هواها على أن الصدود سبيلها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هواها على أن الصدود سبيلها لـ البحتري

اقتباس من قصيدة هواها على أن الصدود سبيلها لـ البحتري

هَواها عَلى أَنَّ الصُدودَ سَبيلُها

مُقيمٌ بِأَكنافِ الحَشا ما يَزولُها

وَإِن جَهَدَ الواشونَ في صَرمِ حَبلِها

وَأَبدَعَ في فَرطِ المَلامِ عَذولُها

وَمولَعَةٍ بِالهَجرِ يُقلى وَدودُها

وَيُقصى مُدانيها وَيُجفى وَصولُها

أَذالَ مَصوناتِ الدُموعِ اِهتِجارُها

وَلَولا الهَوى ما كانَ شَيءٌ يُذيلُها

وَما الوَجدُ إِلّا أَدمُعٌ مُستَهِلَّةٌ

إِذا ما مَراها الشَوقُ فاضَ هُمولُها

أَسيتُ فَأَعطَيتُ الصَبابَةَ حَقَّها

غَداةَ اِستَقَلَّت لِلفِراقِ حُمولُها

وَهَل هِيَ إِلّا لَوعَةٌ مُستَسِرَّةٌ

يُذيبُ الحَشا وَالقَلبَ وَجداً غَليلُها

وَلَولا مَعالي أَحمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ

لَأَضحَت دِيارُ الحَمدِ وَحشاً طُلولُها

فَتىً لَم يَمِل بِالنَفسِ مِنهُ عَنِ العُلا

إِلى غَيرِها شَيءٌ سِواها يُميلُها

يَرُدُّ بَني الآمالِ بيضاً وُجوهُهُم

بِنائِلِهِ جَمُّ العَطايا جَزيلُها

فَلَيسَ يُبالي مُستَميحُ نَوالِهِ

أَصابَ اللَيالي خِصبُها أَم مُحولُها

أَنافَ بِهِ بِسطامُهُ وَمُحَمَّدٌ

قِمامَ عُلاً يُعيِ المُلوكَ حُلولُها

لَهُ هِمَمٌ لا تَملَأُ الدَهرَ صَدرَهُ

يَضيقُ بِها عَرضُ البِلادِ وَطولُها

إِذا لاحَظَ الأَحداثَ عَن حَدِّ سُخطِهِ

تَضاءَلَ عِندَ اللَحظِ خَوفاً جَليلُها

لَقَد أُعطِيَت مِنهُ الرَعِيَّةُ فَوقَ ما

تَرَقَّت أَمانيها إِلَيهِ وَسولُها

نَفى الجَورَ بِالعَدلِ المُبينِ فَأَصبَحَت

مَعاهِدُهُ لَم يَبقَ إِلّا مُحيلُها

فَأَثرى بِهِ مِن بَعدِ بُؤسِ عَديمُها

وَعَزَّ بِهِ مِن بَعدِ خَوفٍ ذَليلُها

وَسارَعَ طَوعاً بِالخَراجِ أَبِيُّها

وَعادَ حَليماً بَعدَ جَهلٍ جَهولُها

وَمازالَ مَيمونَ السِياسَةِ ناصِحاً

لَهُ شِيَمٌ زُهرٌ يَقِلُّ عَديلُها

يَنالُ بِحُسنِ الرِفقِ ما لَو يَرومُهُ

سِواهُ بِبيضِ الهِندِ خيفَ فُلولُها

لَهُ فِكَرٌ عِندَ الأُمورِ يُرينَهُ

عَواقِبُها في الصَدرِ حينَ يُجيلُها

تَتابَعُ مِنهُ كُلَّ يَومٍ فَضيلَةٌ

يَفوتُ اِرتِدادِ الطَرفِ سَبقاً عَجولُها

إِذا كَرَّها بِالبِرِّ مِنهُ أَعادَها

عَلى النَهجِ مَحمودَ السَجايا جَميلُها

لَهُ نَبعَةٌ في العِزِّ طالَت فُروعُها

وَطابَ ثَراها وَاطمَأَنَّت أُصولُها

وَلَو وُزِنَت أَركانُ رَضوى وَيَذبُلُ

وَقُدسٍ بِهِ في الحِلمِ خَفَّ ثَقيلُها

لَهُ سَطَواتٌ كُلَّ يَومٍ وَلَيلَةٍ

عَلى مُهَجِ الأَعداءِ لا تَستَقيلُها

إِذا جارَتِ الآمالُ عَن قَصدِها اِغتَدى

إِلَيها نَداهُ الجَزلُ وَهوَ دَليلُها

وَلَمّا شَأى في المَجدِ سَبقاً تَقَدَّمَت

لَهُ في مَداهُ غُرَّةٌ وَحُجولُها

سَليلُ المَعالي وَالفَخارِ وَإِنَّما

يَتيهُ وَيُزهي بِالمَعالي سَليلُها

فِداكَ أَبا العَبّاسِ مِن كُلِّ حادِثٍ

مِنَ الدَهرِ مَنزورُ العَطايا مَطولُها

فَكَم لَكَ في الأَموالِ مِن يَومِ وَقعَةٍ

طَويلَ مِنَ الأَهوالِ فيهِ عَويلُها

وَمِن صَولَةٍ في يَومِ بُؤسٍ عَلى العِدى

يُهالُ فُؤادُ الدَهرِ حينَ يَصولُها

إِلَيكَ سَرَت غُرُّ القَوافي كَأَنَّها

كَواكِبُ لَيلٍ غابَ عَنها أُفولُها

بَدائِعُ تَأبى أَن تَدينَ لِشاعِرٍ

سِوايَ إِذا ما رامَ يَوماً يَقولُها

تَزولُ اللَيالي وَالسُنونُ وَلا يُرى

عَلى العَهدِ طولَ الدَهرِ شَيءٌ يُزيلُها

يُهَيِّجُ إِطرابَ المُلوكِ اِستِماعُها

فَيَحمَدُ راويها وَيُحبى قَأولُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة هواها على أن الصدود سبيلها

قصيدة هواها على أن الصدود سبيلها لـ البحتري وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي