هي المحبة لو شاهدت دفتها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هي المحبة لو شاهدت دفتها لـ محمد علي الأعسم

اقتباس من قصيدة هي المحبة لو شاهدت دفتها لـ محمد علي الأعسم

هي المحبة لو شاهدت دفتها

رأيت إسماً لاسمي قد تصدرها

ولي حبيب اراني من محاسنه

مالوا تأملها الأعمى لأبصرها

انا المحب الذي ادركت عن نظر

فيه معاني غيري ما تصورها

ومدعين أحبوه بأفئدة

مرضى فقدمني صدقي واخرها

في جبهة المدعي صحف كتائبها

تقرى كأنك قد شاهدت اسطرها

ولي فؤاد يغيب الصبر عنه إذا

طرت عليه عهود قد تذكرها

اخفى الصبابة لكن حين بان له

ان ليس بد من الاظهار اظهرها

وما هيامي بليلى لست عامرها

ولا بعزة لم أخلق كثيرها

بل شاقني حب من فرض محبته

بحر العلوم الذي قد فاق اعصرها

مولى سما الخلق في علم وفي عمل

وفي معال له الرحمن يسرها

سامي الورى واسترق الناس كلهم

بالبر منه وبعد الرق حررها

ساد الملوك بان دانت لطاعته

من لا يطاوع كسراها وقيصرها

وانقادت العلماء الراسخون له

والحق ان لا تقتفي في العلم جفعرها

ان ناظروا بعلوم كان أعلمها

أو فاخروا بمعال كان افخرها

مولى جميع فعال الخير مرجعها

إذ كان مبدؤها منه ومصدرها

طاف البلاد لكي يحيى العلوم بها

حتى إذا حل في شيراز انكرها

رأى المعاصي فيها والفجور بلا

حد وان نظر الطاعات لم يرها

تأتي الزناة البغايا في مخيمها

كأنها عسكر تأتي معسكرها

ولابنة الكرم فضل فهي مكرمة

عظمى وان يكن الاسلام حقرها

لم يثن بايعها تغليظ حوجتها

ولا ثنى مشتريها ان يسيرها

فيها ذوو العلم لكن لا يطاع لهم

أمر بها مع أن الله امرها

وان أطالوا بتذكير العصاة فلم

يصغو لمن طول الذكرى وقصرها

حتى اتى واعظ أدنى مواعظه

لو يقرع الصخرة الصماء فجرها

يخوف الناس بالنيران يسمعهم

شهيقها ويرى العاصي تسعرها

لِلّه در فتى تجرى أوامره

في بلدة قد أضل اللَه اكثرها

دنان خمر تضاهي ان يكسرها

أوثان كفر أمير النحل كسرها

كسر يعيد عليه الانجباى كما

تلك الهياكل قد أعيت تجبرها

باتوا وقد باتت الصهباء في كدر

ثكلى وقد صبغت ثوباً معفرها

كم بات ساهر طرف بالبكاء بها

ومثلما اسهرت عينيه اسهرها

قد عافها أهلها بعد استباحتهم

عنها فنالوا من اللذات أكثرها

ومعشر للزنى باتوا على يده

يد لبسط الندى والعدل شمرها

ثم استتاب البغايا غير مغتفر

إليه لما استتاب القوم معشرها

عفت فمن شاءت التزويج زوجها

نقداً ومن شاءت الابطاء انظرها

هذي السلاطين للعقل الجميل وقد

رأى بهم تنفع الذكرى فذكرها

اطاعه الشاه في أيام دولته

أدام دولته الباري وعمرها

وان في طاعة السلطان للعلما

يمناً ومن مارس الآثار آثرها

ولم تهنه سليل الشاه زيد علا

حداثة السن عن أشياء دبرها

إذا رأيت فروع الدوح طيبة

فاعلم بأن طيب الرحمن عنصرها

خذها عروساً أبا موسى لذي مقة

من العراق إلى ايران سيرها

تطوي فلي ذات اخطار مرجية

منك القبول فلا تكسر خويطرها

ولهى بمدح فتى شاعت مدايحه

ما كان أغنى الغنى عنها وافقرها

وجوزي الشيخ عن شيراز خير جزاً

فقد هداها باحسان وأوفرها

قوى بها الأمر بالمعروف تقوية

فكان معروفها يغتال منكرها

وصار من لم يتب خوف الوعيد يتب

خوف الشهيد الذي قد كان ذعرها

إذا تحرى مكاناً لا شهود به

عليه تشهد أثواب تأزرها

وانعش الفقراء الساكنين بها

فكان يحسد أغنى الناس افقرها

متى تحيى فقيراً قال مترفها

ليت التحية كانت لي فاشكرها

كانت تسمى بدار العلم فارتجعت

إلى اسمها وحضور الشيخ نورها

تسود أيامها اللاتي اقام بها

سنينها من لدن كانت واشهرها

ولو يسام لها يوم بجوهرة

لأرخصت في ابتياع اليوم جوهرها

فقد نفى داءها عنها وبصرها

في الدين زيد علا من كان بصرها

وحين حل بها نادى مؤرها

شيراز من وصب الأرجاس طهرها

شرح ومعاني كلمات قصيدة هي المحبة لو شاهدت دفتها

قصيدة هي المحبة لو شاهدت دفتها لـ محمد علي الأعسم وعدد أبياتها اثنان و خمسون.

عن محمد علي الأعسم

محمد علي بن حسين بن محمد الأعسم النجفي. عالم جليل، وشاعر معروف، وفقيه إمامي. ولد في النجف، ونشأ بها آخذاً العلم على مشاهير عصره. كان كبير آل الأعسم في النجف، وهم من (العسمان) فخذ من قبيلة (حرب) المعروفة في الحجاز، وهي أسرة علمية أدبية معروفة خدمت النجف زمناً طويلاً. له (خمس منظومات في الفقه -ط) على مذهب الإمامي.[١]

تعريف محمد علي الأعسم في ويكيبيديا

محمد علي بن حسين بن محمد الشهير بـالأعسم (1740- 1817) فقيه شيعي وشاعر عراقي. ولد في النجف ونشأ فيها وأخذ العلم على كبار علماء عصره منهم محمد مهدي بحر العلوم وجعفر كاشف الغطاء. عُرِف بفضله وتقاه، وعلمه وأدبه، وكان مؤرخًا إلى جانب شاعريته وأدبه. قضى حياته في العراق، وقصد الحجاز حاجاً. كان كبير آل الأعسم النجفي، وهم من العسمان فخذ من قبيلة حرب المعروفة في الحجاز. جمع محمد السماوي بعض شعره وسمّاه ديوان الأعسم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد علي الأعسم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي