هي الحقيقة أرضاها وإن غضبوا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هي الحقيقة أرضاها وإن غضبوا لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة هي الحقيقة أرضاها وإن غضبوا لـ جميل صدقي الزهاوي

هيَ الحقيقة أرضاها وإن غضبوا

وأدعيها وإن صاحوا وإن جلبوا

أقولها غير هياب وإن حنقوا

وإن أهانوا وإن سبوا وإن ثلبوا

إِن يقتلوني فكم من شاعر قتلوا

أو ينكبوني فكم من عالم نكبوا

وَلست أول من أبدى نصيحته

لقومه فأَتاه منهم العطب

لَهفي على أمة ما زلت أرشدها

إلى سبيل هداها وهي تجتنب

نصحت للقوم في شعري وفي خطبي

فَما أفادهم شعري ولا الخطب

طلبت إصلاحهم في كل ما كتبت

لهم بناني ولما ينجح الطلب

جاؤوا إليّ غضاباً يسرعون ضحىً

فما رأَيتهم إلا قد اِقتَربوا

هَذا يسير على مهل ويشتمني

وَذاكَ يحبو وَذا يعدو وَذا يثب

يخاصمون صديقاً لا يخاصمهم

وَالجهل منهم إذا اِستنطقته السبب

ماذا تريدون مني يا بني وطني

إن كان ما تَبتَغون الحرب فاِحتربوا

سلاحكم خنجر ماضي الضريبة أو

مسدس وَسلاحي في الوغى قصب

إني امرؤ لَيسَ عندي للحياة يدٌ

فَما من الموت لي إن جاءَني رهب

حر تعود أَن يُقرى الأذى جلداً

وإن تلم به الأحداثُ والنوب

خاطبتهم بكلام بر قائله

ما فيه مين لمن يصغي ولا كذب

وَعندما فهموا مغزى مخاطبتي

تراجعوا بينهم في الأمر وانسحبوا

كأَنَّهم ندموا من بعد ما اِعتَزَموا

كأَنَّهم خمدوا من بعد ما التهبوا

لكنهم بعد يوم من ندامتهم

عادوا إلى ما اِنتَهوا عنه وَقَد صخبوا

الجهل أَبدى كَما قد شاء فعلته

فَما تَرى يفعلان العلم والأدب

أَشكو إلى أيِّ هذي الناس مظلمتي

وقد درى باضطهادي الترك والعرب

ما بال لَيلتنا سوداء حالكة

هل غاب عنك بها يا أَعيني الشهب

يا حق من أَجلك الجهال تشتمني

وَفي سَبيلك تؤذيني فأَضطَرب

فَما اكتتبت دفاعاً ذاع مشتهراً

ألا وأَنتَ مرادي حين اكتتب

إليك ترجع آرائي إذا اِنتسبت

فأَنتَ أُمٌّ لآرائي وأنت أَب

يا قوم أَنتم على غي يضرّ بكم

أَما هناك فَتىً للرشد ينتسب

إن السماء الَّتي تعلو مرابعكم

منها لأجلكم الخيرات تنسكب

هُوَ التعصب قد وَاللَه أَخَّركم

عَن الشعوب الَّتي تَسعى فتقترب

عَن الَّذين أَبوا إلا تقدمهم

عن الألى مشيهم نحو العلى خبب

يا قوم في كل عصر جاء ثم خلا

قَد غالب العلمَ جهالٌ فما غلبوا

ما للسماء أراها غير صافية

هَل قارب الليل أم حاقَت بها السحب

أَرى وجوهاً لعمري لست أَعرفها

تكاد من غيظها تغلي وتلتهب

للعلم ينمون عند الفخر أنفسهم

وهم من العلم لا نبع ولا غرب

العلم أربابه ما عندهم حنق

والعلم أصحابه ما عندهم غضب

إن جادَلوا لَم يسبوا من يخاطبهم

وإن تراءَت لهم في رأيه ريَب

شرح ومعاني كلمات قصيدة هي الحقيقة أرضاها وإن غضبوا

قصيدة هي الحقيقة أرضاها وإن غضبوا لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي