هو البرق من بطحاء مكة لائح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هو البرق من بطحاء مكة لائح لـ أحمد قفطان

اقتباس من قصيدة هو البرق من بطحاء مكة لائح لـ أحمد قفطان

هو البرق من بطحاء مكة لائح

أضاءت به أطلالنا والأباطح

أم البدر من نحو المشاعر مشرق

لنا أم زناد للهداية قادح

أم الريح من تلقاء نجدٍ تنسمت

فروحت الآمال منها روائح

وانتشرت الأرواح في نشر عرفها

وأرجت الأرجاء منها نوافح

وهاتيك ريح الركب أقبل قادماً

من البيت أم هذا شذا المسك فائح

نعم قد سرى ركب الحجيج فسرنا

به ابن الرضا والسعد للناس لايح

أتانا فأهدى للقلوب سرورها

سروراً مدى أيامه لا يبارح

فذا عندليب اليمن والبشر والهنا

على دوح عليا مجده اليوم صادح

فأهلاً وسهلاً فيه من خير قادم

به علم الإقبال والسعد واضح

فمن وجهه نور السعادة ساطع

ومن كفه ماء السماحة ناضح

أخو الفضل والإحسان والفخر من إلى

مواهبه طرف المرجين طامح

وفضل عليه عاكفون بنو الرجا

فمنه يغاديه ومنهم يراوح

فتى تدرك الآمال فيه وتنقضي

على حسب المقصود منه المصالح

ويرعى لمن قد حل في ربع داره

ذماماً ومن قد نال منه يسامح

يقصر عن تقرير كنه صفاته

بليغ أخو فضل ويقصر شارح

سري له عزم وحزم وهمةٍ

وسعي لأبواب المكارم فاتح

ولما استطاع الحج أمضاه جازماً

بعزم نبت عما لديه الصفايح

فشد وما ألواه لافٍ لمطمع

لدنياه أو صدته عنه مصالح

وقد راح يطوي نشر كل بسيطةٍ

يباب بها تكبو الرياح البوارح

على هوجل غيرانةٍ لا يريعها

مهيب ولم تفزع إذا صاح صائح

شمر دلةٍ شملالةٍ مشمعلةٍ

قريب لديها كل ما هو نازح

من الشدنيات النجيبات طرفها

إلى حيث قد يممتها هو طامح

تقصر عن أعدادها حيث أعتقت

تجوب الفيافي الناسمات اللوامح

تجوب به تيهاء كل تنوفةٍ

لدر تغاديه السرى وتراوح

إذا ما استمرت وهي تهوى كأنها

سفين بأمواج المهامه سابح

فكم قطعت فيه مدى كل صحصح

لقفر يباب دون ذاك صحاصح

وطاف ببيت اللَه سعياً وقلبه

بما قد أتى من طاعة اللَه فارح

ومرت عليه بين مروة والصفا

نوافح رضوان شذاهن نافح

وفي عرفات بد تعرف إنه

مجاب الدعا في سفحها الدمع سفاح

ونال مناه في منى وزناده

على جمرات الرجم باللعن قادح

وحاز من الأجر الجزيل وإنه

حريص على أمثال ذلك جانح

فطوبى له أدى منساك حجه

وعاد وطرف منه للبيت لامح

وفاز بغفران الإله وناله

مكارم رضوان له ومنايح

ومن حج بيت اللَه يرجو ثوابه

فميزانه يوم القيامة راجح

وزار النبي المصطفى خيرة الورى

وبضعته الزهراء والدمع سائح

وزار قبوراً في البقيع لسادةٍ

بفضلهم الباري عن الجرم صافح

أتيت أهنيه ولا زال في هناً

وعز بألحان المسرات صادح

وأخبره أن المشاعر أرخت

تقول بحج البيت أنك رابح

شرح ومعاني كلمات قصيدة هو البرق من بطحاء مكة لائح

قصيدة هو البرق من بطحاء مكة لائح لـ أحمد قفطان وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن أحمد قفطان

أحمد بن حسن بن علي بن نجم الرباحي السعدي الشهير بقفطان. عالم جليل، وشاعر شهير، يكنى بأبي سهل. ولد في النجف، ونشأ بها على أبيه وجلّة من علمائها الأجلة. كان آية في الذكاء والحفظ، وكان أصمّاً، ولكنه يفهم المراد لأول وهلة. توفي في النجف ودفن فيها.[١]

تعريف أحمد قفطان في ويكيبيديا

أحمد بن حسن بن علي الرباحي السعدي الشهير بـ قفطان و أحمد أبو قفطان (1802 - 1876) عالم مسلم شيعي ولغوي وشاعر عربي عراقي من أهل القرن الثالت عشر الهجري/التاسع عشر الميلادي. ولد في النجف ونشأ بها على والده وعلمائها. اشتهر في الذكاء والحفظ وكان أصمّا. توفي في مسقط رأسه ودفن بها. له ديوان والقوافي الشلبية والصنائع البابلية وكراريس في الفقه والأصول و المجالس والمراثي و المدح الناصرية في ناصر الدين القاجاري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد قفطان - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي