وإنك آية للناس بعدي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وإنك آية للناس بعدي لـ السيد الحميري

اقتباس من قصيدة وإنك آية للناس بعدي لـ السيد الحميري

وإنّكَ آيةٌ للناسِ بعدي

تخبَّرُ أنّهم لا يُوقِنونا

وأنتَ صراطُه الهادي إليهِ

وغيرُك ما يُنجِّي الماسِكينا

أعائشُ ما دعاكِ إلى قتال ال

وصيِّ وما عليه تَنقُمينا

ألم يعهَدْ إليكِ اللهُ أن لا

تُرَي أبداً من المُتَبرِّجينا

وأن تُرخي الحِجابَ وأن تَقَرِّي

ولا تَتَبَرَّجي للناظرِينا

وقال لك النبيُّ يا حُمَيْراً

سيبُدي منكِ فِعلُ الحاسِدينا

وقال سَتُنبحين كلابَ قومٍ

من الأعرابِ والمتعرَّبينا

وقالَ سَتركبين على خِدبٍّ

يُسمى عَسكراً فَتُقاتلينا

فخنتِ محمداً في أقرَبيهِ

ولم تَرعَيْ له القولَ الرَّصينا

وأنزل فيه ربُّ الناس آياً

أقرّتْ من مواليهِ العُيونا

بأني والنبيُّ لكمْ وليٌّ

ومؤتونَ الزكاةَ وراكِعونا

ومن يتولَّ ربُّ الناسِ يوماً

فإنّهم لَعمري فائِزونا

وقال اللهُ في القرآنِ قولاً

يَرُدُّ عليكمُ ما تَدَّعونا

أطيعوا الله ربَّ الناس رَبّاً

وأحمدَ والأولى المتأَمَّرينا

فذلّكمُ أبو حسنٍ عليٌّ

وسِبطاهُ الولاةُ الفاضِلونا

فقلت أخذتُ عهدَكم على ذا

فكانوا للوَصيِّ مُساعدينا

لقد أصبحت مولانا جميعاً

ولسنا عن وَلائك رَاغبينا

ويَسمعُ حسَّ جبريلٍ إذا ما

أتى بالوحيِ خير الواطِننا

وصلّى القبلتينِ وآلُ تيمٍ

وإخوتُها عَدِيٌّ جاحِدونا

وباتَ على فراش أخيه فَرْداً

يَقيه من العُتاةِ الظالمينا

وقد كَمنَتْ رجالٌ من قريشٍ

بأسيافٍ يَلُحْنَ إذا انتُضينا

فلمّا أن أضاءَ الصبحُ جاءت

عُداتُهم جميعاً مُخلفينا

فلمّأ أبصروهُ تجنَّبوهُ

وما زالوا له مُتَجنِّبينا

وأنفقَ ماله ليلاً وصبحاً

وإسراراً وجهرَ الجاهِرينا

وصدّق ما له لما أتاه ال

فقيرُ بخاتَم المُتختَّمينا

وآثر ضيفه لما أتاهُ

فظل وأهله يتلمظونا

فسماه الإله بما أتاه

من الإيثار باسم المُفْلِحينا

ومن ذا كان للفقراء كِنَّا

إذا نزلَ الشتاءُ بهم كَنينا

أليسَ المؤثرَ المِقدادَ لمّا

أتاه مُقوياً فقي المُقويينا

بدينارٍ وما يَحوي سواهُ

وما كلُّ الأفاضلِ مُؤثِرينا

وكان طعامُهُ خبزاً وزيتاً

ويؤثر باللُّحومِ الطارِقينا

وأنك قد ذُكرتَ لدى مليكٍ

يَذِلُّ لِعزّهِ المتجبِّرونا

فخرَّ لوجهِه صَعقاً وأبدى

لربِّ الناسِ رهبةَ راهبينا

وقال لقد ذُكِرتُ لدى إلهي

فأبدى ذِلَّةَ المتواضِعينا

وأعتق من يديه ألفَ نفسٍ

فاضحَوا بعدَ رِقِّ مُعتَقينا

براءةُ حين رَدّ بها عَتيقاً

وكان بأن يبلِّغها ضَنينا

وقال رسول الله أنّى

يُؤدّي الوحْيَ إلاّ الأقربونا

وأنّك آمنٌ كلٍِّ خوفٍ

إذا كان الخلائقُ خائِفينا

وأنّك حِزبُكَ الأدنَون حِزبي

وحِزبي حزبُ ربِّ العالَمينا

وحزبُ الله لا خوفٌ عليهم

ولا نَصَبٌ ولا هم يَحزنونا

وأنّك في جنانِ الخلدِ جاري

منازِلُنا بها متواجِهونا

وأنّك في جِوارِ الله كاسٍ

وجيرانُ المهيمنِ آمِنونا

وأنّك خيرُ أهل الأرض طُرّاً

وأفضَلُهم معاً حَسَباً ودِينا

وأوّلُ من يُصافحني بكفٍّ

إذا برز الخلائقُ ناشِرينا

وقد قال النبيّ لكم وأنتم

حضورٌ للمقالةِ شاهِدونا

عبادَ الله إنا أهْلُ بيتٍ

بَرانا الله كلاًَّ طاهِرينا

وسالتْ نفسُ أحمدَ في يديهِ

فألزمها المحيَّا والجَبينا

تَعالوا ندعُ أنفسنا فندعو

جَميعاً والأهلي والبَنونا

وأنفسَكم فنبتهلَ ابتهالا

إليه لِيلعنَ المتكذِّبينا

فقد قال النبيُّ وكان طَبّاً

بما يأتي وأَزكى القائِلينا

إذا جحدوا الولاءَ فباهِلوهم

إلى الرحمن تأتوا غالِبينا

وألقى بابَ حصنِهمُ بَعيداً

ولم يكُ يَستقلُّ بِأَرْبعينا

شرح ومعاني كلمات قصيدة وإنك آية للناس بعدي

قصيدة وإنك آية للناس بعدي لـ السيد الحميري وعدد أبياتها اثنان و خمسون.

عن السيد الحميري

إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري أبو هاشم أو أبوعامر. شاعر إمامي متقدم قال الأصفهاني يقال إن أكثر الناس شعراً في الجاهلية والإسلام ثلاثة: بشار وأبو العتاهية والسيد فإنه لا يعلم أن أحداً قدر على تحصيل شعر أحد منهم أجمع. وكان أبو عبيدة يقول: أشعر المحدثين السيد الحميري وبشار. وقد أخمل ذكر الحميري وصرف الناس عن رواية شعره إفراطه في النيل من بعض الصحابة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يتعصب لبني هاشم تعصباً شديداً. وأكثر شعره في مدحهم وذم غيرهم ممن هو عنده ضدهم وطرازه في الشعر قل ما يلحق به. ولد في نعمان قال ياقوت: واد قريب من الفرات على أرض الشام قريب من الرحبة، ومات في بغداد (وقيل واسط) ، ونشأ بالبصرة. وكان يشار إليه بالتصوف مقدماً عند المنصور والمهدي العباسيين. وأخباره كثيرة جمع طائفة كبيرة منها المستشرق الفرنسي بارين إي ميثار في مائة صفحة طبعت في باريس ولأبي بكر الصولي كتاب أخبار السيد الحميري وغيرها مما كتب عنه وديوان (السيد الحميري -ط) جمعه وحققه شاكر هادي شكر.[١]

تعريف السيد الحميري في ويكيبيديا

إسماعيل بن محمد بن يزيد الحميري (105 هـ - 723 م / 173 هـ - 789م): شاعر شيعي. وهو حفيد الشاعر يزيد بن ربيعة . قال عنه صاحب الأغاني: «يقال إن أكثر الناس شعرا في الجاهلية والإسلام ثلاثة: بشار وأبو العتاهية والسيد، فإنه لا يعلم أن أحدا قدر على تحصيل شعر أحد منهم أجمع».ولد بالشام قريب من الرحبة، ونشأ بالبصرة، وعاش مترددا بينها وبين الكوفة، ومات ببغداد (وقيل بواسط) وكان يشار إليه في التصوف والورع، مقدما عند المنصور والمهدي العباسيين. وقد أخمل ذكر الحميري وصرف الناس عن رواية شعره إفراطه في النيل من بعض الصحابة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يتعصب لبني هاشم تعصبا شديدا، وأكثر شعره في مدحهم وذم غيرهم ممن عنده ضد لهم. وطرازه في الشعر قلما يلحق به، وكان أبو عبيدة يقول: «أشعر المحدثين السيد الحميري وبشار».أخباره كثيرة جمع طائفة كبيرة منها المستشرق الفرنسي دي مينار في مئة صفحة طبعت في باريس. ولأبي بكر الصولي كتاب (أخبار السيد الحميري). وآخر ما كتب عنه (شاعر العقيدة) لمحمد تقي الحكيم، و(ديوان السيد الحميري) جمعه وحققه شاكر هادي شكر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. السيد الحميري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي