعماهُ بِالأَمسِ حَتّى

لَعُدِدتُم بِشُكرِهِ مُنعِمينا

وَإِذا ما مَواهِبُ العُرفِ لَم تُق

ضَ بِحُرِّ الثَناءِ كانَت دُيونا

وَأَحَقُّ الإِحسانِ أَن يُصرَفَ الحَم

دُ إِلَيهِ ما لَم يَكُن مَمنونا

أَطفَأَ السَيفَ عَنكُمُ وَهوَ نارٌ

يَتَلظّى حَدّاهُ فيكُم مَنونا

وَأَما لَو يَشاءُ يَومَ إِبنِ عَمرٍو

لَأَبادَ العَمرينَ وَالزَيدينا

سارَ يَستَرشِدُ النُجومَ إِلَيهِم

في سَوادِ الظَلماءِ حَتّى طَفينا

مارِقاً مِن جَوانِحِ اللَيلِ يَبغي

عُصبَةً مِن حُماتِهِم مارِقينا

أَذكَرتُهُم سيماهُ سِيَما عَلِيٍّ

إِذ غَدا أَصلَعاً عَلَيهِم بَطينا

آثَرَ العَفوَ عالِماً أَنَّ لِل

لَهِ تَعالى عَفواً عَنِ العالَمينا

زِدهُمُ يا أَبا سَعيدٍ فَما السُؤ

دُدُ إِلّا زِيادَةُ الشاكِرينا

تِلكَ ساعاتُهُم مَعَ إِبنِ حُمَيدٍ

طالَ مِقدارُها فَعُدَّت سِنينا

عاقَروا المَوتَ في حِفافَي رِكابَي

هِ وَقَد نازَلوا الأُلوفَ مِئينا

يَرجِفُ الحِلفُ في صُدورِ قَناهُم

وَتَحِنُّ الأَرحامُ فيهِم حَنينا

أَوَ لَم تُنبِهِم بِساحَةِ سِنجا

رَ إِلى آمِدٍ إِلى مارِدينا

أَلسُنٌ تَنشُرُ الثَناءَ وَأَكبا

دٌ تَثَنّى عَلَيكَ عَطفاً وَلينا

بَل مَتى العَقدُ مِن لِوائِكَ وَالرَق

قَةُ مَعقودَةٌ بِقِنَّسرينا

نِعمَةٌ إِن يَجُد بِها اللَهُ يَوماً

لا يَجِدنا لِشِكرِها مُقرَنينا

إِن تَسَلنا تُخبَر بِخَيرِ أُناسٍ

غابَ عَنهُم مَحمودُ عَدلِكَ حينا

قَد ذَمَمنا مِن دَهرِنا ما حَمِدنا

وَسَخِطنا مِن عَيشِنا ما رَضينا

نَكرَهُ العاجِزَ الضَعيفَ إِذا جا

ءَ وَكُنتَ القَوِيَّ فينا الأَمينا

ثَبَّتَ اللَهُ وَطأَةً لَكَ أَمسَت

جَبَلاً راسِياً عَلى المُشرِكينا

رُبَّما وَقعَةٍ شَمِلَت بِها الرو

مَ فَباتوا أَذِلَّةً خاضِعينا

قَد أَمِنّا أَن يَأمُنوكَ عَلى حا

لٍ وَلَو صَيَّروا النُجومَ حُصونا

فَزَّعوا بِإِسمِكَ الصَبِيَّ فَعادَت

حَرَكاتُ البُكاءِ مِنهُ سُكونا

وَتَوافَت خَيلاكَ مِن أَرضِ طَرسو

سَ وَقاليقَلا بِأَردَندونا

عابِساتٍ يَحمِلنَ يَوماً عَبوساً

لِأُناسٍ عَن خَطبِهِ غافِلينا

زُرتَ بِالدارِعينَ أَهلَ البُقُلّا

رِ فَأَجلَوا عَن صاغِري صاغِرينا

قَد طَواهُنَّ طَيُّهُنَّ الفَيافي

وَإِكتَسَينَ الوَجيفَ حَتّى عَرينا

كَوُعولِ الهِضابِ رُحنَ وَما يَملِك

نَ إِلّا صُمَّ الرِماحِ قُرونا

جُلنَ في يابِسِ التُرابِ فَما رِم

نَ طِعاناً حَتّى وَطِئنَ الطينا

وَنَفيرٍ إِلى عَقَرقُسَ أَنفَر

تَ فَكُنتَ المُظَفَّرَ المَيمونا

إِذ مَلَأتَ السُيوفَ مِنهُم وَمِنّا

وَغَمَستَ الرِماحَ فيهِم وَفينا

ثُمَّ عَرَّفتَهُم جِباهَ رِجالٍ

صامِتِيّينَ في الوَغى مُصمَتينا

لَم يَكُن قَلبُكَ الرَقيقُ رَقيقاً

لا وَلا وَجهُكَ المَصونُ مَصونا

ما أَطاقوا دَفنَ الَّذي أَظهَروهُ

كَبُرَ الحِقدُ أَن يَكونَ دَفينا

بَعضَ بَغضائِكُم فَلَيسَ مُفيقاً

أَو يَرُدَّ الأَديانَ بِالسَيفِ دينا

هَمُّهُ في غَدٍ بِتَفليقِ هامٍ

في قُرى العازَرونَ وَالمازِرونا

وَلَعَمري ما ماءُ زَمزَمَ أَحلى

عِندَهُ مِن دَمِ بِزارِمّينا

يجعَلُ البيضَ حينَ يَأسِرُ أَغلا

لاً لِأَسراهُ وَالمَنايا سُجونا

غَيرَ وانٍ في طاعَةِ اللَهِ حَتّى

يَطمَئِنَّ الإِسلامُ في طِمّينا

شرح ومعاني كلمات قصيدة هم ألى رائحون أم غادونا

قصيدة هم ألى رائحون أم غادونا لـ البحتري وعدد أبياتها سبعة و خمسون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي