هو النصر والتمكين أدرك طالبه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هو النصر والتمكين أدرك طالبه لـ ابن دراج القسطلي

اقتباس من قصيدة هو النصر والتمكين أدرك طالبه لـ ابن دراج القسطلي

هُوَ النَّصْرُ والتَّمْكِينُ أَدْرَكَ طالِبُهُ

ولاحَتْ وَشيكاً بالسُّعودِ كواكِبُهْ

وبَشَّرَ بالفتحِ المُبينِ افْتِتاحُهُ

وأَحْرَزَتِ الصُّنعَ الجليلَ عواقِبُهْ

وسلطانُ عِزٍّ فِي أَرُومَةِ مَفْخَرٍ

تعالَتْ عَلَى زُهْرِ النجومِ مَرَاقِبُهْ

وجُودٌ تناهى فِي الخلائِقِ وانْتَهَتْ

إِلَى حاتِمٍ فِي الأَكْرَميْنَ مَناسِبُهْ

تَقَضَّتْ رَجاءَ الراغِبينَ سِجَالُهُ

وعَمَّتْ كما عَمَّ الغَمامُ مَوَاهِبُهْ

ومَلْجَأُ أَمْنِ المُسْتَضَامِ ومَعْقِلٌ

كَفى الدهرَ حَتَّى مَا تنوبُ نوائِبُهْ

وسيفٌ مُحَلَّىً بالمَكارِمِ جَفْنُهُ

مُعَوَّدَةٌ نصرَ الإِلهِ مَضارِبُهْ

إذَا سلَّهُ دينُ الهُدى بَكَّرَ الرَّدى

لديهِ يُرَاعِي أَمرَهُ ويُرَاقِبُهْ

تَخَيَّرَهُ الرَّحمنُ من سَرْوِ حِمْيَرٍ

فَناضَلَ عنه باتِكُ الخَدِّ قاضِبُهْ

مُخَلَّدَةٌ فِي الصالحينَ سِماتُهُ

وباقِيةٌ فِي العالَمِينَ مَنَاقِبُهْ

حسامُ الإِمامِ المُصْطَفى وسِنانُهُ

ومَفْزَعُهُ فِي المُشْكِلاتِ وحاجِبُهْ

هو القَدَرُ المحتومُ من ذا يَرُدُّهُ

وسلطانُ ربِّ العرشِ مَنْ ذا يُغَالِبُهْ

سما لعميدِ المشركِينَ بعزمَةٍ

تداعَتْ لَهَا أَركانُهُ وجوانِبُهْ

وشَيَّعْتَهُ يَا ابْنَ الكرامِ بجحفَلٍ

سواءٌ عَلَيْهِ خَرقُهُ وسباسِبُهْ

يُكاثِرُ أَعدادَ الحصَى بِكُمَاتِهِ

وتَعْتَدُّ أَضعافَ النجومِ قواضِبُهْ

لَهَامٌ كسا أرضَ الفضاءِ بِجَمْعِهِ

وفاضَتْ عَلَى شمسِ النهارِ ذَوَائِبُهْ

نَهَضْتَ بِهِ والجَوُّ بالنَّقْعِ مُفْعَمٌ

وأَنَّسْتَهُ والليلُ تسطُو غَياهِبُهْ

وأَعلى لَكَ القدرَ الجليلَ أَمَامَهُ

لواءٌ أَضاءَ الشرقَ والغربَ ثاقِبُهْ

فلما رأَى غَرْسِيَّةٌ أَنَّهُ الرَّدى

يقيناً وأَنَّ اللهَ لا شَكَّ غالِبُهْ

وَقَدْ حَلَّ حزبُ اللهِ دونَ شَغافِهِ

وَقَدْ سَلَكَتْ فِي ناظِرَيْهِ كتائبُهْ

ووافاهُ ريحُ العزمِ يسقي رُبُوعَهُ

وتنهَلُّ بالموتِ الزؤامِ سحائِبُهْ

وأَبصَرَ بحرَ الموتِ طَمَّ عُبابُهُ

وفاضَتْ نواحِيهِ وجاشَتْ غوارِبُهْ

وأَيقَنَ أَن اللهَ صادقُ وَعْدِهِ

وأَنَّ أَمانيَّ الضلالِ كواذِبُهْ

وأَسلَمَهُ ضنكُ المقامِ إِلَى الَّتِي

