هنيئا يا بني المزوار عرسا
أبيات قصيدة هنيئا يا بني المزوار عرسا لـ محمد البيضاوي الشنكيطي
هنِيئاً يَا بَنِي المزوارِ عُرسا
يُضيءُ زفافُه قمرا وشمسَا
رسائِلُهُ عَلَى بَرِدٍ تُنادِي
إِلَى رِدحِ القُرَى خمساً فخَمسَا
فأمَّتهُ المغارِبُ وَهيَ جَمٌّ
فَأوسَعَهَا نَدًى ولُهًى وأُنسَا
فهَذَا القصرُ أُسِّسَ من جُدُودِ
فصَارَ السَّعدُ نَدىً ولُهًى وأُنسَا
عليهِ مهابَةٌ وَبِهِ أمانٌ
فَمَا يرتابُ فِي الأحداثِ نحسَا
وَلاَئِدُهُ تطُوفُ بِهِ خُشُوعاً
فتَحسَبُهَا مِنَ التَّوقِيرِ حرسَا
وغِلمانٌ كأنَّهُم جُنُونٌ
وأنتَ تراهُمُ صُوراً وَإِنسَا
وأغصانٌ تميلُ بِهِ لدانٌ
كأن شَرِبَت مِنَ الصَّهبَاءِ كَأسَا
تخالُ فُسيفِساهُ زُهورَ روضٍ
فتَلمَسُ حاسِباً ورداً وورسَا
أو اوِنُهُ الثَّلاَثَةُ شامِخَاتٌ
حَدَى البَاشَا بِها عرباً وفُرسَا
فَلاَ تنسوا بَنِي المَزوارِ شُكراً
فقلَّ مِنَ الوَرَى مَن ليسَ يَنسَى
ورَاعو نعمَةً لله رَبِّي
تعاظَمَ لَم يَرُم ولداً وعرسَا
وجَلَّ عَنِ الشَّبِيهِ لَهُ تَعَالَى
ونُزِّهَ فِي العُلَى قَدراً وقُدسَا
أقرَّ نساءكُم حصناً ورزناً
وبثَّ رجالِكُم غَزَّى وحَمسَا
غُيوثاً فِي السَّلاَمِ وَفي الحُروبِ اللُّيُوثُ
وهكَذَا طرداً وعَكسَا
فكانَ مقامُكم كالبَدرِ أَوجاً
وظلَّ مكانُهُ رهقاً وبخسَا
وَشَرَّفَكُم وَطهَّرَكُم بحَقٍّ
وأذهَبَ عنكُمُ خبثاً ورِجسَا
وأمَّرَكُم وخصَّصَكُم بِقَيلٍ
سَمَى بفِعالِهِ قلباً ونفسَا
فبوَّأَهُ الإِلاهُ مقامَ صدقٍ
وفضَّلَ قومَهُ نوعاً وجِنسَا
أَبِي المغوارِ سيِّدِنَا التُّهامِ
الَّذِي ملأَ البرَى ذكراً وحِسّاً
أعزَّ العِلمَ والعُلماءَ حتَّى
تبارَوا فِي الثَّنَا قلماً وطرسَا
أذلَّ الجَهلَ والجُهَلاَءَ ذُلاًّ
وأَثخَنَ فِي العِدَى بطشاً وبأسَا
وأَليَنِ من حَريرٍ للمُصَافِي
وَإِن يقسُو الشَّدِيدُ لَهُ فأَقسَى
تبارَكَ مَن حباهُ بِما حباهُ
وشَدَّ دعامَ عزَّتِهِ وأَرسَى
تبارَكَ من حَريرٍ للمُصَافِي
وإِن يقسُو الشَّدِيدُ لُهُ فأَقسَى
تبارَك مَن حباهُ بِما حباهُ
وشَدَّ دعامَ عزَّتِهِ وأَرسَى
وبارَكَ فِي بَنِيهِ وَفِي بَنِيهِم
ومدَّ حياتَهُ المُثلَى وأنسَا
وهَذَا شاعِرٌ يرجُو قبُولاً
ويَذخَرُكُم لَهُ عَضباَ وترسَا
هًذِي الدُّرَرُ الجُمانُ وَلَيسَ يُهدَى
لِمن ملَكَ الدُّنَى نقداً ولَبسَا
شرح ومعاني كلمات قصيدة هنيئا يا بني المزوار عرسا
قصيدة هنيئا يا بني المزوار عرسا لـ محمد البيضاوي الشنكيطي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.