هي ما علمت فهل ترد همومها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هي ما علمت فهل ترد همومها لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة هي ما علمت فهل ترد همومها لـ الشريف الرضي

هِيَ ما عَلِمتَ فَهَل تُرَدُّ هُمومُها

نُوَبٌ أَراقِمُ لا يُبِلُّ سَليمُها

أَرواحُنا دَينٌ وَما أَنفاسُنا

إِلّا قَضاءٌ وَالزَمانُ غَريمُها

فَلِأَيِّ حالٍ تَستَلِذُّ نُفوسُنا

نَفَحاتِ عَيشٍ لا يَدومُ نَعيمُها

يَمضي الزَمانُ وَلا نُحِسُّ كَأَنَّهُ

ريحٌ تَمُرُّ وَلا يُشَمِّ نَسيمُها

لَم يَشفَعِ الدَهرُ الخَؤونُ لِمُهجَةٍ

في العُمرِ إِلّا عادَ وَهوَ خَصيمُها

وَكَأَنَّما الدُنيا الغَرورَةُ بُردَةٌ

بِيَدَي بِلىً وَيَروقُنا تَسهيمُها

يا دَهرُ كَم أَسهَرتَني مِن لَيلَةٍ

قَد كُنتُ فيكَ أَنامُها وَأُنيمُها

وَالأَرضُ دارٌ لا يَلَذُّ نَزيلُها

عُمرَ الزَمانِ وَلا يَذيمُ مُقيمُها

كَم باعِ أَبّاءٍ تَفُلَّ بُطونُها

وَأَديمِ جَبّارٍ يَقُدُّ أَديمُها

قَبرٌ عَلى قَبرٍ لَنا وَأَواخِرٌ

يَلقى رَميمَ الأَوَّلينَ رَميمُها

إِنَّ الوَزيرَ وَإِن تَطَرَّقَهُ الرَدى

وَعَدا عَليهِ مِنَ الخُطوبِ ذَميمُها

مُستَلئِمٌ لَقِيَتهُ أَو لَم تَلقَهُ

بِنَوائِبٍ بيضُ المَنونِ وَشيمُها

الدَمعُ أَعظَمُ مَن تُحارِبُ جُرأَةً

فَاِنظُر لِعَينٍ ما أُبيحَ حَريمُها

وَتَعَزَّ إِن مِنَ العَزاءِ شَجاعَةً

وَأَعَزُّ ما عَزّى نُفوساً خيمُها

بِمَكارِمٍ غُرَّ الوُجوهِ تُنيلُها

وَمَقاوِمٍ غُلبِ الرِقابِ تَقَومُها

كَم ذاهِبٍ أَبكى النَواظِرَ مُدَّةً

وَمَضى وَطابَ لِمُقلَةٍ تَهويمُها

أَو ثَغرِ مَحزونٍ تَبَسَّمَ سَلوَةً

وَالعَينُ لَمّا يَرقَ بَعدُ سُجومُها

إِنّي لَأَرجو أَن يَكونَ مَقامُها

في حُفرَةٍ خَضَلُ الغَمامِ نَديمُها

مِن كُلِّ غادِيَةٍ سُلافَةُ بارِقٍ

وَمِنَ الرِياضِ رَطيبُها وَعَميمُها

في رِفقَةٍ لا يَستَطيلُ سَفيفُها

أَبَداً وَلا يَدري المَقالَ حَليمُها

مِثلُ الكَبيرِ مِنَ الرِجالِ صَغيرُها

يَبلى وَلا يَدري المَقالَ حَليمُها

ما ضَرَّ راحِلَةً وَأَنتَ وَراءَها

مِن أَن يَكونَ عَلى المَنونُ قَدومُها

تَرَكَتكَ طَوداً لا يُرامُ وَجَمرَةً

لا تُصطَلى وَيَداً يُذَلُّ مُضيمُها

هَل خَبَّرَت لَمّا أَتَت بِكَ ما الَّذي

في مَهدِها أَو ما يَصُمُّ حَزيمُها

أَم هَل دَرَت أَنَّ الحُسامَ جَنينُها

طَلقاً وَإِنَّ أَبا العَلاءِ فَطيمُها

وَكَأَنتَ فَلتَلِدِ النِساءُ نَباهَةً

أَو لا فَمُنجِبَةُ النِساءِ عَقيمُها

صَبراً فَما اِعتاضَ المُصابُ كَصَبرِه

شَيئاً إِذا غَمَرَ القُلوبَ هُمومُها

في الذاهِبِ المَوروثِ سَلوَةُ وارِثٍ

وَأَمَرُّ ما وَرِثَ الرِجالُ غُمومُها

ما ساجَلَتكَ مِنَ المَقاوِلِ عُصبَةٌ

إِلّا وَضَلَّ مَقالُها وَغَريمُها

إِن قيلَ إِقدامٌ فَأَنتَ شُجاعُها

أَو قيلَ إِعطاءٌ فَأَنتَ كَريمُها

هَذا وَكَم لَكَ مِن عَزائِمَ جَمَّةٍ

في كُلِّ حادِثَةٍ تُضيءُ نُجومُها

وَتَهُزُّ أَحشاءَ البِلادِ بِضُمِّرٍ

يَرِدُ الطِعانَ أَغَرُّها وَبَهيمُها

غَرثى يُنازِعُها النَجاءَ نَجائِبٌ

قَد هَلَّلَت بَعدَ الرِواءِ جُرومُها

إِن كانَ رُزؤُكَ ذا جَسيماً فَالَّذي

يُنمى إِلَيكَ مِنَ الأُمورِ جَسيمُها

وَلَأَنتَ أَنجَدُ صابِرٍ لِمُلِمَّةٍ

وَأَعَزُّ مَن يَنجابُ عَنهُ أَرومُها

لِلنَإِباتِ مِنَ الرِجالِ جَريئُها

يَومَ اللِقاءِ وَلِلعَظيمِ عَظيمُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة هي ما علمت فهل ترد همومها

قصيدة هي ما علمت فهل ترد همومها لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي