هي الحماية هب اليوم داعيها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هي الحماية هب اليوم داعيها لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة هي الحماية هب اليوم داعيها لـ أحمد محرم

هِيَ الحِمايَةُ هَبَّ اليَومَ داعيها

رُدّوا الأَكُفَّ وَصُدّوا عَن مَخازيها

لا تَجعَلوا النيلَ صَيداً في مَخالِبِها

فَالوَيلُ لِلنيلِ إِن هاجَت ضَواريها

تَكَشَّفَت غَمَراتُ الرَوعِ وَاِنحَسَرَت

غاراتُ كُلِّ رَحيبِ الدرعِ ضافيها

ما زالَتِ الحَربُ حَتّى اِرتَدَّ قائِدُها

وَاِنصاعَ في السَلبِ المُبتَزِّ غازيها

الخَيلُ تَجمَحُ وَالأَبطالُ مُدبِرَةٌ

فَوضى يَحيدُ عَنِ الداعينَ ناجيها

وَلهى مِنَ الذُعرِ يَدعو في أَواخِرَها

سَعدٌ وَتَدعو عَلى سَعدٍ أَواليها

ما كانَ بِالقائِدِ المَيمونِ طالِعُهُ

لَو اِستَبانَ سَبيلَ الرُشدِ غاويها

لَئِن دَعاها إِلى الطُغيانِ آمِرُها

لَقَد نَهاها عَنِ الطاغوتِ ناهيها

ما أَظلَمَ القَومَ يَجزونَ البِلادَ أَذىً

وَهيَ الحَياةُ وَما تُسدي جَوازيها

يا سَعدُ إِنَّ عُقوقَ النَفسِ مهلكَةً

فَاِستَبقِ نَفسَكَ وَاِحذَر بَطشَ باريها

لا يُفلِحُ المَرءُ يَنفي النُصحَ مَسمَعُهُ

إِذا دَعا جامِحَ الأَقوامِ داعيها

وَلَن تَرى ماكِراً يُخفي سَريرَتَهُ

يَبغي النَكيثَةَ إِلّا سَوفَ يُبديها

أَكُلَّما قُلتُ قَولَ الصِدقِ أَنكَرَني

شَعبٌ يَرى الصِدقَ تَضليلاً وَتَمويها

أَلومُ سَعداً وَما يَألوهُ تَكرِمَةً

وَكُلَّما زِدتُ لَوماً زادَ تَنزيها

لَولا الكِنانَةُ أَحميها وَتَمنَعُني

طاحَ الحِمامُ بِنَفسٍ جَدَّ راميها

أَحَبَبتُها حُبَّ مَشغوفٍ بِحاضِرها

وَبِالغَدِ الحُرِّ مَفتونٍ بِماضيها

وَالحُبُّ في شِرعَةِ الأَقوامِ مَهزَلَةٌ

يُشجيكَ ضاحِكُها طَوراً وَباكِيها

رِوايَةٌ صاغَها سَعدٌ وَزَيَّنَها

مِن صَحبِهِ الصيدِ لِلأَطفالِ راويها

برِئتُ مِن كُلِّ خَدّاعٍ لِأُمَّتِهِ

يُساوِمُ الخَصمَ إِن جَدَّ الرَدى فيها

إِذا نَجا لَم يَرُعهُ هَولُ مَصرَعِها

وَإِن شَدا لَم يَزَعهُ صَوتُ ناعيها

شرح ومعاني كلمات قصيدة هي الحماية هب اليوم داعيها

قصيدة هي الحماية هب اليوم داعيها لـ أحمد محرم وعدد أبياتها عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي