هنيئا له عادى أعادي إمامه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هنيئا له عادى أعادي إمامه لـ ابن الأبار

اقتباس من قصيدة هنيئا له عادى أعادي إمامه لـ ابن الأبار

هَنِيئاً لَهُ عَادَى أَعَادِي إِمَامِهِ

مُكَاثَرَةً وَقْعَ الحَيَا مِنْ غَمَامِهِ

قَصِيّ دَنا مِن مَشْرَعِ الجُودِ والنَّدى

فَحَيَّاهُ شامي الرّيِّ قَبلَ حِيَامِهِ

وَيَمَّمَ دَارَ المُلْكِ مُعْتَصِماً بِها

عَلَى ثِقَةٍ مِن فَوْزِهِ بِاعْتِصَامِهِ

فَلا عَجَبٌ أنْ رَاحَ يَومَ سَلامِهِ

إلَى سِلْمِ دَهْر شَجَّه بسلامِهِ

حَدَتْهُ إِلى البَابِ الكَريمِ كَرَامةٌ

تَعَرّفَهَا في سَيْرِهِ بِسَلامِهِ

أحَلَّتْهُ أعلَى تُرْعَةٍ بِاضْطِرابِهِ

وَعَلَّتْهُ أحْلَى شِرْعَةٍ في اضْطِرَامِهِ

صَنَائِعُ مَوْلىً أَصْبَحَ الدَّهْرُ عَبْدَهُ

وأَصْحَبَ حَتَّى قَادَه بِزِمَامِهِ

إِذا الشِّعْرُ لاقَى جَيْشَهَا وهو جائِشٌ

كَفَاهُ اعتِذاراً أَنَّهُ في انْهِزامِهِ

تكُفُّ القَوافي عَن تَعَرُّضِها لَه

وَهَيْهَاتَ يُحْصَى القَطْرُ عِنْدَ انْسِجامِهِ

سَحابُ نَدىً تُزْجِيهِ رِيحُ ارْتِياحِهِ

وَيُغْرِيهِ بالإلْثاثِ بَرْقُ ابْتِسامِهِ

هُوَ المَلِكُ المَيْمونُ وَجْهاً وَدَوْلَةً

يدينُ لَه بالقُرْبِ أقْصَى مَرَامِهِ

تَلَقَّتْ لِوَاءَ المَجْدِ راحتُهُ التِي

تَوَلَّتْ بِناءَ الجُودِ عِنْدَ انْهِدامِهِ

مُطَهَّرَةٌ أعْراقُهُ عُمَرِيَّةٌ

لَهَا مِنْ سِنَانِ الفَخْرِ أعْلَى سَنَامِهِ

عَلى المَجْدِ والعَليْا بَهَاءُ اعتِزازِهِ

وَللدّينِ والدّنْيَا مَضاءُ اعْتِزامِهِ

يَسُوءُ طُغاةَ الكُفْرِ كافِي فِعالِهِ

ويَأْسُو كُلومَ الدَّهرِ شافِي كَلامِهِ

عَوَاقِبَ ما يَأتِي وَما هُوَ تَارِكٌ

يَذُمُّ الذِي لَم يَعْتَلِق بِذِمَامِهِ

كَفَانِي افْتِخاراً أَنَّني مِن جَنابِهِ

بِحَيثُ تَنالُ النجم كَفُّ عُلامِهِ

أَرَى مِنْهُ بَدْرَ المُلْكِ دُونَ سِرارِهِ

وأبْصر بَحْرَ الجُودِ غَيْرَ غَرَامِهِ

حَبَا وحَمَى في عُسْرَةٍ ومَخافَةٍ

فَها أنا ذا في كَلِّهِ واحْتِرامِهِ

أَسيرُ إلَى إقْطاعِهِ في ثِيابهِ

علَى طرْفِهِ مِنْ دارِهِ بِحُسامِهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هنيئا له عادى أعادي إمامه

قصيدة هنيئا له عادى أعادي إمامه لـ ابن الأبار وعدد أبياتها عشرون.

عن ابن الأبار

محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله. من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس. فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده. ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه. فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس. وله شعر رقيق. من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و (المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي