هي .. وقصائدي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هي .. وقصائدي لـ نزار قباني

1
أجمل ما في علاقتنا
أن الشعر هو صديقنا المشترك .
يشرب قهوته معنا .
ويحتسي نبيذه معنا.
ويأخذ قيلولته معنا.
وأروع ما فيك ..
أنك تعتبرينه واحداً من أطفالك
تحممينه كل صباح ..
وتجلسينه على ركبتيك ..
وتطعمينه بيدك ..
وتقشرين له اللوز والفستق ..
وتقصين عليه حكاية ساندريللا ..
قبل أن ينام …

2
أهم ما في ثقافتك ، يا سيدتي
أنك من (حزب الشعر) ..
وأحلى ما في لغتك أنها مشتقة من لغة العصافير ..
ومتتاليات (موزارت) ..
وتجليات محيي الدين بن عربي …

3
أنت حبيبتي .. كما أنت حبيبة قصائدي .
تستقبلينها ببشاشة
وتقدمين لها الحلوى ، وعصير البرتقال .
وتتركينها جالسة في مكتبي
وتقفلين علينا الباب …

4
كم أنت راقية يا سيدتي
وكم أنت مسكونة بالحضارات
فقد أدركتِ منذ اللحظة الأولى
أن الحب هو حضارة .
وأن الشعر أيضاً هو خلاصة الحضارة ..
فراهنتِ عليهما معاً ..
وربحتِ الرهان …

5
يا قديستي الصغيرة :
أيتها الجزيلة العطايا ، والكثيرة الكرامات .
كم كانت نبوءاتك رسولية
حين اكتشفتِ الرباط السحري
بين أنوثة الأنثى ..
وأنوثة القصيدة ..
وكم كنت امرأة حقيقية
حين لملمتِ قصائدي
وشككتِها في خيط من الحرير
ووضعتِها حول عنقك
عقداً من الياسمين ..

عن نزار قباني

نزار قباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) شاعر سوري معاصر من مواليد مدينة دمشق.

تعريفه من ويكيبيديا

نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.—قال عنه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة : (نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا).

على الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني". عاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن حيث مال أكثر نحو الشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي