هي الشهباء في وجد مقيم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هي الشهباء في وجد مقيم لـ المطران جرمانوس

اقتباس من قصيدة هي الشهباء في وجد مقيم لـ المطران جرمانوس

هِيَ الشَهباءُ في وَجدٍ مُقيمِ

تراعي راعيها الحَكيم

وَترفعُ ناظريها للأَعالي

وَتقرعُ بابَ مَولاها الرَحيمِ

فَمنَّ اللَهُ بالنعمى عَلَيها

وَمِنها اختارَ ذا القَلب السَليمِ

وَسادَ بعرشِ سدتها كَبَدرٍ

يَضيءُ بنورِهِ فَلَكَ النُجومِ

عَلَيهِ مِن سماتِ البرّ بُردٌ

يَشفُّ لَنا عَن الحبِّ الحَميمِ

وَيَسطو عَلى السادات وَالدون جالِياً

رُبوعاً لَهُم سل هَل لَهُم علم اوبةِ

لَهُ قَلب ابن يسيى عِندَ صَفحٍ

وَفي حلم لَهُ قَلبُ الكَليمِ

ترعرع حَيث بحرُ الفَضل طام

وَيَنبوعُ المَعارفِ وَالعُلومِ

فَعادَ بِرَوضةِ الاحبار غَرساً

بِيُمنى بولس الحبر العَظيم

فَبولس غارسٌ وَالغَرسُ نامٍ

بِهطلِ سَحائب المَولى الكَريم

وَاعطى القَوسَ باريها بعدلٍ

وَذا عَينُ الاصابة بالرسومِ

عَرَفنا مِن ثِمارٍ طيبَ اصلٍ

وَعَرَّفنا المَقامَ مِن المُقيمِ

فَما حلبُ الشَهيرة في زهاها

سِوى رَوضٍ حَكى رَوض النَعيمِ

بِها الاحبارُ وَالاعلام سادوا

وَشادوا عمدةَ المَجد القَديم

وَما برحَت ترقي في ذُراها

نَظيرَ سيادة الحبر الوَسيمَ

حَليف الطَهر مِن طابت وَنمَّت

عَباهرُ فضلِهِ قَبل القُدومِ

نَرى كل يَومٍ نادِباً يندب الوَرى

لنظم المراثي مِن غمومٍ وَكربةِ

رَأَينا فَوقَ ما كنا سمعنا

وَطوبنا الرعيَّة بِالعمومِ

فَنالَت مُبتَغاها وَاطمَأَنَّت

بمنتهجِ الصِراط المُستَقيمِ

يريها مهيعَ الملكوتِ توّاً

وَيقفل دونَها باب الجَحيمِ

نَراهُ فَوقَ منبرهِ كآسٍ

يُداوي النَفس مِن مضض الكلومِ

وَديعٌ كَالحمامِ وَفي خطابٍ

لَهُ لَفظٌ ارقُّ مِن النَسيمِ

بروم سَلامة الابناءِ طرّاً

وَيُبدي لَهفةَ الامِ الرؤومِ

بصا في عَقلِهِ يَجلو القَضايا

وَيَقضي منصفاً بَينَ الخُصومِ

فَما حبطت مَساعيهِ لخيرٍ

وَلا تبَّت يَداهُ في رَقيمِ

وَلا زلَّت لَهُ قدمٌ بسيرٍ

وَلا زاغَت عَن السِنَن القَويمِ

هُوَ الراعي الامين عَلى خرافٍ

يراعيها مراعاة النَديمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هي الشهباء في وجد مقيم

قصيدة هي الشهباء في وجد مقيم لـ المطران جرمانوس وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن المطران جرمانوس

المطران جرمانوس

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي