هي النفس أغشى في رضاها المعاطبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هي النفس أغشى في رضاها المعاطبا لـ معروف الرصافي

اقتباس من قصيدة هي النفس أغشى في رضاها المعاطبا لـ معروف الرصافي

هي النفس أغشى في رضاها المعاطبا

وأحمل منها بين جنبَيّ قاضِبا

تكلّفني أن أخبط الليل بالسُرى

وأن أمتطي فيه من الهَول غاربا

وتُنهضني للمجد بالعزم ماضياً

وبالهمّ مقلاقاً وبالرأي صائبا

ولم ترضَ إلاّ كالجبال مَعزّةً

ولم تهوَ إلاّ كالشموس مناقباً

إذا أنا أنزلت النجوم لأرضها

أبَتهنّ إلاّ أن يكنّ ثواقبا

وترفُض مني كل عيش منعَّم

إذا ازوَرّ ذاك العيش بالذلّ جانبا

ولم تَبغ لي إلاّ الحقيقة بُغيةً

ولم ترض لي إلاّ الكريم مصاحبا

تقول إذا أوردتها ماء مِذنَب

رد البحر بي غَمراً وخلّ المذانبا

وإني لأشكوها إليها تظلُّماً

فأرجع عنها بعد شكواي خائباً

على أن لي منها حصاةً رَزينة

قتلت بها كل الأمور تجاربا

لقد تِعبَت فيما تروم من العلا

كذلك نفس الحرّ تلقى المتاعبا

ألم تر ما لاقى ابن لبنان في العلا

من الأْين لما ساح في الأرض ضاربا

تيمَّم من بعد الحجاز تهامة

وراح إلى صنعاء يُزجي الركائبا

وجاء إلى أرض العراقين مُبحراً

وكرّ إلى مجد يجوب السَباسبا

ليجمع من أبناء يعرب شملهم

ويَقضي حقاً للمَواطن واجبا

أخو هِمّة لو مدّ باعاً إلى العُلا

لأوشك منها أن ينال الكواكبا

له قلم عزّ القرائح شاعراً

كما ابتزّ فُرسان البلاغة كاتبا

لقد زُرت نجداً يا أمين فقل لنا

أتذكر من أخبار نجد جوائبا

فما حالة الإخوان فيها فإننا

نرى الناس عنهم يذكرون الغرائبا

فهل كفَّروا من ليس يُرسل لحية

وهل فَسّقوا من ليس يحفي الشواربا

وما أنا من قوم يدينون باللحى

ولم يقبلوا إلاّ من الحَلْق تائبا

ودع عنك أخبار العراق فإنني

لأعلم منها ما يَفُوق العجائبا

فويحاً لأهل الرافدين إذ انطووا

على اليأس من نور يشُق الغياهبا

لهم ملك تأبى عِصابة رأسه

لها غير سيف التيمسيين عاصبا

لقد عاش في عزّ بحيث أذلّهم

وقد ساءهم من حيث سرّ الأجانبا

وليس له من أمرهم غير أنه

يُعَدّد أياماً ويأخذُ راتبا

تبوَّأ عرش الملك لا بحُسامه

ولا كان في يوم له الشعب ناخبا

ولكن بطيّارات قوم تطايرت

فكانت من شُواظٍ سحائبا

ألا عَدّ عمّا في العراق فإنني

أراه بأخلاق الزمان مَعايبا

معايب لو أني هتكت ستارها

لأرسلت منها للمُعاند حاصبا

فلا تحسبنْه أنه ذو حكومة

ولو ضرّبوا ظلماً عليه الضرائبا

لئن ألَّفُوا بالكذب فيه وِزارة

فإنّ بها للكاذبين مآربا

وإنيّ لأهوى الفجر إن كان صادقاً

وتُنكر عيني الفجر إن كان ماذبا

تبسّم لبنان بعَوْد أمينه

وأضحى لأذيال المسرَّة ساحبا

أخا الفضل قد آنَست لبنان حاضراً

كما كنت قد أوحشت لبنان غائبا

وما أنت إلاّ يُبهج طالعاً

ويُحزن آفاق المواطن غاربا

محّييك في بغداد إذ جئت قادماً

يحييك في بيروت إذ جئت آيبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة هي النفس أغشى في رضاها المعاطبا

قصيدة هي النفس أغشى في رضاها المعاطبا لـ معروف الرصافي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن معروف الرصافي

معروف بن عبد الغني البغدادي الرصافي. شاعر العراق في عصره، من أعضاء المجمع العلمي العربي (بدمشق) ، أصله من عشيرة الجبارة في كركوك، ويقال إنها علوية النسب. ولد ببغداد، ونشأ بها في الرصافة، وتلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الرشيدية العسكرية، ولم يحرز شهادتها. وتتلمذ لمحمود شكري الآلوسي في علوم العربية وغيرها، زهاء عشر سنوات، واشتغل بالتعليم، ونظم أروع قصائده، في الاجتماع والثورة على الظلم قبل الدستور العثماني. ورحل بعد الدستور إلى الأستانة، فعين معلماً للعربية في المدرسة الملكية، وانتخب نائباً عن (المنتفق) في مجلس (المبعوثان) العثماني. وانتقل بعد الحرب العالمية الأولى إلى دمشق سنة (1918) ، ورحل إلى القدس وعين مدرساً للأدب العربي في دار المعلمين بالقدس، وأصدر جريدة الأمل يومية سنة (1923) فعاشت أقل من ثلاثة أشهر، وانتخب في مجلس النواب في بغداد. وزار مصر سنة (1936) ، ثم قامت ثورة رشيد عالي الكيلاني ببغداد فكان من خطبائها وتوفي ببيته في الأعظمية ببغداد. له كتب منها (ديوان الرصافي -ط) (دفع الهجنة - ط) (محاضرات في الأدب العربي - ط) وغيرها الكثير.[١]

تعريف معروف الرصافي في ويكيبيديا

معروف الرُّصَافِي (1292 - 1365 هـ / 1875 - 1945 م) أكاديمي وشاعر عراقي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. معروف الرصافي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي