هو الركب غاديه سلام ورائحه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هو الركب غاديه سلام ورائحه لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة هو الركب غاديه سلام ورائحه لـ أحمد محرم

هو الركب غاديهِ سلامٌ ورائحُهْ

تبلّجَ يُغشِي ناظِرَ الشّمسِ واضِحُهْ

إذا السُّبلُ ضاقت عن سواه فلم يَسِرْ

تَنقَّل شتّى في القلوبِ مَنادِحُهْ

هو الركبُ فيه من سَنا الحقِّ لمحةٌ

تَجمَّع ساري النّورِ فيها وسابِحُهْ

تطلَّعَ ملءَ الدهرِ والدّهرُ كلُّه

لِسانٌ يُحيّيهِ وكفٌّ تُصافِحُهْ

حَللتَ أبا الأشبالِ منّا بأنفسٍ

عناها من الشّوقِ المُبرِّحِ لافِحُهْ

فأبلغتها رِيَّ الصَّدَى ومنحتَها

من البِرِّ والمعروفِ ما أنت مانِحُهْ

أياديك ذِكرٌ للكنانةِ صاعدٌ

ومجدٌ يُبارِي همّةَ النّجمِ طامِحُهْ

بعثتَ بها عصرَ الحضارة مُونقاً

تطيبُ مَجانيه وتذكو نوافِحُهْ

وأدنيتَ من آمالهِا الغُرِّ ما لوى

يَدَ الدّهرِ جافيه وأعياهُ نازِحُهْ

إذا رُحتَ تَستقصِي مطالبها العُلى

عنا المطلبُ الجبّارُ وانْقادَ جَامِحُهْ

فَتحتَ لها بابَ الحياةِ فأقبلتْ

وأقبلَ طيرُ اليُمنِ يَنهالُ سانِحُهْ

وما عَرفَ الأقوامُ باباً يَسُرُّهم

من الخير إلا في يَدَيْكَ مَفاتِحُهْ

سَنَنْتَ لِشعبِ النّيلِ سُنَّةَ ناهضٍ

بَعيدِ مَدَى الآمالِ شَتَّى مَطارِحُهْ

وأَرشدتَهُ تَبغِي له الجِدَّ خُطَّةً

فأمسكَ غاويهِ وأقصرَ مازِحُهْ

تَعلَّمَ مِنكَ السَّعْيَ لا يَعرفُ الوَنَى

فما ارْتَدَّ ساعيهِ ولا كفَّ كادِحُهْ

يظلُّ أمامَ الدَّهرِ والدَّهرُ ثائرٌ

يُدافِعُه عن حَقِّهِ ويُكافِحُهْ

ولن يَستطيعَ الشّعبُ مَجداً ورفعةً

إذا نامَ بانيهِ وعَرْبَد صائِحُهْ

بَنَيْتَ فأحسنتَ البناءَ وإنّه

لَباقٍ على مَرِّ الحوادثِ صَالِحُهْ

دمنهورُ من جَداوكَ مُشرِقةُ السَّنا

ويومُكَ فيها كابرُ الشّأنِ راجحُهْ

طلعَت عليها غُدوةَ السّبتِ كوكباً

تُغاديهِ أسرابُ المُنَى وتُراوِحُهْ

ففي كلِّ سبتٍ من مثالِكَ طائِفٌ

يَشوقُ بها شعباً ظِماءً جَوانِحُهْ

تَلقّاكَ بالإِجلالِ يُصفيكَ وُدَّهُ

وغَرّدَ يقضي حقَّ نُعماك صادِحُهْ

أرى الطيرَ في واديكَ شَتَّى ضرُوبُهُ

وما يستوِي شاديهِ يوماً ونائِحُهْ

مَدحتُكَ إنّ الجاعِلَ المجدَ هَمَّهُ

لَيُكرَمُ مُطرِيهِ ويُحْمَدُ مادِحُهْ

أَلَسْتَ الذي خَفَّفْتَ عن شعبِكَ الأَذى

وأدركتَه والخطبُ يشتدُّ فادِحُهْ

وأَرسلتَهُ مِلءَ الزّمانِ مُغامِراً

وكان صريعاً ما يُواتيك رازِحُهْ

ثَوَى زمناً يشكو الجراحَ فلم تَزَلْ

تُداويه حتّى ارتدَّ يَشكوهُ جَارِحُهْ

ولن يُخطِئَ الشّعبُ السَبيلَ إلى العُلا

سبيلُكَ هاديهِ ورأيُكَ ناصِحُهْ

تَقدَّمَ يبني المجدَ شتّى وُجُوهُه

فِساحاً مَناحِيه سِماحاً مَسارِحُهْ

فلم يَبْقَ ما يخشى عليه صديقُهُ

ولم يبقَ ما يشفي به الغَيْظَ كاشِحُهْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هو الركب غاديه سلام ورائحه

قصيدة هو الركب غاديه سلام ورائحه لـ أحمد محرم وعدد أبياتها ثلاثون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي