هي الرزية ما الارزاء تحكيها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هي الرزية ما الارزاء تحكيها لـ محمد صالح محيي الدين

اقتباس من قصيدة هي الرزية ما الارزاء تحكيها لـ محمد صالح محيي الدين

هي الرزية ما الارزاء تحكيها

أنست جميع رزايانا دواهيها

عمت طباق الثرى حزنا وطبقت ال

سبع السماوات قاصيها ودانيها

ألقت على أوجه الأيام كلكلها

فعاد يشبه ضوء الصبح داجيها

أوهت قوائم شرع المصطقى وهوت

من الحنيفية البيضا رواسيها

أمض في مضر الحمراء فادحة

ومن لوي لوى سامي معاليها

ودق من هاشم عرنين سؤددها

فعاد سابقها في الفضل تاليها

ما للزمان وللسادات من مضر

لم يبرح الدهر بالأرزاء يشجيها

ما انفك يغتالهم عدواً وما برحت

تشن غاراتها فيهم عواديها

رزء عظيم كسا الاسلام ثوب أسا

إذ غاب هاشمها فضلا وهاديها

هو الإمام الذي تهدى الانام به

مصباحها في الدجى إذ عم داجيها

علامة قد حوى في فضله حكما

لدى البرية قد رقت معانيها

أبان للشرعة الغراء منهجها

حتى لقد أشرقت نوراً لساريها

لاذت به الشرعة الغراء ملقية

زمامها فهو محييها وحاميها

مولى له نفس قدس قد جرت شغفا

إلى السباق فأعيت من يجاريها

علم وحلم واحسان ومكرمة

عمت بنائلها الدنيا ومن فيها

ألوى فراحت له أيامها كملا

سوداً وكانت به بيضا لياليها

قضى غريبا وقد أورى الفؤاد لظى

نيرانها لم يزل في القلب واريها

فلتبكه أربع الجدوى فقد درست

واستوحشت بعد ايناس مغانيها

ولتبكه ظلم الأسحار من حزن

فطالما كان بالأذكار يحييها

وغاب من أنجم العلياء زاهرها

وغاض من أبحر المعروف طاميها

يا راحلا رحل المجد الأثيل له

حزنا ودار العلى هدت مبانيها

علي لديك بها غص الفضاء فماً

كيف استطاع ضريح اللحد يحويها

وشمس مفخرك الواري أشعتها

عام الرغام على رغم يواريها

لم أدر من ذا أعزيه به ولقد

عم البرية دانيها وقاصيها

فعزهم وجمال الدين من شمخت

به شرافة علم قد سما فيها

له معال تسامت في العلى شرفا

بأبحر العلم بسم الله مجريها

جرى وقد طاف في سفن العلى شرفا

بأبحر العلم بسم الله مجريها

أقامه اللَه يرعى تهج شرعته

حتى يقوم لها بالعدل راعيها

فيملأ الأرض عدلا بعدما ملئت

جوراً ويصرف عنا كيد باغيها

وعز فيه ضياء الدين خير فتى

به ربوعالعلى شيدت مبانيها

الماجد العلم الندب الكريم ومن

له مكارم لا اسطيع أحصيها

فكم له كف فضل مد نائله

على الأنام بلطف منه يوليها

صبراً محمد والحبر الذي بزغت

به العلوم كبدر في دياجيها

أكرم به من كريم عم نائله

ينهل كالمزن صوبا في عزاليها

أماجد إن جرت يوما إلى أمد

إلى المكارم أعيت من يجاريها

حسب الورى سلوة من خير ذي شرف

بمن له الصيد قد ألقت نواصيها

أبو تراب الذي فاق الورى شرفا

به الشريعة قد قرت أماقيها

قد قام بالنسك عن تقوى أبت شرفا

عن أن يدنسها ريب يدانيها

صوام هاجرة قوام حالكة

قد طال ما كان بالاذكار يحييها

جاد الرضا جدثا قد ضم بدر علا

من هاشم وسقاه صوب هاميها

شرح ومعاني كلمات قصيدة هي الرزية ما الارزاء تحكيها

قصيدة هي الرزية ما الارزاء تحكيها لـ محمد صالح محيي الدين وعدد أبياتها أربعون.

عن محمد صالح محيي الدين

محمد صالح بن علي بن قاسم بن محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن محي الدين الحارثي الهمداني العاملي النجفي. شاعر مقبول، وأديب مشهور. ولد في النجف، ونشأ في أحضان أسرة عرفت بعلمها وأدبها، عاش في النجف متقلباً بين أنديتها ومجالسها، فأحب الأدب والأدباء، وراح يقرض الشعر على الطريقة التقليدية. كان كثير النظم، يتكسب به، وأكثره من النوع المقبول. توفي في النجف، ورثاه جمع من أصدقائه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي