وأعرافه الشم التي لاح دونها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وأعرافه الشم التي لاح دونها لـ عباس بن فرناس

اقتباس من قصيدة وأعرافه الشم التي لاح دونها لـ عباس بن فرناس

وأعرافه الشم التي لاح دونها

نجوم الثريا والسماكين والغفر

وإذ بلغ النضرُ المكثرُ فرعها

وصوبَ لم يبلُغ إلى الأرض في شهر

لها الغرفُ البيضُ التي يضحكُ الضُحى

وتلحفها من نورِها في سنا الغر

حنايا كأمثال الأهلةِ ركبت

على عمدٍ تعتدُّ في جوهر البدرِ

كأن من الياقوتِ قيست رؤوسُها

على كلّ مسنونٍ مقيضٍ من السدر

كأن قُصورَ الأرضِ بعد تمامه

نتوءُ الذرى أخفى شخوصاً من الذرِّ

وتنتشر الأبصارُ منها إلى مدى التنز

ه بالأطيار والوحشِ والزهرِ

وأعجبُ من أفيائها الغُرَر التي

يقيل بهن البرد في وغرةِ الحر

ينم بأخفى سرها غير كاتم

صداها فأخفى السر فيها من الجهر

كأن الذي يخفي الحديثَ بنجوها

على أخفضِ الأصواتِ يشدو على وتر

نؤوم الضحى ضافي العلى سجسج السنا

تضيء بلا شمسٍ عليها ولا بدر

ويا حبذا أنباتها الخضرُ حولها

وأنهارها البيضُ التي تحتها تجري

ترى الباسقاتِ الناشراتِ فروعها

موائس فيها من مزاولة الوفر

كأن صياغاً صاغ فوق غصونها

من الذهب الناري عراجين من تمرِ

تبدلن حالاتٍ ثلاثاً لهن في

مصوغ الحلى شكلٌ وفي الجوهر النضر

نشت لؤلؤاً ثم استحالت زمرداً

يعود إلى العقيان بعد جنى البسر

وقد يشتهي منها شرابٌ ألذ من

تضرعِ مشتاقٍ إلى عاشقِ الكبرِ

ومن أرجاتٍ في الغصونِ كأنها

خدودُ عذارى في مقانعها الخضر

يغردُ فيها كل مختضبِ الشوى

موشى القرا قاني الطلى أخضر الصدر

إلى كل سلتاء أضاعت خضابها

مدبجة الكشحين والبطن والظهر

إذا ما استهلت في شجيّ غنائها

ينسيك ترجاع اليراع بلا زمر

وما شئت من هفهافةٍ قلمية الغناء

إلى نايية النغمِ والنبرِ

وحابسةٍ في ذقنها درهمين ما

يزولان فيما تشتريه وما تشري

قد اشتملت في يلمقٍ وأعارها

هناك غرابُ الماء خفيه للأجر

وكل بديع فيه لم ير مثله

من الطير والنينان والتمر والقمري

وراثة آباءٍ تولوا خلائفٍ

بهاليل أملاكٍ خضارمةٍ زهرِ

أبى اللَه إلا أن يتم بناءه الر

فيع الذي تمت به غايةُ الشكر

سميُّ النبي المصطفى وحميمه

وخاتمِ مسطورِ النبوةِ في الذكرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة وأعرافه الشم التي لاح دونها

قصيدة وأعرافه الشم التي لاح دونها لـ عباس بن فرناس وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن عباس بن فرناس

عباس بن فرناس، أبو القاسم. مخترع أندلسي، من أهل قرطبة، من موالي بني أمية، وبيته في برابر (تاكرنا) كان في عصر الخليفة عبد الرحمن الثاني بن الحكم (في القرن التاسع للميلاد) وله أبيات في ابنه محمد بن عبد الرحمن (المتوفى سنة 273 هـ) ، وكان فيلسوفاً شاعراً، له علم بالفلك، واتهم في عقيدته. وهو أول من استنبط في الأندلس صناعة الزجاج من الحجارة، وصنع (الميقاتة) لمعرفة الأوقات، ومثل في بيته السماء بنجومها وغيومها وبروقها ورعودها، وأراد تطيير جثمانه، فكسا نفسه الريش، ومد له جناحين طار بهما في الجو مسافة بعيدة، ثم سقط فتأذى في ظهره لأنه لم يعمل له ذنباً، ولم يدر أن الطائر إنما يقع على زمكه، فهو أول طيار اخترق الجو، ولبعض شعراء عصره أبيات في وصف سمائه وفي طيرانه.[١]

تعريف عباس بن فرناس في ويكيبيديا

أبو القاسِم عَبََّاس بن فِرناْس بن وِرداس التاكِرنيْ هو عالم مخترع موسوعي مسلم أندلسي. ولد في رندة بالأندلس، في زمن الدولة الأموية في الأندلس، واشتهر بمحاولته الطيران. إضافة إلى كونه شاعراً وعالمًا في الرياضيات والفلك والكيمياء. عُرف ابن فرناس في الغرب باللاتينية باسم: Armen Firman‏ ، إلا أن مصادر أخرى تشير إلى أنهما شخصان مختلفان نهائيا عن بعضهما.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عباس بن فرناس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي