هو الحب منه ما يمر ويعذب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هو الحب منه ما يمر ويعذب لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة هو الحب منه ما يمر ويعذب لـ عمر الرافعي

هو الحبّ منهُ ما يَمُرُّ وَيعذبُ

وَفي لُجِّهِ يَطفو المُحبُّ وَيرسبُ

قَضى عجباً من حالَتي كُلُّ من رَأى

مغالبتي لِلحُبّ وَالحبُّ أَغلَبُ

لكلّ محبٍّ في الوُجودِ محبَّبٌ

وَلي واحِدٌ دون الوُجودِ محبَّبُ

قَد اِختارَه المَولى حَبيباً مقرَّباً

وَلِلّهِ ذيّاك الحَبيبُ المقرَّبُ

قضى لي برفع الحُجب لَيلَةَ وَصلِهِ

وَما هو عن عين المُحِبِّ محجَّبُ

فَشاهدت من نور المحَيّا مشاهداً

هدتني لنَهجٍ عنهُ لا أَتنكَّبُ

وَحَسبي أَن بات الحَبيبُ مُسامري

وَما من سَمير بعده أَتطَلّبُ

فَيا لَيلَة الوَصل الَّتي قد مُنحتُها

وَلم أَدرِ فيها ما أَقولُ وَأَكتُبُ

أَطيفُ خَيالٍ بِالرَبيع أَلَمَّ بي

بِروحيَ إِن يَأتي وَإِن هو يَذهَبُ

لهُ اللَّهُ إِن يدنُ وَإِن يَنأ بِالَّذي

إِلَيَّ كَقاب القَوسِ أَو هو أَقرَبُ

وَما لحجاب العَين حكمٌ وَإِنَّما

بَصيرَةُ أَهلِ الحُبّ هَيهات تُحجَبُ

أَلا في سَبيل اللَهِ قُربٌ مُنحتُه

بحبٍّ لوجه اللَهِ في اللَهِ يعذبُ

تَكنّفني من جودِه بِمَكارِمٍ

كَريمٌ بهِ الأَمثالُ في الجَود تُضربُ

فَطبتُ بهِ نَفساً وَطابَت مَعيشَتي

وَعيشُ الفَتى بِاِبنِ الأَطايِب طَيِّبِ

وَما زِلت في بَحبوحَة العَيش رافِلاً

أُمَتّع مِنهُ فَوقَ ما كنتُ أَطلُبُ

كَفى أَنَّهُ حِصني الحَصينُ وَكافِلي

بِكلّ شُؤوني كَيفَما تَتَشَعَّبُ

كَفى أَنَّهُ رُكني الرَكينُ وَشافِعي

شَفيع الوَرى في الحَشرِ إِن أَنا أُذنبُ

بِهِ اللَهُ عَنّي رَدَّ عاديةَ العدى

وَكَم كُنت منهُم خائِفاً أَتَرَقَّبُ

بهِ اللَهُ أَحياني وَقَد كُنت ميّتاً

وَكم جادَ روضي من أَياديه صَيِّبُ

وَإِنّي لأَرجو كلّ يومٍ مَواهِباً

وَهل غيره منه المَكارِمُ توهبُ

صلاةٌ وَتَسليمٌ وَأَلفُ تحيَّةٍ

عليهِ وَأَهليه ومن كان يصحَبُ

مدى الدَهر ما قام المحبُّ مرحّبا

بِما نالَ من فَضلٍ وَحقَّ الترحّبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هو الحب منه ما يمر ويعذب

قصيدة هو الحب منه ما يمر ويعذب لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي