هن الحسان وحربها الهجر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هن الحسان وحربها الهجر لـ ابن حمديس

اقتباس من قصيدة هن الحسان وحربها الهجر لـ ابن حمديس

هُنَّ الحِسانُ وَحَرْبُهَا الهَجْرُ

فَلِذاكَ يَجْبُنُ عِندَها الذِّمْرُ

أصَلِيتَ تلك الحربَ تجربةً

أم أنْتَ عن فَتَكاتِها غَمْرُ

مِن كُلِّ ناشِئةٍ إذا اتّصَلَت

مِنْ عُمْرها بالأرْبَعِ العَشْرُ

وكَمِ اشْتَهَى مِنها عَليلُ هوىً

ثَمَراً بِهِنَّ تَفَلَّكَ الصَّدرُ

خُلُقي مَطِيَّةُ خُلْقِها وَهُمَا

سهلٌ يديرُ عِنَانَهُ وَعْرُ

يا ظبيةً إنْ مَرّضَتْ نظراً

فَلِكُلِّ قَسْوَرَةٍ به قَسرُ

كَرْبٌ هواك وما له فَرَجٌ

وَمَتى يُفارِقُ لَذعَهُ الجَّمرُ

حَتّى الأَراكةُ منك ظالمةٌ

دُرّاً بفيكِ أيُظْلَمُ الدّرُّ

وَكَأنَّ بَرْقاً في تَبَسّمِهِ

وكأنّما دَمْعي له قَطرُ

أشكو خُماراً ما شربتُ له

خَمراً بِفيكَ فَريقُكَ الخمرُ

وَيَهيجُ بي وَجَعٌ وَعِلَّتُهُ

سَقَمٌ بِطَرفِكَ إنَّ ذا سحرُ

وَأَرى الَّذي تَجِدينَ فيكِ لَهُ

نَفْعاً فَمنهُ مَسَّنِيَ الضُّرُّ

من وجهكِ الحُسنُ اقتنى مُلَحاً

فكأنّها في وَجْهِهِ بِشرُ

ليستْ تنالُ الشمسُ منزلةً

مِنها فَكَيفَ ينالها البَدرُ

وأراكِ قد حاولتِ نَقْلَ خُطىً

فَقَصَرْتِها وعلا بكِ البُهْرُ

وعَذَرتُ مِنكِ الخصرَ مَرْحَمَةً

ولِحَملِ ردفِكِ يُعْذَرُ الخصرُ

عَذَلتْ على دَنفٍ أخا مِقَةٍ

لا يَستَقِلُّ بِبَعضِها الصَّبرُ

فَرَثَتْ لِذِلَّتِهِ ورُبَّتَما

لانَ الصّفَا وَتَواضَعَ الكبرُ

بَعَثَتْ لَواحِظُها بِعِطفَتِها

سِرّاً إِلَيهِ فَلَيتَها جَهرُ

قَتَلَتْهُ وهيَ تُريدُ عِيشَتَهُ

ذنبٌ بعيشكِ ذاك أمْ أجْرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هن الحسان وحربها الهجر

قصيدة هن الحسان وحربها الهجر لـ ابن حمديس وعدد أبياتها عشرون.

عن ابن حمديس

عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الأزدي الصقلي أبو محمد. شاعر مبدع، ولد وتعلم في جزيرة صقلية، ورحل إلى الأندلس سنة 471هـ، فمدح المعتمد بن عباد فأجزل له عطاياه. وانتقل إلى إفريقية سنة 516 هـ. وتوفي بجزيرة ميورقة عن نحو 80 عاماً، وقد فقد بصره. له (ديوان شعر- ط) منه مخطوطة نفيسة جداً، في مكتبة الفاتيكان (447 عربي) ، كتبها إبراهيم بن علي الشاطبي سنة 607.[١]

تعريف ابن حمديس في ويكيبيديا

أبو محمد عبد الجبار بن أبي بكر الصقلي المعروف بـ ابن حمديس الصقلي (447 - 527 هـ) (1055 - 1133)، شاعر عربي ولد ونشأ في صقلية، ثم تركها ورحل إلى الأندلس سنة 471 هـ، وأقام فيها لفترة ثم انتقل إلى المغرب الأوسط وإفريقية حتى توفي في جزيرة ميورقة سنة 527 هـ، وقد تميز بثقافة دينية جعلت منه حكيمًا من حكماء الحياة، وانعكس ذلك على قصائده.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن حمديس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي