هوى صاحبي ريح الشمال إذا جرت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هوى صاحبي ريح الشمال إذا جرت لـ مجنون ليلى

اقتباس من قصيدة هوى صاحبي ريح الشمال إذا جرت لـ مجنون ليلى

هَوى صاحِبي ريحُ الشَمالِ إِذا جَرَت

وَأَهوى لِنَفسي أَن تَهُبَّ جَنوبُ

فَوَيلي عَلى العُذّالِ ما يَترُكونَني

بِغَمّي أَما في العاذِلينَ لَبيبُ

يَقولونَ لَو عَزَّيتَ قَلبَكَ لَاِرعَوى

فَقُلتُ وَهَل لِلعاشِقينَ قُلوبُ

دَعاني الهَوى وَالشَوقُ لَمّا تَرَنَّمَت

هَتوفُ الضُحى بَينَ الغُصونِ طَروبُ

نُحاوِبُ وُرقاً قَد أَصَخنَ لِصَوتِها

فَكُلٌّ لِكُلٍّ مُسعِدٌ وَمُجيبُ

فَقُلتُ حَمامَ الأَيكِ ما لَكَ باكِياً

أَفارَقتَ إِلفاً أَم جَفاكَ حَبيبُ

فَقالَ رَماني الدَهرُ مِنهُ بِقَوسِهِ

وَأَعرَضَ إِلفي فَالفُؤادُ يَذوبُ

تُذَكِّرُني لَيلى عَلى بُعدِ دارِها

وَلَيلى قَتولٌ لِلرِجالِ خَلوبُ

وَقَد رابَني أَنَّ الصَبا لا تُجيبُني

وَقَد كانَ يَدعوني الصَبا فَأُجيبُ

سَبى القَلبَ إِلّا أَنَّ فيهِ تَخَلُّداً

غَزالٌ بِأَعلى الماتِحينَ رَبيبُ

فَكَلِّم غَزالَ الماتِحينِ فَإِنَّهُ

بِدائي وَإِن لَم يَشفِني لَطَبيبُ

أُردِدُ عَنكِ النَفسَ وَالنَفسُ صَبَّةٌ

بِذِكرِكَ وَالمَمشى إِلَيكِ قَريبُ

مَخافَةَ أَن تَسعى الوُشاةُ بِظِنَّةٍ

وَأَكرَمَكُم أَن يَستَريبَ مُريبُ

فَلَو أَنَّ ما بي بِالحَصا فَلَقَ الحَصا

وَبِالريحِ لَم يُسمَع لَهُنَّ هُبوبُ

وَلَو أَنَّني أَستَغفِرُ اللَهَ كُلَّما

ذَكَرتُكِ لَم تُكتَب عَلَيَّ ذُنوبُ

وَلَو أَنَّ أَنفاسي أَصابَت بِحَرِّها

حَديداً إِذا ظَلَّ الحَديدُ يَذوبُ

فَدومي عَلى عَهدٍ فَلَستُ بِزائِلٍ

عَنِ العَهدِ مِنكُم ما أَقامَ عَسيبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هوى صاحبي ريح الشمال إذا جرت

قصيدة هوى صاحبي ريح الشمال إذا جرت لـ مجنون ليلى وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن مجنون ليلى

قيس بن الملوح بن مزاحم العامري. شاعر غزل، من المتيمين، من أهل نجد. لم يكن مجنوناً وإنما لقب بذلك لهيامه في حب ليلى بنت سعد التي نشأ معها إلى أن كبرت وحجبها أبوها، فهام على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش، فيرى حيناً في الشام وحيناً في نجد وحيناً في الحجاز، إلى أن وجد ملقى بين أحجار وهو ميت فحمل إلى أهله.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي