هنيئا لسمع حين خاطبني صغا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هنيئا لسمع حين خاطبني صغا لـ ابن حجر العسقلاني

اقتباس من قصيدة هنيئا لسمع حين خاطبني صغا لـ ابن حجر العسقلاني

هَنيئاً لِسَمعٍ حينَ خاطَبَني صَغا

وَيا مَرحباً بِاللغو إِن كانَ قَد لَغا

حَبيبٌ لَهُ عَن عاشِقَيهِ شَواغِلٌ

عَلى أَنَّهُ في قالبِ الحُسنِ أُفرِغا

لَهُ عارِضٌ قَد أَسبَغَ اللَهُ ظِلَّهُ

وَما زالَ ذاكَ الوَجهُ بِالحُسنِ مُسبَغا

وَريقتُهُ كالخَمرِ لَكِنَّها حَلَت

وَحَلَّت فَكانَت في فَمي مِنهُ أَسوَغا

وَعَن ثَعلَبٍ يَروي دَوامَ رَواغِهِ

فَلَم أَرَ مِنهُ الدَهرَ أَروى وَأَروَغا

لَقَد حَمَّلَ المَعشوقُ إِنسانَ ناظِري

مِنَ الدَمعِ وَالتَسهيدِ ما بهما طَغى

وَبَينَ جُفوني حربُ صِفّينَ وَالكَرى

وَأَيُّهُما يا لَيتَ شعريَ قَد بَغى

أَمالِكَ رِقّي شافعي أَدمُعٌ رَوَت

بِأَلوانِها عَن أَشهبٍ عِلمَ أَصبَغا

وَمِثلي قَليلٌ في الأَنامِ لأَنَّني

فَتىً فقتُ في عِشقي وَشِعريَ نُبَّغا

ظَفرتُ بِأَكياسٍ فمن بَينِ فتيةٍ

صحبتُ وَمِن مالٍ حبانيهِ يَلبُغا

أَميرٌ تَرى للأَنجُمِ الزُهرِ في ثَرى

مَنازِلهِ لمّا علَونَ تَمرُّغا

يُنبيكَ بِالأَخبارِ قَبلَ وُقوعِها

فَلَم تَرَ مِنهُ قَطُّ أَنبا وَأَنبَغا

وَلَم أَرَ يَوماً في الفَصاحَةِ وَالذَكا

نَعَم وَإِلى طُرقِ العُلا مِنهُ أَبلَغا

إِذا ما غَزا وَالحَربُ قَد شَهِدَت لَهُ

تَرى اللَيثَ مِن بأسِ الشُجاعِ مُلدَّغا

وَإِن جادَ وَالإِفضالُ مُنتَسِبٌ لَهُ

تَرى الغَيثَ من ذاكَ النوال تبلّغا

تَقاصرتِ الأَفكارُ عَن وَصفِ مَجدِهِ

وَحُقَّت لَهُ الأَمداحُ مِن سائِرِ اللُغا

فَكَم مِن فَصيحٍ رامَ وَصفَ كَمالِهِ

فَأَبصَرتُهُ في السِلمِ وَالحرب أَلثَغا

مَتى ما أَقُل هَذا الفَتى فارِسُ الوَرى

يَقولُ نَعَم هَذا الفَتى فارِسُ الوَغى

أَمولايَ سيفَ الدينِ هاكَ قَصيدَةً

لَها مِن قبولِ العُذرِ أَشرفُ مُبتَغى

خَريدَةُ خِدرٍ بِالمَعاني تَزَيَّنَت

فَريدَةُ فِكرٍ لا تُحِبُّ تَملُّغا

وَدُم هادياً إِمّا لِصَحبِكَ أَنعُماً

وَإِمّا إِلى مَعنى النَوالِ مُبَلّغا

وَلازلتَ في الأَعداءِ سَيفاً مُجرّداً

وَلازِلتَ ظِلّاً للأَحِبَّةِ مسبغا

شرح ومعاني كلمات قصيدة هنيئا لسمع حين خاطبني صغا

قصيدة هنيئا لسمع حين خاطبني صغا لـ ابن حجر العسقلاني وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ابن حجر العسقلاني

أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني أبو الفضل شهاب الدين بن حجر. من أئمة العلم والتاريخ أصله من عسقلان (بفلسطين) ومولده ووفاته بالقاهرة، ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على الحديث. ورحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ، وعلت شهرته فقصده الناس للأخذ عنه وأصبح حافظ الإسلام في عصره. وكان فصيح اللسان، راوية للشعر، عارِفاً بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين صبيح الوجه، وولي قضاء مصر عدة مرات ثم اعتزل. تصانيفه كثيره جليلة منها: (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة-ط) ، و (لسان الميزان-ط) تراجم، و (ديوان شعر-ح) ، و (تهذيب التهذيب-ط) ، و (الإصابة في تمييز الصحابة-ط) وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن حجر العسقلاني في ويكيبيديا

شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن أحمد الكناني العسقلاني ثم المصري الشافعي (شعبان 773 هـ/1371م - ذو الحجة 852 هـ/1449م)، مُحدِّث وعالم مسلم، شافعي المذهب، لُقب بعدة ألقاب منها شيخ الإسلام وأمير المؤمنين في الحديث،(1) أصله من مدينة عسقلان، ولد الحافظ ابن حجر العسقلاني في شهر شعبان سنة 773 هـ في الفسطاط، توفي والده وهو صغير، فتربّى في حضانة أحد أوصياء أبيه، ودرس العلم، وتولّى التدريس.ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على علم الحديث، ورحل داخل مصر وإلى اليمن والحجاز والشام وغيرها لسماع الشيوخ، وعمل بالحديث وشرح صحيح البخاري في كتابه فتح الباري، فاشتهر اسمه، قال السخاوي: «انتشرت مصنفاته في حياته وتهادتها الملوك وكتبها الأكابر.»، وله العديد من المصنفات الأخرى، عدَّها السخاوي 270 مصنفًا، وذكر السيوطي أنها 200 مصنف. وقد تنوعت مصنفاته، فصنف في علوم القرآن، وعلوم الحديث، والفقه، والتاريخ، وغير ذلك من أشهرها: تقريب التهذيب، ولسان الميزان، والدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، وألقاب الرواة، وغيرها. تولى ابن حجر الإفتاء واشتغل في دار العدل وكان قاضي قضاة الشافعية. وعني ابن حجر عناية فائقة بالتدريس، واشتغل به ولم يكن يصرفه عنه شيء حتى أيام توليه القضاء والإفتاء، وقد درّس في أشهر المدارس في العالم الإسلامي في عهده من مثل: المدرسة الشيخونية والمحمودية والحسنية والبيبرسية والفخرية والصلاحية والمؤيدية ومدرسة جمال الدين الأستادار في القاهرة. توفي في 852 هـ بالقاهرة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي