هي دولة موصولة الإقبال

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هي دولة موصولة الإقبال لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة هي دولة موصولة الإقبال لـ ابن قلاقس

هي دولةٌ موصولةُ الإقبالِ

محفوظةٌ بترادُفِ الإجلالِ

طلعتْ عليها للسعود طوالعٌ

وصلتْ ضياءَ أواخرٍ بأوالي

وازدادتِ الدنيا جمالاً باهراً

ببهائها المتضاعفِ المُتوالي

أوَ ما ترى حُسْنَ الزمانِ وبشرَهُ

في زُهْرِ أيامٍ وعشرِ ليالِ

والعصرُ من إشراقِ دولةِ ياسرٍ

متشعشع الغَدواتِ والآصالِ

شمِلَتْه من مُلْكِ السعيدِ سعادةٌ

وصلتْ جمالاً باهراً بجمالِ

مَنْ طالَ أبناءَ الزمان بهمّةٍ

شرُفَتْ عن النَظراءِ والأمثالِ

واختالتِ العلياءُ منهُ بأوحدٍ

في الجودِ ليس بمُعجَبٍ مختالِ

وسِعَ الأنامَ بأنعُمٍ لو أنها

ديمٌ لأعوزَ موضعُ الإمحالِ

وأقامَ بنيانَ الفَخارِ مشيَّداً

ما بينَ بِيضِ ظُبىً وسُمرِ عَوال

وأبانَ عن سعيٍ شريفٍ ناظمٍ

منهُ عقودَ مآثرٍ ومَعالِ

وأفاضَ في أبنائه من نُورِه

ما شفّ عن إشراقِه المُتلالي

واختارَ أسرارَ الفَخارِ بأسرةٍ

لمُفضَّلِ بن الياسرِ بن بلالِ

للبابِ منصبِه الزكيّ ونجلِه

وشبيهِه في الفضلِ والأفعالِ

من أشرقتْ للمجدِ منه شواهدٌ

غنيَ العِيانُ بها عن استِدلالِ

وتهللتْ صفحاتُ غُرّةِ وجهِه

عن بِشْره في ساعة الإهلالِ

يَفِعُ الصِبا كهلُ الرَجاحةِ والحِجى

متفرعٌ أعلى الفَخارِ العالي

يبدو السعيدُ كأنه في أفْقِه

بدرٌ يقارَنُ منه نورُ هلالِ

ما استكملَ العشْرَ السنينَ وقد غَدا

مستكمِلاً غاياتِ كلِّ كمالِ

متفنّن في النحوِ بين عواملٍ الإ

عرابِ والأسماءِ والأفعالِ

ومحقّقٌ علمَ الفصيحِ بخاطرٍ

متصورٌ لغوامضِ الأشكالِ

حسنُ الخطابةِ والكتابةِ بارعٌ

في حُسنِ خطٍّ وارتجالِ مَقالِ

فكأنما سلبَ المفضَّلَ علمَهُ

وسبا خليلَ النحوِ حُسْنَ خِلال

عُنيَ الخطيبُ به عنايةَ مُخلِصٍ

وأبانَ خدمةَ ناصحٍ مُتوالِ

وأعانَهُ فيه ذكاءٌ مُفرطٌ

متوقدٌ كالنارِ في الإشعالِ

ولئنْ أجادَ وجدّ في تهذيبِه

متخلّياً فيهِ عن الأشغالِ

فليظفرنّ من السعيدِ بأنعمٍ

تَتْرى وجودٍ فائضٍ ونَوالِ

ويفوزُ منه بالمكافأةِ التي

تُزْري بصوْبِ العارضِ الهطّالِ

وينالُ أشرفَ رفعةٍ في رفعةٍ

يقضي بها الرأي الشريفُ العالي

فليَسْعَدِ الشيخُ السعيدُ ممتّعاً

من نَسْلِهِ بالسادةِ الأبطالِ

وليبْقَ في ظلّ السعادةِ بالغاً

مما يُحبُّ نهايةَ الآمالِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هي دولة موصولة الإقبال

قصيدة هي دولة موصولة الإقبال لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي