هو ذاك الحمى فرد لمغانه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هو ذاك الحمى فرد لمغانه لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة هو ذاك الحمى فرد لمغانه لـ شرف الدين الحلي

هو ذاك الحمى فَرِد لمغانه

نوءَ برق قد لج في لمعانه

شم سناه فإن تعرض نجديّ

اً فَسُقْيَا ربوعه في ضمانه

معهد يعبق النسيم برياه فيس

ري والطيب في أردانه

لم تراوحه نفحة الطيب إلا

ضمخت بالعبير أعطاف بانه

حبذا عهده وظلّ الصِّبا ض

افٍ وشرخ الشباب في عنفوانه

والليالي كأنهنَّ لآلٍ

خلعت حسنها على رَيْعانِه

ومدير المدام يُحْسَبُ من خم

رة لأْلاَؤها خِضابُ بنانه

ذو عذار أقام عذري ومَنَّانِ

يَ في الخد حطه بِلَبانه

بأبي ما حماه من ورده المحم

رّ تحت المخضرّ من ريحانه

هزَّ قدّاً كالسمهريِّ اعتدالاً

ناب وسنان طرفه عن سنانه

بدويُّ الجفون كم باتت الأضي

اف صرعى والحيّ حول جفانه

أطلع البدر في القضيب على الحق

ف وفض الشقيق عن أقحوانه

مفرد في الجمال كالملك المسع

ود في عزه وفي سلطانه

أرتقيّ إذا ارتقى فالنجوم الزه

ر تنحط عن عَلِيِّ مكانه

رب جود تشكو خزائنه الإس

راف في ماله إلى خزانه

موسر من مناقب تبهر الط

رف فقير من مشبه في زمانه

أيها المدّعي مدى شأو مم

دود وإن كان ليس في إمكانه

من لمحموده إذا عدت الأم

لاك يوم الفخار أو سلمانه

هات جداً كأرتق أو كداود إن

استطعت أو قَرَى أَرْسِلاَنِه

سؤدد يستقلّ بالفخر إِرْثاً

وتخفّ الجبال في ميزانه

أي صِيدٍ مضوا حميدين كالغي

ث وابْقَوْا ما راق من غدرانه

خلفوا الملك في حياطة ركن

الدين فانظر ما شاد من بنيانه

ربّ كف تقبيلها يبسط ال

رزق ويعطي الأمان من حرمانه

يا مبيد العدا ومبدي الندى عَ

وْداً وبدءاً لمبتغي إحسانه

حاش لله أن يروَّع ملك

بت ترعى ما شيد من بنيانه

فترقب ميقات موسى فقد لب

اك نصر يهفو على خرصانه

شادويّ النجار يعتصم الجار ب

ه في الزمان من حدثانه

فمرام الرومي لا يَتَّقِيهِ

مَنْ جنودُ الفضاء من أعوانه

قد كفى الله كيد فرعونه أمس

ى فماذا يخاف من هامانه

ستراها غداً أمامك غُلباً

تَفْرِس المُعْلَمين من فرسانه

فاستمعها بشارة من وليٍّ

صادق لا يَمِين في أيمانه

أَخَّرَ الفتك في عداك إلى وق

ت وجاءت مقدماتُ لسانه

وتقبل حديقة من ثناء

ليس للورد حسنُها في أوانه

زهرات أعدهن هدايا

فاجتناهنّ من خيار جنانه

راجيات إهداء رسمي كاسمي

إذ أبى المخدور من نقصانه

وابق ذخراً لمن ولاؤك مف

روض عليه كالنص في إيمانه

لا خلت منك دولة عظمت قول

ي وملك يدعو إلى استحسانه

شرح ومعاني كلمات قصيدة هو ذاك الحمى فرد لمغانه

قصيدة هو ذاك الحمى فرد لمغانه لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي