هي الذات التي فوق البراق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هي الذات التي فوق البراق لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة هي الذات التي فوق البراق لـ عبد الغني النابلسي

هي الذات التي فوق البراقِ

تحن إلى ذرى السبع الطباقِ

لها بالجسم منها ثوب درٍّ

يشف على معانيها الدقاق

فمن ينأى إليها فهو دان

ومن يفنى عليها فهو باقي

وما بسوى المحبة كون شيءٍ

وليس الميل إلا بالتلاقي

وأنوار الجمال بكل قلب

تسمّى بالهوى والإشتياق

ولم يكن النعيم سوى التداني

ولم يكن العذاب سوى الفراق

وكل الكون في الدنيا حجاب

وفي الأخرى عن الوجه الملاقي

وأنت الكأس والأسرار خمر

ومجلسك التقى والله ساقي

فما لك لا تطير هوى وسكراً

وقد حييت بالكأس الدهاق

أزل نومي بشدوك يا نديمي

وأبدل لي خلافك بالوفاق

وحيِّ على المنى يا ابن المعاني

ولا تفتن بألفاظٍ رقاق

وخذ مني وناولني إلى أن

تراني قد وصلت إلى التراقي

ومن بالحق يقذف لاح جهراً

وما التفت له ساق بساق

هنالك تضمحل به رسومي

وأذهب بانسحاقٍ وانمحاق

ويبطل كل شيء كان حتى

مقالي ذا وفهمي مع مذاقي

ويبقى مثل ما قد كان ربي

على ما كان وهو أجل واقي

ويخفى الكون من غير اختفاء

ويبدو النور من غير انفهاق

ودنسناه بالأفهام حيناً

وبالأقوال والبحث المساق

إلى أن جاد غيث الفيض منه

بماء القدس وانفتحت سواقي

إذا قلنا عرفناه جهلنا

وهل فرع لأوج الأصل راقي

وريح المسك في الصندوق يفشو

ويعرف منه قدر الإنتشاق

وهل نور النجوم يلوح إلا

على مقدار إدراك المآقي

هو الحق المبين وكل شيء

سواه باطل بالإتفاق

قديم لا بمعنى فهم كون

وباق لا كقول الخلق باقي

شرح ومعاني كلمات قصيدة هي الذات التي فوق البراق

قصيدة هي الذات التي فوق البراق لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي