هناء به للملك جاء بشير

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هناء به للملك جاء بشير لـ صالح مجدي

اقتباس من قصيدة هناء به للملك جاء بشير لـ صالح مجدي

هناء بِهِ للملك جاء بَشيرُ

إِلى مصر مِنهُ بِالصَفاء يشيرُ

وَيخبرها أَن الأَمير محمداً

يُشرفها مِنهُ إِلَيهِ مَصير

فَإِن ساءَها يَوماً غِيابُ وليِّها

فَتوفيق مَولاها العَزيز نَصير

إِذا سَيد مِنهُم خَلا قام سَيد

كَريم بِأَحوال العِباد بَصير

وَإِن كانَ هَذا الدَهر أَخطا فذنبه

يُقابَل بِالغُفران وَهوَ خَطير

وَتَصفح عَنهُ حَيث والى مهذباً

لَهُ السَعد في خَير البِلاد سَمير

هُوَ القائم الهادي لِأُمته الَّذي

محيّاه بَدر في الظَلام مُنير

هُوَ الآمر الناهي بِأَشرَف دَولة

عَلى العَدل فيهِ يَستَقرّ سَرير

لَهُ اللَه مِن صَدر فَخيم مؤيد

بِنَصر عَزيزٍ يَتقيهِ مبير

لَهُ الفَضل بِالتَحقيق يَشَهد أَنَّهُ

بِما نالَ مِن عبَد الحَميد جَدير

نَشا رافِلاً في حلة الملك وَالعُلا

فَطابَ لَهُ بَينَ المُلوك عَبير

وَساس أُمور العالمين وَإِنَّهُ

عَلى حلِّ كُل المُشكلات قَدير

وَكَيفَ وَقَد لاحَ الفَلاح بِلا خَفا

عَلى وَجهِهِ في المَهد وَهوَ صَغير

فَكانَ بِما أَبداه مِن حُسن سيره

يَرى أَنَّهُ بَينَ الصُدور كَبير

وَلما أَراد اللَه تَمييز مصره

وإِحياءها بِالغَيث وَهوَ مطير

أَتاحَ لَها مَأمونها كَي يَصونَها

وَيَحفظ فيها أَهلَها وَيمير

ويملأها خَصباً بيمن وَفطنة

يَزول بِها عِندَ اليَسار عَسير

وَلا شَكَّ في هَذا المَقال فَإِنَّهُ

لَها في جَميع الحادِثات ظَهير

فَكَم قَد رَأَت مِنهُ بِأَيام بؤسها

نَعيماً وَكَم أَثرى لَدَيهِ فَقير

وَكَم بِمَساعيه الجَليلة حلّ مِن

قُيود التَجافي وَالبلاء أَسير

وَكَم مِن أَياد للمليك عَلى الوَرى

يَفيض لَها بَحر بمصر غَزير

فَإِن رمتُمُ عَنهُ بَياناً فَإِنَّهُ

حَكيم عَليم بِالوَفاء شَهير

كَميٌّ همام عادل ذو فراسة

تَقيّ نقيّ بِالنَجاح يُشير

رؤوف رَحيم طاهر الذَيل محسن

بآيات زجر للمسيء نَذير

لَهُ سيرة الفاروق وَالعادل الَّذي

بِمَنظومه أَثنى عَلَيهِ جَرير

وَكُل امرئ في عَصره عز نَصره

بِأَوصافه دُون السؤال خَبير

وَلا يُنكر الشَمسَ المُضيئة في السَما

مِن الناس إِلّا أَكمَهٌ وَضَرير

وَقَد أَجمَعوا في كُل ناد وَمحفل

عَلى أَنَّهُ لِلمُستجير مجير

كَذا صَح في الأَخبار مِن قَبل أَنَّهُ

لِمصر عَلى طُول الزَمان وَزير

وَإِن المَعالي نبَّأت أَن رَوضه

بِأَنوار أَزهار السَداد نَضير

فمن ذا الَّذي في الحُكم يَزعَم أَنَّهُ

لَهُ بَعدَ ما قامَ الدَليل نَظير

أَبى اللَه إلا أن يَكون هُوَ الَّذي

بِتَدبيره السامي لمصر يدير

وَينقذها مِن وَرطة الضَيم وَالعَنا

وَذاكَ عَلى هَذا العَزيز يَسير

وَلا عَجَبٌ فيما يُحقَّقُ أَنَّها

بِها نَفعُه للعالمين كَثير

وَإِن عَلى الإِخلاص مِنهُ لِأَهلِها

بُنِي وَهوَ في عَهد الفِطام ضَمير

وَفاضَ عَلَيها حينَ أَلقَت زِمامها

إِلَيهِ مِن البر العَميم غَدير

وَدُونيَ فيما يَستَحق مِن الثَنا

عَلَيهِ لَبيد وَالنَبيل زهير

فَباللَه هنُّوه مَعي بإِمارة

بِها يَزدَهي في الخافقين مُشير

وَقُولوا لَهُ بُشرى بِتخت صَدارة

يَدوم عَلَيهِ ما أَقام ثَبير

وِللعز قال المَجد فيهِ مؤرِخاً

أَيا عز تَوفيق لِمصر أَمير

شرح ومعاني كلمات قصيدة هناء به للملك جاء بشير

قصيدة هناء به للملك جاء بشير لـ صالح مجدي وعدد أبياتها أربعون.

عن صالح مجدي

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي