واحيلتي بظلام الطرة الداجي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة واحيلتي بظلام الطرة الداجي لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة واحيلتي بظلام الطرة الداجي لـ ابن نباتة المصري

واحيلتي بظلام الطرَّة الدَّاجي

واشقوتي بنعيم الملمس العاجي

ويا ضلالَ رشادِي في هوَى صنمٍ

لا شيء أهتك لي من طرفه الساجي

يثجُّ ماء دموعِي خطّ عارضه

ويلاه من عارضٍ للدَّمع ثجَّاج

إيهاً عذولي وباعدْ فيهِ عن بصرِي

فما أظنُّك من سيلِ البكى ناجي

قد اسرجَ الحسن خدَّيه فدونكَ ذا

سراج خدٍّ على الأكباد وهَّاج

وألجمِ العذل وارْكض في محبَّته

طرف الهوى بعد إلجامٍ وإسراج

وقسِّم الشعر فاجْعل في محاسنهِ

شذر القلائد واهدِ الدُّرَّ للتاج

الواصل الجود فينا غير منقطعٍ

والفارج الحال منَّا بعدَ إرتاج

بحر ترى المالَ سارٍ من أناملهِ

كأنَّه زبدٌ من فوق أمواج

وأصبحتْ هذه الآفاق آمنةً

بعدلهِ بعدَ إرهابٍ وإرهاج

كأنَّ أراءه بينَ الدِّيار بها

كواكبٌ تتجلَّى بين أبراج

في كفِّه قلمٌ ناهيك من قلمٍ

للمالِ مجرٍ وللغماء فرَّاج

سهمٌ لمن رامَ تنفيذَ الأمور به

لكنَّه هدفٌ للطالب الرَّاجي

إذا انْتحى الأمر فانْظر في الطروسِ إلى

محرِّكٍ لسكونِ الخلق مزعاج

لا يعدم الفضل منه أيّ متجرٍ

ولا رقومَ المعاني أيّ نساج

يا قالةَ الشعر في الأقطارِ طالبةً

مرادَ قصدٍ إليه يلتجي اللاَّجي

سعياً لأبوابِ تاج الدِّين إنَّ لها

منهاج فضلٍ بريء الفضل من هاجي

يممته والغلا والفقرُ قدْ جمعا

لحالتي بين طاعونٍ وحجَّاج

مجاوباً منه في سرٍّ وفي علنٍ

ودًّا ورفداً ينادِي كلَّ محتاج

لما دعَا الدَّعوةَ الأولى فأسْمعني

لبستُ بُردَيَّ واسْتمررتُ أدراجِي

فاسْتقبلتْ جدبَ أحوالي غمائمهُ

وبدَّلت حزنَ أفكارِي بإبهاج

وتابعَ الرَّفد حتَّى ما ظننت إذاً

أنِّي من السيلِ في أبوابهِ ناجي

ذاكَ الذي يحمل المهدِي مدائحهُ

جواهراً من حلاه بين إدراج

ملكت شعرِي على الأشعارِ حينَ حوَى

ذكر اسمه فهو ربُّ الملك والتَّاج

شرح ومعاني كلمات قصيدة واحيلتي بظلام الطرة الداجي

قصيدة واحيلتي بظلام الطرة الداجي لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي