وادي الجواهر متحف الأحداق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وادي الجواهر متحف الأحداق لـ محمد غريط

اقتباس من قصيدة وادي الجواهر متحف الأحداق لـ محمد غريط

وادي الجواهر مُتحِفُ الأحداقِ

ومكلِّلِ الأفكار والأذواقِ

وادٍ جرى وسط البسيط مُسلسَلاً

يَروي غليل الوجدِ والأشواق

وادٍ له لونُ اللُّجَينِ ونفحة العطر

النفيس وخفةُ التِّرياقِ

نشَر الربيعُ بضفتيه غلائلاً

ذهبيةَ الأذيالِ والأطواق

فكأنما قِطعُ الشقيقِ عساكرٌ

هزَّت قلانسَها بيومِ تَلاق

طوراً تراهُ كما العِذار مُعرَّقا

وأوَينةُ كقلائدِ الأعناق

تشدو البلابلُ حوله فتَخالُها

تَروي لذيذَ الصوت عن إسحاق

ناهيكَ من وادٍ يُضافُ لبلدةِ

التأديب والتمييز والإرفاق

فاسُ التي بجَمالها وخِصالها

فاقت بلادَ الغَرب بالإطلاق

ناهيك مِن حاوٍ لكل بديعةٍ

تبدو لِعين الألمعيِّ الراقي

سالت مذانبُه فكُنَّ ذوائبا

نُشرت ببيضِ ترائبٍ وتراق

تحت المناظرِ والقصور كأنها

بين الغروس جداولُ الأوفاق

مَن ذا يفاخِرُ صافيَ العين التي

كلُّ العيون لها من العشاق

رقَّقت طبيعتهُ وراق جمالُه

فغدا يتيهُ على أبي رقراق

نهر حوى الضِّدَّينِ مِن حلوٍ ومن

مُرٍّ كما شيبَ الإِخا بنفاق

ذاك الغنيُّ بأصله وبفيضه

لولا الخليجُ لكان ذا إملاقِ

فالفضلُ للبحر الذي قد خصَّه

مِن مَدِّهِ بعُبابِه المُهراق

لم يفتخر ثغرُ الرباط بقُربه

فالثَّغرُ لا يزهو بملحِ مَذاق

بل فخرُه بالطالع المزري على

شمسِ الضحى والبدر في الإشراق

شرح ومعاني كلمات قصيدة وادي الجواهر متحف الأحداق

قصيدة وادي الجواهر متحف الأحداق لـ محمد غريط وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن محمد غريط

محمد بن محمد غرّيط الأندلسي. وزير، أصله من الأندلس، هاجر منها أسلافه وسكنوا (مكناسة الزيتون) بالغرب الأقصى، فولد بها وتعلم، وانتقل إلى فاس، فولاه المولى عبد الرحمن ابن هش رياسة وزارته، فلبث فيها مدة، واستعفى، واستوزره المولى محمد بن عبد الرحمن، بفاس، وتوفي فيها، وكان من الكتاب الفضلاء، وله نظم، وهو جد (محمد غريط) الأديب مؤلف (فواصل الجمان في أنباء وزراء وكتّاب الزمان) .[١]

تعريف محمد غريط في ويكيبيديا

محَّمد بن محمد بن عبد الله غرّيط الأندلسي المشهور بمحَّمد غرّيط (توفي 1280 هـ / 1863م) فقيه وأديب ووزير مغربي. تعود أصول أسلافه للأندلس، ولد بمكناس وفيها تعلم، وانتقل إلى فاس، وعمل كاتبا عند الوزير محمد بن إدريس العمراوي حتى ولاه المولى عبد الرحمن الصدارة العظمى، فمكث فيها مدة قصيرة حتى عزله وخلفه محمد بن عبد الله الصفار. وعمل كاتبا مع الصفار في عهد المولى محمد بن عبد الرحمن. توفي بفاس سنة 1280هـ وهو يناهز الستين سنة. شغل ابنه محمد بن محمد غريط كاتبا عند موسى بن أحمد ومحمد بن العربي الجامعي، وحفيده الأديب محمد غريط مؤلف فواصل الجمان في أنباء وزراء وكتّاب الزمان.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد غريط - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي