هم سلبوني حسن صبري إذا بانوا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هم سلبوني حسن صبري إذا بانوا لـ ابن السيد البطليوسي

اقتباس من قصيدة هم سلبوني حسن صبري إذا بانوا لـ ابن السيد البطليوسي

همُ سلبوني حسن صبري إذا بانوا

بأقمار أطواق مطالعها بانُ

لئن غادروني باللوى إنَّ مهجتي

مسايرةٌ أظعانهم حيثما كانوا

سقى عهدهم بالخيف عهد غمائم

ينازعها مزنٌ من الدمع هتّان

أأحبابنا في ذلك العهد راجع

وهل لي عنكم آخر الدهر سلوانُ

ولي مقلةٌ عبرى وبين جوانحي

فؤادٌ إلى لقياكمُ الدَهرَ حنّانُ

تنكَّرتِ الدنيا لنا بعد بُعدكم

وحفَّت بنا من معضل الخطب ألوانُ

أناخت بنا في أرض شنت مريةٍ

هواجس ظن خنَّ والظنُّ خوّانُ

وشمنا بروقاً للمواعيد أتعبت

نواظرنا دهراً ولم يهمِ هتان

فسرنا وما نلوي على متعذِّرٍ

إذا وطنٌ أقصاك آوتك أوطانُ

ولا زاد إلا ما انتشته من الصِبا

أنوفٌ وحازته من الماء أجفانُ

رحلنا سوام الحمد عنهما لغيرها

فلا ماؤها صدّا ولا النبتُ سعدانُ

إلى ملكٍ حاباه بالمجد يوسفٌ

وشاد له البيت الرفيع سليمانُ

إلى مستعينٍ بالإله مؤيِّدٍ

له النصر حزبٌ والمقادير أعوان

جفتنا بلا جُرم كأن مودة

ثنى نحونا منها الأعنة شنآن

ولو لم تفد منا سوى الشعر وحده

لحق لنا برٌّ عليك وإحسان

فكيف ولم نجعل بها الشعر مكسباً

فيوجبَ للمُكدي جفاءٌ وحرمان

ولا نحن ممن يرتضي الشعر خطةً

وأن قصرت عن شأونا فيه أعيان

ومن أوهمته غير ذاك ظنونُه

فثمَّ مجالٌ للمقال وميدان

خليليَّ من يعدي على زمن له

إذا ما قضى حيفٌ علي وعدوان

وهل ريء من قبلي غريق مدامعٍ

يفيض بعينيه الحيا وهو حرّان

وهل طرفت عين لمجد ولم تكن

لها مقلةٌ من آل هود وإنسانُ

فوجه ابن هود كلما أعرض الورى

صفيحةُ إقبالٍ لها البشر عنوانُ

فتى المجد في برديه بدرٌ وضيغمٌ

وبحر وقدسٌ ذو الهضاب وثهلان

من النفر الشم الذين أكفهم

غيوثٌ ولكنَّ الخواطر نيران

ليوث شرى ما زال منهم لدى الوغى

هزبرٌ بيمناه من السحر ثعبان

وهل فوق ما قد شاد مقتدرٌ لهم

ومؤتمن باللَه لقياه إيمان

ألا ليس فخرٌ في الورى غير فخرهم

وإلا فإن الفخر زور وبهتان

فيا مستعيناً مستعاناً لمن نبا

به وطنٌ يوماً وعظته أزمانُ

كسوته من نظمي قلائد مفخرٍ

يباهي بها جيدُ المعالي ويزدانُ

وإن قصرت عما لبست فربما

تجاور درٌّ في النظام ومرجانُ

معان حكت غنج الحسان كأنّني

بهن حبيبٌ أو بطليوسَ بغدانُ

إذا غرست كفاك غرس مكارم

بأرضيَ أجنتك الثنا منه أغصانُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هم سلبوني حسن صبري إذا بانوا

قصيدة هم سلبوني حسن صبري إذا بانوا لـ ابن السيد البطليوسي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن ابن السيد البطليوسي

عبد الله بن محمد بن السيد، أبو محمد. من العلماء باللغة والأدب، ولد ونشأ في بطليوس (Badajoz) في الأندلس، وانتقل إلى بلنسية فسكنها، وتوفي بها. له: (الاقتضاب في شرح أدب الكتاب، لابن قتيبة - ط) ، و (المسائل والأجوبة - خ) ، و (الإنصاف في التبيه على الأسباب التي أوجبت الاختلاف بين المسلمين في آرائهم-ط) ، و (الحدائق-خ) في أصول الدين، (المثلث-خ) في اللغة، كمثلثات قطرب، و (شرح سقط الزند - ط) و (الحلل في شرح أبيات الجمل) ، و (الحلل في أغاليط الجمل) ، و (شرح الموطأ) وغير ذلك.[١]

تعريف ابن السيد البطليوسي في ويكيبيديا

ابن السيد البطليوسي (444 هـ – 521 هـ / 1052م – 1127م)، هو عبد الله بن محمد بن السيد البَطَلْيَوسي نسبة إلى مدينة بطليوس، وكنيته أبو محمد، ولد في بطليوس عام 444 هـ و هي مدينة كبيرة من أهم حواضر الأندلس حينذاك، عاش ابن السيد البطليوسي ثُلُثَيْ عُمره في عصر ملوك الطوائف والثلث الأخير في عصر المرابطين. خدم ابن السيد في دولة عبد الملك بن رزين، صاحب السهلة الذي امتد حكمه ما بين عامي 436 هـ – 496 هـ، ولكن ابن السيد فرّ من ابن رزين.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي