هيج الطرس كامنا ثم أورى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هيج الطرس كامنا ثم أورى لـ العشاري

اقتباس من قصيدة هيج الطرس كامنا ثم أورى لـ العشاري

هيج الطرس كامِناً ثُم أَورى

مِن سَنا الشَوق بَينَ جَنبي جَمرا

فَجرت أَدمُعي عَقيقاً لِقَوم

لَست أَنساهُم وَإِن مت صَبرا

كُلَّما مَرَّ ذكرهُم في ضَميري

زدت مِن لَوعة الصَبابة حَرا

فَسَلوني عَما أَجن فُؤادي

صاحب البَيت بِالَّذي فيهِ أَدرى

يا كتِاباً أَتى وَكُنت سَقيماً

فَشَفاني مِن السقام وَأَبرا

ذَكرتني نُقوشه كف بَحر

كُلما مَد اصبَعاً صارَ نَهرا

ذا يَراع إذا دعته اللَيالي

كانَ أَمضى مِن الحسام وَأَجرى

وَفَخار إِذا وَزَنت علاه

بِنُجوم السَماء يَزداد فَخرا

وَعُلوم إِذا دَجا الشَك يَوماً

كانَ صُبحاً لِلمعضلات وَفَجرا

وَنِظام بِهِ إِذا خاضَ فكري

مِن مَعاني بِديعه خُضت بَحرا

وَمَتى ما بَدا رَأَينا عُقوداً

وَالتَقَطنا مِن الصحيفة درا

تَتَباهى بِهِ الوُرود وَيَروي

طيبه عَن كَتايب الشيح نَشرا

فَإِذا ما تَلوته كَان شَهدا

وَإِذا ما شَممته كانَ عطرا

بِسُطور عَلى اللجين أَضاءَت

فَحَكَت عسجداً مُذاباً وَتبرا

كُل لَفظ يَخاله السَمع قرطاً

فيهِ مَعنى يَظنه العَقل سِحرا

يا كَليم الفُؤاد رد عَين نَظم

كُلما ذُقت كَأسَها صرت خضرا

فَإِذا ما بَدَت سَفينة صَبر

قُم لَها وَاكسر السَفينة كَسرا

وَبِسَيف الغَرام فَاقتل غُلاماً

لا يَرى في هَوى المُحبين عُذرا

وَأقم لِلصبا جِدار غَرام

كُلَّما رُمت نَقصه طالَ قَدرا

يا فَريد البَيان يا عَين فَضل

مِن مَعانيه ماؤُها صار خَمرا

يا كَريم النجار يا فرع دوح

هُوَ بِالفَضل وَالكَمالات أَحرى

عُمري فَمن يُضاهيه أَصلاً

عَدوي وَمَن يُباريه تَجرا

طَود حلم بِهِ رَسا كُل فلك

فَتملى بِجوده وَاِستَقرا

وَسماء مِن العُلوم أَضاءَت

شَمسها فَاِنثَنَت نُجوماً وَبَدرا

أَنتَ طَوَّقتَني مِن الدُر عقداً

فاقَ في نَظمه القَلائد طرا

منن لَم أطق بِهن قِياماً

لا وَلا العُمر يا أَخا العلم شُكرا

فَجَزاك لِلإله خَير جَزاء

وَحَباك الإِله عزاً وَنَصرا

ما رَأَينا صَحائف الشَوق تُبدي

مِن قَوافي المَديح شَفعاً وَوترا

ثُمَّ لا زَالَت المَعارف كنزاً

وَلِمَن أَم دارك الرحب ذُخرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة هيج الطرس كامنا ثم أورى

قصيدة هيج الطرس كامنا ثم أورى لـ العشاري وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي