وأغيد من من النعاس بعظمه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وأغيد من من النعاس بعظمه لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة وأغيد من من النعاس بعظمه لـ الفرزدق

وَأَغيَدَ مِن مَنِّ النُعاسِ بِعَظمِهِ

كَأَنَّ بِهِ مِمّا سَرَينا بِهِ خَبلا

أَقَمنا بِهِ مِن جانِبَينا نَجيبَةً

بِأَمثالِها حَتّى رَأى جُدَداً شُعلا

إِذا صُحبَتي مالَ الكَرى بِرُؤوسِهِم

جَعَلتَ السُرى مِنّي لِأَعيُنِهِم كُحلا

إِذا سَأَلوني ما يُداوي عُيونَهُم

بِوَقعَةِ بازٍ لا تَحِلُّ لَهُم رِجلا

رَفَعتُ لَهُم بِاِسمِ النَوارِ لِيَدفَعوا

نُعاساً وَدَيجوجاً أَسافِلُهُ جَثلا

وَكُنتُ بِها أَجلو النُعاسَ وَبِاِسمِها

أُنادي إِذا رِجلي وَجَدتُ بِها مَذلا

وَما ذُكِرَت يَوماً لَهُ عِندَ حاجَةٍ

وَإِن عَظُمَت إِلّا يَكونُ لَهُ شُغلا

إِلَيكَ اِبنَ أَيّوبٍ تَرامَت مَطِيَّتي

لِتَلقاكَ تَرجو مِن نَداكَ لَها سَجلا

إِذا مَنكِبٌ مِن بَطنِ فَلجٍ حَبا لَها

طَوَت غَولَهُ عَنها وَأَسرَعَتِ النَقلا

لِتَلقى اِمرَأً ذا نِعمَةٍ عِندَ رَبِّها

بِهِ يَجمَعُ الأَعلى لِراكِبِها الشَملا

أَبَت يَدُهُ إِلّا اِنبِساطاً بِمالِها

إِذا ما يَدٌ كانَت عَلى مالِها قُفلا

أَبا يوسُفٍ راخَيتَ عَنّي مَخانِقي

وَأَتبَعتَ فَضلاً لَستُ ناسِيَهُ فَضلا

وَطامَنتَ نَفسي بَعدَما نَشَزَت بِها

مُخاوِفُ لَم تَترُك فُؤاداً وَلا عَقلا

فَما تَحيَ لا أَرهَب وَإِن كُنتُ جارِماً

وَلَو عَدَّ أَعدائي عَلَيَّ لَهُم ذَحلا

كَأَنّي إِذا ما كُنتُ عِندَكَ مُشرِفٌ

عَلى صَعبِ سَلمى حَيثُ كانَ لَها فَحلا

وَكَم مِثلُ هَذي مِن عَضوضٍ مُلِحَّةٍ

عَلَيَّ تَرى مِنها نَواجِذَها عُصلا

فِدىً لَكَ أُمّي عِندَ كُلِّ عَظيمَةٍ

إِذا أَنا لَم أَسطَع لِأَمثالِها حَملا

دَفَعتَ وَمَخشِيٍّ رَداها مَهيبَةٍ

جَعَلتَ سَبيلي مِن مَطالِعِها سَهلا

وَكُنتُ أُنادي بِاِسمِكَ الخَيرَ لِلَّتي

تَخافُ بَناتي أَن تُصيبَ بِها ثُكلا

كَفَيتَ الَّتي يَخشَينَ مِنها كَما كَفى

أَبو خالِدٍ بِالشَأمِ أَخطَلَةَ القَتلى

وَيَومٍ تُرى فيهِ النُجومُ شَهِدتَهُ

تَعاوَرُ خَيلاهُ الأَسِنَّةَ وَالنُبلا

كَأَنَّ ذُكورَ الخَيلِ في غَمَراتِهِ

يَخُضنَ إِذا أُكرِهنَ فيهِ بِهِ الوَحلا

صَبَرتَ بِهِ نَفساً عَلَيكَ كَريمَةً

وَقَد عَلِموا أَلّا تَضَنَّ بِها بُخلا

تَجودُ بِها لِلَّهِ تَرجو ثَوابَهُ

وَلَيسَ بِمُعطٍ مِثلَها أَحَدٌ بَذلا

وَفِيٌّ إِذا ضَنَّ البَخيلُ بِمالِهِ

وَفِيٌّ إِذا أَعطى بِذِمَّتِهِ حَبلا

حَلَفتُ بِما حَجَّت قُرَيشٌ وَنَحَّرَت

غَداةَ مَضى العَشرُ المُجَلَّلَةَ الهُدلا

لَقَد أَدرَكَت كَفّاكَ نَفسِيَ بَعدَما

هَوَيتُ وَلَم تُثبِت بِها قَدَمٌ نَعلا

بَنى لَكَ أَيّوبٌ أَبوكَ إِلى الَّتي

تُبادِرُها الأَيدي وَكُنتَ لَها أَهلا

أَبوكَ الَّذي تَدعو الفَوارِسُ بِاِسمِهِ

إِذا خَطَرَت يَوماً أَسِنَّتُها بَسلا

أَبٌ يُجبَرُ المَولى بِهِ وَتَمُدُّهُ

بُحورُ فُراتٍ لَم يَكُن ماؤُها ضَحلا

لَقَد عَلِمَ الأَحياءُ بِالغَورِ أَنَّكُم

إِذا هَبَّتِ النَكباءُ أَكثَرُهُم فَضلا

وَأَضحَت بِأَجرازٍ مُحولٍ عِضاهُها

مِنَ الجَدبِ إِذ ماتَ الأَفاعي بِها هَزلا

وَراحَت مَراضيعُ النِساءِ إِلَيكُمُ

سَواغِبَ لَم تَلبَس سِواراً وَلا ذَبلا

وَجاءَت مَعَ الأَبرامِ تَمشي نِساؤُها

إِلى حُجَرِ الأَضيافِ تَلتَمِسُ الفَضلا

مِنَ المانِحينَ الجارَ كُلَّ مُمَنَّحٍ

فَوُوزٍ إِذا اِصتَكَّت مُقَرَّمَةً عُصلا

وَأَنتَ اِمرُؤٌ مِن أَهلِ بَيتٍ تَوارَثوا

كِرامَ مَساعي الناسِ وَالحَسَبَ الجَزلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة وأغيد من من النعاس بعظمه

قصيدة وأغيد من من النعاس بعظمه لـ الفرزدق وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي