هي سامراء قد فاح شذاها
أبيات قصيدة هي سامراء قد فاح شذاها لـ أحمد العطار
هي سامراء قد فاح شذاها
وترآى نور أعلام هداها
بالسهى من بلدة طيبةٍ
تربها مسك وياقوت حصاها
حبذا عصر قضيناه بها
بلغت أنفسنا فيه مناها
وربوع كمل الأنس لنا
والهنا فيها فسقياً لثراها
وهوى قد شغف الناس هوى
وصباً ترجع للنفس صباها
وأزاهير رياض أحدقت
بجنان غضةٍ دان جناها
ومياه صرح بلقيس حلت
بصفاها إذ جرت فوق صفاها
وهضاب زانها حصباؤها
مثلما زينت الشهب سماها
صاح إن شاهدت أسمى قبة
لا يداني الفلك الأعلى علاها
فاحطط الرحل بأسنى حضرةٍ
فاز من ألقى عصاه بفناها
حضرة قد أشرقت أنوارها
بمصابيح هدىً من آل طه
حضرة عز ملوك الأرض لو
عفرت في عفرها منها الجبلها
حضرة تهوى السماوات العلى
أنها تصبح أرضاً لسماها
حضرة ودت نجوم الأفق لو
كن في ساحتها بعض حصاها
حضرة لو أن للشمس سنا
نورها ما حجب الليل سناها
حضرة تهوى قصور الخلد أن
ترتقي في العز أدنى مرتقاها
حضرة لو تستطيع الكعبة ال
حج حجت كل عامٍ لحماها
حضرة يأمل أن يستلم ال
حجر الأسعد أركان علاها
فاستلم أعتابها مستعبراً
باكياً مستنشقاً طيب ثراها
لائذاً بالعسكريين التقيي
ين أوفى الخلق عند اللَه جاها
خازني علم رسول اللَه من
قد أبى فضلهما أن يتناهى
فرقدي أفق الهدى بل قمري
فلك العلياء بل شمس ضحاها
عيني اللَه تعالى لم يزل
بهما يرقى البرايا مذ رعاها
ترجماني وحيه مستودعي
سره أصدق من بالصدق فاها
عمدي سمك العلى من بهما
قامت الأفلاك في أوج علاها
من بني فاطمة الغر الألى
بهم قد بأهل اللَه وباهي
فإذا ما اكتحلت عيناك من
روية الميل وقد لاح تجاها
فاخلعن نعليك تعظيماً وسر
خاضعاً تزدد به عزاً وجاها
واستجر بالقائم الذائد عن
حوزة الإسلام والحامي حماها
حجة اللَه الذي قوم من
قنوات الدين من بعد التواها
قطب آل اللَه بل قطب رحى
سائر الأكوان بل قطب سماها
ذو النهى رب الحجى كهف الورى
بدر أفلاك العلى شمس هداها
عصمة الدين ملاذ الشيعة ال
غر منجي هلكها فلك نجاها
منقذ الفرقة من أيدي العدى
مطلق الأمة من أسر عناها
مدرك الأوتار ساقي واتري
عترة المختار كاسات رداها
يا ولي اللَه هل من رجعةٍ
تشرق الأرض بأنوار سناها
ويعود الدين ديناً واحداً
لا يرى فيه التباساً واشتباها
ليت شعري أو لم يأن لما
نحن فيه من لسىً إن يتناهى
شرح ومعاني كلمات قصيدة هي سامراء قد فاح شذاها
قصيدة هي سامراء قد فاح شذاها لـ أحمد العطار وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.
عن أحمد العطار
أحمد بن محمد بن علي بن سيف الدين الحسني البغدادي العطار. عالم جليل وشاعر مطبوع، وكان فاضلاً أصولياً محدثاً زاهداً، أديباً شاعراً من أعلام عصره. ولد ببغداد ونشأ بها، ثم هاجر إلى النجف وعمره عشر سنوات. له خزانة فيها نفائس الكتب وحج إلى بيت الله مرتين. توفي في النجف.[١]
تعريف أحمد العطار في ويكيبيديا
أحمد بن محمد الحسني البغدادي الشهير بـالعطّار (23 سبتمبر 1713 - 23 ديسمبر 1800) فقيه وشاعر عراقي في القرن الثامن عشر الميلادي/ الثاني عشر الهجري. ولد في بغداد ونشأ بها وهاجر إلى النجف لدراسة العلوم الدينية، وعمره عشر سنوات وقرأ على محمد تقي الدورقي ومحمد مهدي الفَتّوني وجعفر كاشف الغطاء و محمد مهدي بحر العلوم. له في الشعر منظومة في الرجال و ديوان في نحو خمسة آلاف بيت، ذكر فيه قصائداً في مدح ورثاء أهل البيت و أئمة الإثني عشرية. توفي في النجف ودفن في العتبة العلوية.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ أحمد العطار - ويكيبيديا