هو الفتح بعد الفتح يأتي مسوغا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هو الفتح بعد الفتح يأتي مسوغا لـ ابن الأبار

اقتباس من قصيدة هو الفتح بعد الفتح يأتي مسوغا لـ ابن الأبار

هُوَ الفَتْحُ بَعْدَ الفَتْحِ يَأتِي مُسَوَّغَا

وَما وَلَجَتْ في مَسْمَعٍ لُجَّةُ الوَغَى

وَلا دَلَفَتْ أُسْدُ الهِيَاج لِمِثْلِها

بِأَيْمَانِها مِثْلُ الأسَاوِدِ لُدَّغا

رُديْنيَّةٌ قَامَتْ لها بِنيُوبِهَا

لِتُوغِلَها ماءَ النحُورِ وتُولِغَا

كَأنَّ الرَّدَى آسٍ وهُنَّ مَبَاضِعٌ

تُريقُ دَمَ الباغِينَ مَهْمَا تَبَيَّغا

أَقَرَّ مهيناً مَنْ تَخَمَّطَ ضِلَّةً

وَقَرَّ علَى الإِذْعانِ والهونِ مَنْ طَغَا

وَمازَالَتْ الأَيَّامُ حَرْبَاً لمَنْ بَغَى

عَليكَ إلَى أَنْ عَادَ سِلْماً كَما انْبَغَى

بِحَسْبِكَ جَدٌّ صاعِدٌ يقْهَر العِدَى

مِنَ الجَيشِ جَمَّاعِ الصَّهيلِ إلَى الرُّغَا

أَلا هَذِهِ الآفاقُ نَحْوَكَ تَرْتَمِي

لِتُدرِك أَقصَى ما تَرُومُ وتَبْلُغَا

وَما تَبْتَغي إِلا رِضَاكَ ذَخِيرَةً

وَهَلْ غَيْرُهُ ذُخْراً يُرَجَّى ويُبْتَغَى

فَبِالأَمْسِ أَلْقَتْ بالمَقَادَةِ سَبْتَةٌ

فأَوْرَثَها عِدّاً مِنَ الأَمْنِ سَيِّغا

وَحَطَّتْ بكَ اليَوم المَريةُ رَحْلَها

فَأَقْطَعَها رَغْداً مِنَ العَيْشِ أهْيَغَا

لَقَدْ قَرَعَتْ لِلفَوْزِ باباً مُفَتَّحا

وأَمَّتْ إِماماً للنَّجَاةِ مُبلِّغا

يُخَافُ وَيُرْجَى بَيْنَ حِلْمٍ وبَطْشَةٍ

أَقامَهُما فِيمَن أَطَاعَ وَمنْ بَغَى

فَكَمْ عَادَ مُخضَرّاً مِنَ العَيْشِ أغْبَرا

وكَمْ عَادَ مُغْبَرّاً مِنَ العَيْشِ أرْفَغا

أقَامَت صغَا الدّينِ الحَنيفِ صِعَادُهُ

وَأسْعَدَهُ حتَّى اسْتَقَل بِلا صَغا

هُوَ القَمَرُ الوَضَّاحُ مَا لاحَ لَمْ نُبَلْ

بأَنْ يأْفلَ البَدْرُ الفَياحُ وَيَبْزُغَا

إلَيْهِ أشارَ ابْنُ الحُسَيْنِ بِقَوْلِهِ

عَليمٌ بأَسْرَارِ الدِّياناتِ واللُّغَا

أَلا إنَّ يَحْيَى المُرْتَضَى عِصْمَةُ الوَرَى

بهِ أسْبَلَ اللَّهُ الأَمَان وأَسْبَغا

تَفَرَّغَ للإِحْسَانِ والعَدْلِ والتُّقَى

وَيا لهَا أَشْغَالاً لِمَنْ قَدْ تَفَرَّغا

يُبيحُ انْهِلالاً جُودهُ وتَهَلُّلا

وَيحْظُرُ أَنْ يَأْسَى المَسِيفُ ويَنْشَغا

وَما يُحْسِنُ الفَرْغان صُنْعَ صَنَائِعٍ

تُرَب وإنْ صبّاً مَلِيئاً وَأَفْرَغا

كَفيلٌ نَدَاهُ المُسْتَهِلُّ وبَأْسُهُ

بأَنْ يَشْعُرَ السِّكِّيتُ فيهِ ويَنْبُغَا

تَخِيمُ الأُسودُ الغُلْبُ عنهُ مَهَابَةً

فَمَا الثَّعلبُ الرَّوَّاغُ مِنْها بأَرْوَغَا

وتُبْدِي لَهُ العَلْياءُ هزَّةَ مِعْطَفٍ

بِما هَزَّ في الذَّمْرِ القَنَاةَ وشَغْشَغَا

يُلاقِيهِ لَبَّاساً مِنَ السَّرْدِ أَزْرَقاً

فَيَثْنيهِ مِنْ قَانِي الدِّماء مُصبَّغا

بِهِ دَفع الحَقُّ الضَّلالَ وهَاضَهُ

فَلوْلاهُ ما كانَ الضَّلالُ لِيُدْمَغَا

أطَلَّ علَى الدُّنيا هُداهُ وَقدْ غَدَتْ

ورَاحَتْ شَيَاطِينُ الغَوايَة نُزَّغَا

فَأَتْبَعَها شُهْباً ثَوَاقِبَ لِلقَنَى

تُحَرِّقُها حتَّى فَشَا وتَفَشَّغَا

وَلَمَّ الوَرَى شَمْلاً وَكانوا كَأَنَّما

رَغَا وسطَهمْ سَقْبُ السَّماءِ وَما رَغَا

فإِن غادَرَ التَّجْسيمَ شلْواً مُمَزَّعاً

فَقَدْ صانَ للتَّوحيدِ وَجْهاً مُمَرَّغَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة هو الفتح بعد الفتح يأتي مسوغا

قصيدة هو الفتح بعد الفتح يأتي مسوغا لـ ابن الأبار وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ابن الأبار

محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله. من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس. فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده. ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه. فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس. وله شعر رقيق. من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و (المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي