هيفاء زين خدها ورد الصبى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هيفاء زين خدها ورد الصبى لـ نجيب الحداد

اقتباس من قصيدة هيفاء زين خدها ورد الصبى لـ نجيب الحداد

هيفاء زين خدها ورد الصبى

فتمايلت كالغصن حركه الصبا

حسناء طاهرة كزهرة روضة

ما مسها غير النسائم والندى

بيضاء يحدق شعرها بجبينها

فتريك عين الصبح في وجه الدجى

نشات وحيدة اهلها في قرية

كالزهر ينشا زاهياً بين الربى

لم تدر غير الحقل والنبت الذي

يزهو عليه وورده الغض الجني

والشمس غاربة تودعها متى

غابت وتلقاها متى لاح الضحى

والبدر تنظره فتحسب رسمها

فيه ويحسب رسمه فيها يبدا

وقفت على باب الخباء عشية

كالشمس قد وقفت على افق الضيا

وجرى النسيم بها يلاعب شعرها

حيناً فتخفق مثلما خفق اللوا

واذا بوقع حوافر في قربها

وفتى على سرج الجواد قد استوى

ذو قامة هيفاء تزري بالقنا

ولواحظ نجلاء تزري بالظبى

وقد انتضى سيف القتال وجفنه

امضى وافتك مقتلا مما انتضى

وعلى ملابسه الحلي لوامعاً

كالبدر في زهر النجوم قد انجلى

وافى فحيا باسماً متلطفاً

ودنا لها مستسقياً يشكو الظما

فمضت فجاءته بكاس وانثنت

ترنو لطلعته كما ترنو المهى

ترنو اليه وهو يشرب باسماً

حتى ارتوى واللحظ منها ما ارتوى

يحسو الشراب وتحتسي من حسنه

خمراً بها قلب الفتاة قد اكتوى

حتى اكتفى فاعاد كاس شرابه

مملوءة بعد المياه من الثنا

ومضى فودعها واودع قلبها

بدلاً لبرد شرابها حر الجوى

دخل الهوى قلباً خلياً لم يكد

يدري الهوى حتى تملكه الهوى

فقضت سواد ظلامها في ظلمة

لليأس يوشك لا يضيء بها الرجا

يهفو النعاس بجفنها فبرده

ممكن تملكها خيال قد سرى

حتى اذا انجاب الظلام واشرقت

شمس الضحى تزهو على افق السما

وافى رسول من حبيب فؤادها

بهدية تهدى لربات البها

مراة وجه قد تكلل حرفها

من فضة بيضاء زادتها صفا

فدنا وقال هدية من سيدي

تهدي لسيدتي وسلم وانثنى

كانت جزاء للشراب وليت لم

يكن الشراب ولم يكن هذا الجزا

فلقد سبا قلب الفتاة صبابة

وهوى لذياك الجميل وما درى

وجرت مدامعها بذوب فؤادها

شوقاً اليه وليس يعلم ما جرى

كالقوس أطلق سهمها فجنى ولا

لوم عليه فليس يدري ما جنى

ترنو الى مرآته فترى بها

تذكار طلعته وطلعتها سوا

فتزيد بالتذكار نار غرامها

وتزيدها نار الغرام من الضنى

ما زال يذكيها الهوى ويذيبها

حتى غدت شبحاً ارق من الهوا

وهوت على مهد السقام عليلة

تشكو الذي يبدو وتكتم ما اختفى

حار الجميع بها فلم يدروا لها

داء تكابده ولم يدورا الدوا

واقام يندب والداها حسرة

واسى وما يجدي التحسر والاسى

والبنت كاتمة حقيقة دائها

وتقول لا ادري فذا حكم القضا

حتى اذا بسط الممات جناحه

من فوقها ودنا ينازعها البقا

والنزع يجذب نفسها من صدرها

فترده عنها الغضاضة والصبى

وذوو قرابتها حواليها وقد

عجزوا فليس سوى التأسف والبكا

والشمس قد غابت تودعها كما

كانت ولكن لا تقول الى اللقا

سمعت بقرب الباب وقع حوافز

ورأت حبيب فؤادها منه اتى

وافى ولكن بعدما انقطع الرجا

ووفى ولكن حين لا يجدي الوفا

ودنا اليها وهو لا يدري الذي

اجراه سيف لحاظه فيما مضى

وحنى عليها وهو يسأل جازعاً

ويقول كيف اصابها سهم الردى

فرنت اليه بمقلة فتانة

وكسا اصفرار جبينها ورد الحيا

وتنهدت اسفاً وقالت ان بي

سهماً اصاب القلب من عيني فتى

هذا هو الداء الذي اقضي به

حباً وكم من عاشق قبلي قضى

فاجاب من هذا الفتى فتناولت

مرآته بيد يصافحها الفنا

ورنت وقالت عندما يبدو الضحى

وتكون روحي فارقت هذا الورى

ان شئت تعرف من قضيت بحبه

انظر الى المرآة تلقاه هنا

شرح ومعاني كلمات قصيدة هيفاء زين خدها ورد الصبى

قصيدة هيفاء زين خدها ورد الصبى لـ نجيب الحداد وعدد أبياتها واحد و خمسون.

عن نجيب الحداد

نجيب بن سليمان الحداد. صحفي أديب، له شعر، وهو ابن أخت الشيخ إبراهيم اليازجي. ولد في بيروت، وتعلم بها وبالإسكندرية، وكان في هذه من كتاب جريدة (الأهرام) ومجلة (أنيس الجليس) ، وأصدر مع آخرين جريدة (لسان العرب) يومية، ثم أسبوعية بالقاهرة، وعاد إلى الإسكندرية فتوفى بها. له (تذكار الصبا -ط) وهو ديوان شعره. ولعادل الغضبان (الشيخ نجيب الحداد -ط) في سيرته وأدبه. له: قصص روائية منها (رواية صلاح الدين الأيوبي-ط) ، و (شهداء الغرام - ط) ، و (حمدان - ط) مسرحية، و (السيد - ط) ترجمها عن الفرنسية، و (غصن البان - ط) و (الفرسان الثلاثة - ط) .[١]

تعريف نجيب الحداد في ويكيبيديا

نجيب سليمان الحداد(1284- 1317 هـ) /(1867 - 1899م) صحفي وأديب وشاعر وقاضي ومترجم. ولد في بيروت، وتوفي بعد عمر قصير في مدينة الإسكندرية. عاش في لبنان ومصر. ينتمي لأسرة شاعرة، فأبوه صاحب ديوان «قلادة العصر»، وجده لأمه ناصيف اليازجي فهو حفيد الشيخ ناصيف اليازجي من ابنته حنة، وأخواله حبيب وخليل وإبراهيم اليازجي، وخالته الشاعرة الشهيرة وردة اليازجي. اشتغل محرراً ومترجماً بجريدة الأهرام، وتبنى قضايا المرأة. أنشأ مع شقيقه أمين الحداد وعبده بدران جريدة لسان العرب في الإسكندرية عام 1894، وكانت أسبوعية ثم أصبحت يومية. نقلت الجريدة إلى القاهرة ثم أعيدت إلى الأسكندرية. أنشأ جريدة السلام اليومية لفترة قصيرة. من مؤلفاته رواية صلاح الدين الأيوبي وشهداء الغرام وديوان شعر تذكار الصبا. حرر في مجلة أنيس الجليس منذ نشأتها عام 1898 إلى وفاته. انتقلت أسرته إلى الإسكندرية، وكان في السادسة من عمره، فبدأ تعلمه بمدارسها. التحق بمدرسة الأخوة (الفرير)، وبقي فيها عامين قبل أن يتركها إلى المدرسة الأمريكية بالإسكندرية أيضًا. عندما اندلعت الثورة العرابية (1882) عاد مع أسرته إلى بيروت، وأكمل دراسته في المدرسة البطريركية، وتلقى علوم العربية على خاليه خليل وإبراهيم اليازجي. عين أستاذًا للعربية والفرنسية في مدرسة بعلبك (1883) مدة عام واحد قصد بعده الإسكندرية ملبيًا دعوة سليم تقلا مؤسس الأهرام فانضم إلى كتابها. أنشأ وشقيقه أمين وعبده بدران جريدة «لسان العرب» اليومية، وترأس تحريرها، حتى توقفت، فقصد القاهرة، وأعاد إصدارها مجلة أسبوعية أدبية اجتماعية. حنّ إلى الإسكندرية فنقل إليها «لسان العرب»، وأنشأ هو وغالب طليمات «جريدة السلام» اليومية، إلى جانب ممارسته الكتابة في مجلة «أنيس الجليس» لصاحبتها ألكسندرا أفرينو، وعمله المتصل بالترجمة والتأليف، فضلاً عن كتابة المقالات ومراسلة الصحف، مما أدى به إلى الإصابة بذات الرئة ومغادرة الحياة، وهو لا يزال شابًا. له عدد كبير من المسرحيات المترجمة، منها: حلم الملوك، سنا أو عدل القيصر لكورني - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1904، والطبيب المرغم لموليير - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1904، وأوديب لسوفوكليس - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1905، وروميو وجولييت لشكسبير - المطبعة الرشيدية - كفر شيما، والبخيل لموليير، والسيد أو غرام وانتقام لكورني، وبييرنيس لراسين. شاعر غنائي، تنوعت الروافد المؤثرة في تجربته الشعرية، استمد من التراث العربي إطار القصيدة وبعض أغراضها كالمدح والرثاء، وتأثر بشعراء العاطفة في العصر الأموي وفي فرنسا فغلب عليه الطابع الوجداني، وجاءت قصائده مفعمة بالتعبير عن عذاب النفس وشكوى الزمن ومعاني الحب والجوى، وتواصلت ثقافته مع الثقافة الغربية فأخذ الشعر القصصي وطوع له الموشحات أولاً ثم القافية العربية ثانيًا، توقف عند مظاهر الجمال في الطبيعة المصرية واللبنانية، وتأمل أحوال النفس الإنسانية فتجلت الحكمة في ثوب فلسفي واضح المعالم، وحين ينظم قصيدة عن القمار فإنه يرصد سلبيات الحياة الاجتماعية، وحين يصف المصريات وقد بدأن بالسفور وركوب المركبات فإنه يسجل بعض ملامح التطور. يعد أحد أركان التأليف المسرحي في الثقافة العربية.

أهداه سلطان زنجبار وسام الكوكب الدري من الدرجة الثالثة تكريمًا لدوره في خدمة العلم. أهداه الدون كارلوس دبوسًا من اللؤلؤ بعد مشاهدته بعض مسرحياته أثناء جولته بمصر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. نجيب الحداد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي