هو الموت لا بل ذا هو الرزء والخطب

أبيات قصيدة هو الموت لا بل ذا هو الرزء والخطب لـ الغشري

هو الموت لا بل ذا هو الرزء والخطب

فلم يخلُ منه الشرق يوماً ولا الغربُ

تكاد السما تنشق منه تفطراً

ويَخْسَفُ بدر ثم تنكدر الشهب

وتكسف هذي الشمس كادت وأرضُنا

تموج بمن فيها وضاق بنا الرحب

وكادت تُجَرُّ الراسياتُ تهدّدا

وينفجر التيار إذا مسَّه خُبُّ

لموتِ تقي عالم متورِّع

حليم منيب ماله في الورى هَبُّ

فبعد على المرتضى ابن سعيدنا

سلالة صُبْح عُطلِّ الدين والكُتْبُ

فيا آل صُبْح بيننا الفقد قسمة

رضى ثم صبرٌ بالقضا ماله عتب

فيا ثلمة في الدين يشتدَّ بابُها

إلى النشر لَمَّا أن ثوى بيننا القطب

خلائقه مستسهلاتٌ رضية

ولكنه إن سيمَ في دينه صعبُ

فصابٌ لمن عاداه في الله طعْمُه

ولكن لمن صافاه شربه عَذْبُ

فمَنْ بعده للآي أمسى مرتِّلاً

إذا غطَّ وسنانٌ وتيمه الحب

يبيتُ لمولاه قياماً وساجداً

وقد سترتْهُ من حنادسه حجْبُ

وقد سلَّ سيف الزهد طول حياته

يحاول ملكاً سرمدياً فلم ينبو

أعزِّي اليتامى والمساكين بعده

فقد عم أهلَ الفقر كلَّهم الكربُ

فلا غرْوَ أن تبكي البقاع لفقده

ومحرابُه مهما بكى أهلُه الصبُّ

وقد بقيت للشيخ آثار علمه

على آله والغيثُ يعقُبه العشب

فلمْ تسمح الأيامُ ظني بمثله

ولما تلِدْ أمثاله السادةُ النُّجْبُ

كل سقى قبره في حين بهاطلٍ

هتونٍ وشيكٍ من تدفقه السحب

وصلّى عليه اللهُ ما غَسَق الدُّجَى

وما أمَّ بيت الله في فَدْفَدٍ ركبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هو الموت لا بل ذا هو الرزء والخطب

قصيدة هو الموت لا بل ذا هو الرزء والخطب لـ الغشري وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن الغشري

سعيد بن محمد بن راشد بن بشير الخليلي الخروصي. من شعراء القرن الثاني عشر.