لَهَا قامَ ناعِيهِ وضَجَّتْ نوادِبُهْ

وَقَدْ رابَهُ أَنصارُهُ وكُماتُهُ

وأَوْحَشَهُ أَشياعُهُ وأَقارِبُهْ

وأَخلفَهُ الشيطانُ خادِعَ وعدِهِ

وأَيقنَ أَنَّ اللهَ عنكَ مُحارِبُهْ

تلقَّاكَ فِي جيشٍ من الذُّلِّ جحفلٍ

صوارِمُهُ آمالُهُ ورغائِبُهْ

ومِن قَبْلُ أَحفى الرُّسْلَ نحوَكَ ضارِعاً

عَلَى حينَ أَنْ عَزَّتْ لديكَ مطالبُهْ

وأَعْيا بآراءِ التَّرَضِّي وزيرُهُ

وأَنْفَذَ أَلفاظَ التَّذَلُّلِ كاتِبُهْ

فأَعْطى بِكِلْتَيْ راحَتَيْهِ مُبادِراً

لأَمْرِكَ مُرْضٍ بالَّذِي أَنتَ راغبُهْ

وأَمْكَنَ حَبْلَ الرِّقِّ من حُرِّ جِيدِهِ

مُتابِعَ عَزْمٍ حَيْثُ أَمْرُكَ جاذِبُهْ

فأَعْطَيْتَهُ مَا لَوْ تَأَخَّرَ ساعَةً

لَزُمَّتْ إِلَى نارِ الجحيمِ رَكائِبُهْ

وأَضْحَتْ سَبايا المسلمينَ حُصُونُهُ

وَقَدْ نَفِدَتْ وِلْدَانُهُ وكواعِبُهُ

فَمَلّاكَ عِزَّ الملكِ والنصرِ رَبُّهُ

وهَنَّأَكَ الصُّنْعَ المُتَمَّمَ واهِبُهْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هو النصر والتمكين أدرك طالبه

قصيدة هو النصر والتمكين أدرك طالبه لـ ابن دراج القسطلي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن ابن دراج القسطلي

أحمد بن محمد بن العاصي بن دراج القسطلي الأندلسي أبو عمر. شاعر كاتب من أهل (قسطلّة درّاج) قرية غرب الأندلس، منسوبة إلى جده. كان شاعر المنصور أبي عامر، وكاتب الإنشاء في أيامه. قال الثعالبي: كان بالأندلس كالمتنبي بالشام. وأورد ابن بسام في الذخيرة نماذج من رسائله وفيضاً من شعره.[١]

تعريف ابن دراج القسطلي في ويكيبيديا

ابن درّاج القسطلي (347 هـ/958 م - 421 هـ/1030 م) كاتب وشاعر الحاجب المنصور. ولد أبو عمر أحمد بن محمد بن العاصي بن أحمد بن سليمان بن عيسى بن درّاج القسطلي في المحرم 347 هـ في قرطبة لأسرة أصولها من بربر صنهاجة كانت تسكن قرية «قسطلة دراج» غرب الأندلس. قال عنه الثعالبي في يتيمة الدهر: «هو بالصقع الأندلسي، كالمتنبي في صقع الشام.» أورد ابن بسام الشنتريني في كتابه «الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة» نماذجًا من رسائله وشعره، ولابن دراج ديوان شعر مطبوع. توفي ابن دراج القسطلي في 16 جمادى الآخرة 421 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن دراج القسطلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي