وآلفة برد الحجال احتويتها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وآلفة برد الحجال احتويتها لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة وآلفة برد الحجال احتويتها لـ الفرزدق

وَآلِفَةٍ بَردَ الحِجالِ اِحتَوَيتُها

وَقَد نامَ مَن يَخشى عَلَيها وَأَسحَرا

تَغَلغَلَ وَقّاعٌ إِلَيها وَأَقبَلَت

تَجوسُ خُدارِيّاً مِنَ اللَيلِ أَخضَرا

لَطيفٌ إِذا ما اِنسَلَّ أَدرَكَ ما اِبتَغى

إِذا هُوَ لِلطِنءِ المَخوفِ تَقَتَّرا

يَزيدُ عَلى ما كُنتُ أَوصَيتُهُ بِهِ

وَإِن ناكَرَتهُ الآنَ ثُمَّتَ أَنكَرا

وَلَو أَنَّها تَدعو صَدايَ أَجابَها

صَدايَ لِعَهدٍ بَعدَها ما تَغَيَّرا

يَقولُ أَما يَنهاكَ عَن طَلَبِ الصِبا

لِداتُكَ قَد شابوا وَإِن كُنتَ أَكبَرا

مِنِ اِبنِ الثَمانينِ الَّذي لَيسَ وارِداً

وَلا جائِياً مِن غَيبَةٍ مُتَنَظَّرا

أَبَت مُقلَتا عَينَيَّ وَالصاحِبُ الَّذي

عَصى الظَنَّ مُذ كُنتُ الغُلامَ الحَزَوَّرا

وَقَد كُنتُ لا لَهواً تُريدُ لِقاءَهُ

فَقَد كُنتُ إِذ أَمشي إِلَيكَ كَأَوجَرا

لِقاؤُكِ في حَيثُ اِلتَقَينا وَإِنَّما

أَطَعتُ مَواثيقَ الجَرِيِّ المُكَرَّرا

وَلَيلَةَ بِتنا دَيرَ حَسّانَ نَبَّهَت

هُجوداً وَعيساً كَالخَسِيّاتِ ضُمَّرا

بَكَت ناقَتي لَيلاً فَهاجَ بُكاؤُها

فُؤاداً إِلى أَهلِ الوَريعَةِ أَصوَرا

وَحَنَّت حَنيناً مُنكَراً هَيَّجَت بِهِ

عَلى ذي هَوىً مِن شَوقِهِ ما تَنَكَّرا

فَبِتنا قُعوداً بَينَ مُلتَزِمِ الهَوى

وَناهي جُمانِ العَينِ أَن يَتَحَدَّرا

تَرومُ عَلى نَعمانَ في الفَجرِ ناقَتي

وَإِن هِيَ حَنَّت كُنتُ بِالشَوقِ أَعذَرا

إِلى حَيثُ تَلقاني تَميمٌ إِذا بَدَت

وَزُدتُ عَلى قَومٍ عُداةٍ لِتُنصَرا

فَلَم تَرَ مِثلي ذائِداً عَن عَشيرَةٍ

وَلا ناصِراً مِنهُم أَعَزَّ وَأَكثَرا

فَإِنَّ تَميماً لَن تَزولَ جِبالُها

وَلا عِزُّها هادِيُّهُ لَن يُغَيَّرا

أَقولُ لَها إِذ خِفتُ تَحويلَ رَحلِها

عَلى مِثلِها جَهداً إِذا هُوَ شَمَّرا

تُساقُ وَتُمسي بِالجَريضِ وَلَم تَكُن

مِنَ اللَيثِ أَن يَعدو عَلَيها لِتُذعَرا

فَإِنَّ مُنى النَفسِ الَّتي أَقبَلَت بِها

وَحِلَّ نُذوري إِن بَلَغتُ المُوَقَّرا

بِهِ خَيرُ أَهلِ الأَرضِ حَيّاً وَمَيِّتاً

سِوى مَن بِهِ دينُ البَرِيَّةِ أَسفَرا

جَزى اللَهُ خَيرَ المُسلِمينَ وَخَيرَهُم

يَدَينِ وَأَغناهُم لِمَن كانَ أَفقَرا

إِمامٌ كَأَيِّن مِن إِمامٍ نَمى بِهِ

وَشَمسٍ وَبَدرٍ قَد أَضاءا فَنَوَّرا

وَكانَ الَّذي أَعطاهُما اللَهُ مِنهُما

إِمامَ الهُدى وَالمُصطَفى المُتَنَظَّرا

تَلَقَّت بِهِ في لَيلَةٍ كانَ فَضلُها

عَلى اللَيلِ أَلفاً مِن شُهورٍ مُقَدَّرا

فَلَيتَ أَميرَ المُؤمِنينَ قَضى لَنا

فَرُحنا وَلَم تَنظُر غَداً مَن تَعَذَّرا

كَأَنَّ المَطايا إِذ عَدَلنا صُدورَها

بَعَثنا بِأَيديها الحَمامَ المُطَيَّرا

فَكَم مِن مُصَلٍّ قَد رَدَدتَ صَلاتَهُ

لَهُ بَعدَ ما قَد كانَ في الرومِ نُصَّرا

يَدَيهِ بِمَصلوبٍ عَلى ساعِدَيهِما

فَأَصبَحَ قَد صَلّى حَنيفاً وَكَبَّرا

فَتَحتَ لَهُم حَتّى فَكَكتَ قُيودَهُم

قَناطِرَ مَن قَد كانَ قَبلَكَ قَنطَرا

وَلَيسَت كَما تَبني العُلوجُ وَحَوَّلَت

عَنِ الجِسرِ أَبدانُ السَفينِ المُقَيَّرا

لُجَينِيَّةً بيضاً وَمَيّالَةَ العُرى

هِرَقلِيَّةً صَفراءَ مِن ضَربِ قَيصَرا

تَناوَلتَ ما أَعيا اِبنَ حَربٍ وَقَبلَهُ

وَأَعيا أَباكَ الحازِمَ المُتَخَيَّرا

وَما كانَ قَد أَعيا الوَليدَ وَبَعدَهُ

سُلَيمانَ مِمَّن كانَ في الرومِ أَعصَرا

وَأَعيا أَبا حَفصٍ فَكَسَّرتَ عَنهُمُ

عَلى أَسوُقٍ أَسرى الحَديدَ المُسَمَّرا

فَلَولا الَّذي لا خَيرَ في الناسِ بَعدَهُ

بِهِ قَتَلَ اللَهُ الَّذي كانَ خَبَّرا

بِهِ دَمَّرَ اللَهُ المَزونَ وَمَن سَعى

إِلَيهِم كَما كانَ الفَراعينَ دَمَّرا

وَأَصبَحَ أَهلُ الأَرضِ قَد جَمَعَتهُمُ

يَدُ اللَهِ وَالأَعمى المَريضَ فَأَبصَرا

إِلى خَيرِ أَهلِ الأَرضِ أُمّاً وَخَيرِهِم

أَباً وَأَخاً إِلّا النَبِيَّ وَعُنصُرا

سَأَثني عَلى خَيرِ البَرِيَّةِ وَالَّذي

عَلى الناسِ ناءَ الغَيثُ مِنهُ فَأَمطَرا

أَرى اللَهَ في كَفَّيكَ أَرسَلَ رَحمَةً

عَلى الناسِ مِلءَ الأَرضِ ماءً مُفَجَّرا

رَبيبُ مُلوكٍ في مَواريثَ لَم يَزَل

بِها مَلِكٌ إِن ماتَ أَورَثَ مِنبَرا

بَنَيتَ الَّذي أَحيا سُلَيمانَ وَاِبنَهُ

وَداوُدَ وَالجِنَّ الَّذي كانَ سَخَّرا

فَأَصبَحَ جِسراً خالِداً وَيَدُكُّهُ

إِذا دَكَّ عَن يَأجوجَ رَدماً فَنَشَّرا

بِقُوَّتِهِ اللَهُ الَّذي هُوَ باعِثٌ

عِباداً لَهُ مِن خَلقِهِ حينَ نَشَّرا

عَصائِبَ كانَت في القُبورِ فَبُعثِرَت

وَعادَ تُراباً خَلقُهُ حينَ قَدَّرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة وآلفة برد الحجال احتويتها

قصيدة وآلفة برد الحجال احتويتها لـ الفرزدق وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي